23 لاعباً من لبنان سيخضعون للتدريب بإشراف المدير الفني الألماني ثيو بوكير، لينضم لاحقاً اللاعبون المحترفون الستة في الخارج، وهم: القائد رضا عنتر، يوسف محمد، بلال نجارين، حسن معتوق، الحارس عباس حسن وعدنان حيدر. أما من لبنان، فسيكون هناك ثلاثة حراس، هم: زياد الصمد، لاري مهنا ونزيه أسعد، إضافة الى اللاعبين: معتز بالله الجنيدي، حسن مزهر، علي حمام، حسين دقيق، علي السعدي، هيثم فاعور، عباس عطوي، محمد شمص، أحمد زريق، محمد جعفر، محمود كجك، محمود العلي، حسن شعيتو، فايز شمسين، وليد اسماعيل، عامر خان، محمد حيدر، فيليب باولي وحسن محمد. ومن المفترض أن يختار المدرب بوكير 23 لاعباً فقط لمباراة قطر، وفق معطيات التدريب من ضمن اللاعبين الـ 28 الذين سيشاركون في المعسكر، لكن ما هو مؤكد استبعاد حارس من الحراس الأربعة، وفق ما تمليه القوانين الآسيوية بوجوب تسجيل ثلاثة حراس فقط.
وحاولت لجنة المنتخبات تأمين معسكر خارجي للمنتخب، إضافة الى مباراة ودية كان من المفترض أن تكون مع المنتخب العراقي، إلا أن العراقيين خذلوا اللبنانيين، ولن يكون هناك مباراة بين المنتخبين. ولم يكن بالإمكان تأمين مباراة مع منتخب آسيوي، ما فرض إلغاء المعسكر الخارجي كون الهدف منه المباراة الودية، وإلا يمكن إقامة معسكر في لبنان. ويسعى القيمون على المنتخب إلى تأمين مباراة ودية مع منتخب أفريقي لم تحدد هويته بعد.
وكان بوكير قد استغل الفترة الماضية لمتابعة بعض مباريات الدوري اللبناني للوقوف على مستوى لاعبيه واكتشاف مواهب جدية يمكن ضمها الى المنتخب، لكن أمراً لافتاً حدث في لقاء الأنصار والراسينغ السبت على ملعب بيروت البلدي. ففي الدقيقة 90، سجل لاعب الأنصار والمنتخب سابقاً ربيع عطايا هدف فريقه الرابع، إلا أن طريقة احتفاله بدت غريبة بعض الشيء، ذلك أنه خلع حذاءه ولوّح به نحو المكان الذي يجلس فيه بوكير، وهو أمر أثار استياء عدد كبير من الحاضرين في الملعب الذين اعتبروا أنه رد على استبعاده عن المنتخب. وحتى لو أن عطايا لم يكن يقصد بها بوكير، إلا أن هذه الطريقة بالاحتفال تنم عن قلة احترام، حتى إن الحكم المساعد زياد بيراق استدعى الحكم الرئيسي علي صباغ وأبلغه بهذه الحالة التي يمكن اعتبارها سوء سلوك، ولو أن نص القانون لا يتطرق إلى مثل هذه الطريقة بالاحتفال، ما أوقع الحكم صباغ بحيرة دفعته الى عدم إشهار البطاقة الصفراء.
وإذا كان المقصود بها الرد على استبعاده عن المنتخب، فإن حقيقة الأمر تؤكّد أن عطايا هو من استبعد نفسه عن المنتخب حين لم يلتزم بالقوانين، رغم إبلاغ المسؤولين في النادي مراراً بضرورة لفت نظر اللاعب حفاظاً على وجوده في المنتخب. وعندما طفح الكيل، استبعده بوكير بعدما تأخر عن آخر تمرين قبل السفر الى السعودية للمشاركة في كأس العرب، بحجة أنه لم يصحُ من النوم!! علماً بأن التمرين كان عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، ما فسّره بوكير بأن اللاعب لم ينم باكراً في الليلة السابقة وسهر حتى الساعة الثانية صباحاًً على أقل تقدير كي لا يستطيع الاستيقاظ عند التاسعة، وبالتالي، لا يستحق أن يكون مع المنتخب.