حقق منتخب لبنان لكرة القدم فوزاً كبيراً على ضيفه اللاوسي 7 - 0 ضمن تصفيات كأسي العالم وآسيا.مباراة تاريخية على أكثر من صعيد. فهو الفوز الرسمي الأكبر للبنان في العصر الحديث، كما أنها مباراة تاريخية لقائد المنتخب رضا عنتر الذي سجل هدفه العشرين مع المنتخب وأصبح هداف المنتخب، متخطياً اللاعب السابق وارطان غازاريان (19 هدفاً). وهذه المباراة تعتبر تاريخية أيضاً للاعب أحمد جلول الذي ظهر للمرة الأولى بشكل رسمي مع منتخب لبنان الأول.

فوز كان لبنان بأمسّ الحاجة إليه على أكثر من صعيد، أولاً، لكون منتخب لبنان لم يفز رسمياً على أرضه منذ لقاء تايلاند ضمن تصفيات كأس آسيا في 22 آذار 2013. ثانياً، لأهمية الفوز على لاوس كشرط أساسي للحفاظ على حظوظ لبنان بالتأهل الى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم وفق ما ستؤول إليه الأزمة الكويتية. أضف الى ذلك ضرورة المحافظة على الخط التصاعدي لأداء المنتخب بعد لقاء الكويت قبل شهر، وتعزيز الثقة بالمنتخب على صعيد الجمهور اللبناني.
ولا يمكن حصر النجومية بلاعب وحيد، فحسن معتوق قدم أداء خارقاً عن الجهة اليسرى فصنع ثلاثة أهداف وسجل واحداً، والقائد رضا عنتر وخلفه قائد الدفاع يوسف محمد كانوا نجوماً وهدّافين في الوقت عينه، وإلى جانبهما المتألّق جوان العمري الذي سجّل أجمل أهداف المباراة. كما كان لحسن شعيتو بصمته في اللقاء مع تسجيله هدفين كان بأمسّ الحاجة إليهما لتعزيز ثقته بنفسه.
أما الجندي المجهول في وسط الملعب والذي قدّم أداءً كبيراً في وسط الملعب، فكان عدنان حيدر، إلى جانب الجناح الطائر علي حمام الذي سجّل بدوره.

سجّل رضا عنتر هدفه العشرين مع المنتخب وظهر أحمد جلول للمرة الأولى

البداية كانت مع يوسف محمد "دودو" الذي سجّل في الدقيقة 27 إثر ركلة حرة من محمد حيدر الذي بذل مجهوداً كبيراً عن الجهة اليمنى. وفتح هدف دودو الطريق أمام مسلسل التهديف، وخصوصاً بعد معاناة في الدقائق العشرين الأولى وسعي كل لاعب للتسجيل. وعزز عنتر النتيجة في الدقيقة 34 أيضاً من رأسية بعد عرضية من حسن معتوق. وواصل معتوق تمويل الأهداف، فجاء دور شعيتو كي يسجل في الدقيقة 36. وقبل نهاية الشوط الأول، نجح علي حمام في تسجيل هدف جميل في الدقيقة 42 وأيضاً بصناعة معتوقية.
في الشوط الثاني، جاء دور معتوق ليسجّل فكان الهدف الخامس بمساعدة لاوسية من قدم أحد المدافعين في الدقيقة 60. أما الدقيقة 89 فكانت مشهودة مع هدف رائع لجوان العمري بتسديدة على "الطاير" لم يسجّل مثله جوان في تاريخه كما قال بعد المباراة. تلاه آخر لـ"موني" في الدقيقة 90 بعد مجهود لمحمد حيدر.
صحيح أن الخصم اللاوسي بدا ضعيفاً، ولا يتمتع لاعبوه بالفنيات التي يملكها اللبنانيون، لكن يبقى للفوز أهميته ورمزيته، كما قال المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء. المدير الفني كان راضياً عن النتيجة، معتبراً أن اللاعبين قاموا بواجبهم. ورداً على سؤال "الأخبار" حول مستقبل بعض اللاعبين الكبار وإذا ما كانت المباراة الأخيرة لهم، أجاب رادولوفيتش بأن "هذه هي طبيعة كرة القدم. يذهب جيل ليأتي آخر، لكن أداء القائد عنتر و"دودو" وعباس عطوي كان جيداً، وبالتالي لا يزال لديهم ما يقدمونه للمنتخب وهم باقون بخبرتهم ومستواهم الجيد. وقد تتفاوت الفترة الزمنية التي قد يشاركون فيها في المباريات، لكن لن أستغني عنهم في المدى المنظور. كما أنه يجب إيجاد البدلاء المناسبين لهم قبل أن يعتزلوا اللعب دولياً".
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة عينها، فازت كوريا الجنوبية على ميانمار 4 - 0، ليصبح رصيدها 18 نقطة، في حين أصبح رصيد لبنان 10 نقاط.
وفي باقي المجموعات، فازت فلسطين على ماليزيا 6 - 0، والإمارات على تيمور الشرقية 8 - 0. وفي الثانية، أوستراليا على قيرغيزستان 3 - 0، وطاجيكستان على بنغلادش 5 - 0. وفي الثالثة، الصين على بوتان 12 - 0، وهونغ كونغ على جزر المالديف 1 - 0. وفي الرابعة، فازت إيران على تركمانستان 3 - 1، والهند على غوام 1 - 0. وفي الخامسة فازت اليابان على سنغافورة 3 - 0، وأفغانستان على كمبوديا 3 - 0. وفي السادسة فازت تايلاند على تايوان 4 - 2، أما في الثامنة ففازت أوزبكستان على كوريا الشمالية 3 - 1، واليمن على الفيليبين 1 - 0.