يتجدد الموعد مع «كلاسيكو العالم» بين الأرجنتين والبرازيل في تصفيات قارة أميركا الجنوبية لمونديال 2018 في كرة القدم، فجر غدٍ الجمعة. موعد يحمل أهمية كبيرة للعديد من الأسباب، إذ بالتأكيد لا داعي لاستذكار الماضي حتى نستدل على مدى أهمية «كلاسيكو العالم» الذي يجمع البرازيل، بطلة العالم 5 مرات وغريمتها الأزلية الأرجنتين، البطلة مرتين، إذ نحن هنا أمام إحدى أهم المواجهات في تاريخ الكرة وأكثرها جماهيرية.
يكفي مجرد رؤية قميصي «السيليساو» و»الألبيسيليستي» وجهاً لوجه على أرض الملعب، حتى تفرح العيون وتحضر الفنون. فنون سحر الكرة.
فجر الجمعة سيكون العالم من أقصاه إلى أقصاه مع هذه الموقعة الكبرى. لا يهم في جزء كبير من هذا العالم إن كان توقيت المباراة متأخراً، إذ إن الساعة تضبط عقاربها تلقائياً على توقيتها أياً كان الزمان والمكان.
فجر الجمعة يتواجه كبيرا الكرة اللاتينية في ملعب «مونيمونتال» في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس. فضلاً عما تقدّم وتاريخ الصراع الكروي الكبير بين البلدين، فإن لهذه المباراة بالتحديد أهمية مضاعفة لأسباب شتّى.
أول الأسباب طبعاً ينطلق من مناسبة هذه القمة وهي تصفيات مونديال 2018 في روسيا. إذ إن الجولتين الأوليين أظهرتا تغييراً في خريطة القوى في قارة أميركا الجنوبية وهو انسحاب لما كان عليه الحال في «كوبا أميركا» الأخيرة التي أحرزت لقبها تشيلي، وهذا ما يتأكد بفوز الأخيرة على البرازيل افتتاحاً 2-0 قبل أن يعوّض «راقصو السامبا» بالفوز على فنزويلا 3-1، وكذلك بانتصار الإكوادور على الأرجنتين افتتاحاً 2-0 قبل أن تتعثر الأخيرة مجدداً بتعادلها أمام الباراغواي 0-0. من هنا، فإن واقع المنافسة المستجد خلافاً للسباق يفرض على المنتخبين القتال لتحقيق الفوز لتحاشي الضغوط والنفق المظلم من جهة، ولإعادة الأمور إلى مسارها في القارة، باعتبار البرازيل والأرجنتين القوتين الأبرز فيها.
ومن الصورة العامة إلى الخاصة على صعيد كل من المنتخبين، فإن لهذه المباراة تحديداً أهمية قصوى لمنتخب البرازيل باعتبارها الأبرز له بعد السقطة التاريخية في نصف نهائي المونديال الأخير أمام ألمانيا 1-7، لذا فهي تشكّل فرصة مثالية للبرازيليين لاستعادة الثقة التي أكد كثير منهم أنها لا تزال مفقودة منذ «المأساة الأليمة» وتالياً للرد على الأرجنتينيين الذين لم يتوانوا عن السخرية من الهزيمة المذكورة.
وبالتأكيد، فإن عودة النجم والقائد نيمار بعد انتهاء عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم تشكّل دفعاً لـ»السيليساو»، وخصوصاً مع بروز نجم دوغلاس كوستا مع بايرن ميونيخ الألماني، حيث يمكن أن يشكّلا ثنائياً مرعباً، وهي نقطة تبدو مدعاة للمتابعة.
وبالانتقال إلى الأرجنتين، فإن الصورة تبدو معاكسة تماماً بغياب ليونيل ميسي، وهذه بدورها، للمفارقة، مناسبة لاختبار فعالية وقوة «الألبيسيليستي» من دونه، وخصوصاً أن «ليو» لم يقنع على الإطلاق مع منتخب بلاده، غير أن النبأين السيئين هما غياب سيرجيو أغويرو وكارلوس تيفيز، وهنا أيضاً اختبار للقدارت الفنية للمدرب جيراردو مارتينو لإيجاد التوليفة المناسبة لخوض هذه الموقعة الهامة.
لا يخفى أن مواجهة البرازيل والأرجنتين فقدت بعضاً من قوّتها وزخمها في الفترة الأخيرة مع تراجع مستوى المنتخبين وحضورهما العالمي، وهذا ما ينطبق على «السيليساو» طبعاً أكثر من «الألبيسيليستي»، من هنا فإن كلا الطرفين مدعوّان لتقديم أداء يعيد التذكير بسحر الماضي الجميل، وهذا ما يترقبه المتابعون أولاً قبل لعبة الأرقام والربح والخسارة بين الطرفين وجمهورهما. هي مباراة يمكن أن يقيسها البرازيليون والأرجنتينيون على أنها تعويض للمواجهة التي كان يحلم العالم بأسره بأن تجمعهما في نهائي مونديال 2014.




برنامج تصفيات «يورو 2016» ومونديال 2018

تصفيات الملحق في «يورو 2016»

- الخميس:
النروج - المجر (21,45)

- الجمعة:
البوسنة - جمهورية إيرلندا (21,45)

- السبت:
أوكرانيا - سلوفينيا (19,00)
السويد - الدنمارك (21,45)

تصفيات أميركا الجنوبية لمونديال 2018

- الخميس:
بوليفيا - فنزويلا (22,00)
الإكوادور - الأوروغواي (23,00)

- الجمعة:
تشيلي - كولومبيا (01,30 فجراً)
الأرجنتين - البرازيل (02,00)
البيرو - الباراغواي (04,15)