ببرودة أعصاب، أذاع مدرب منتخب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي تشكيلته التي ستواجه بيلاروسيا وفرنسا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، وبالتأكيد عند نطقه بالاسم الأخير للاعبين الـ 23 الذين سيؤدون المهمتين، ظن البعض أن الرجل بدأ يتأثر بتقدمه في السن، إذ إنه نسي اسم خوان ماتا. لكن مع إعادة العملية الحسابية، تبيّن أن مدرب أبطال العالم وأوروبا لم يأتِ على ذكر ماتا عمداً لأنه استبعده عن تشكيلته الأخيرة! فعلاً، كان الأمر مثيراً للاستغراب، إذ هنا الحديث عن أحد أفضل لاعبي تشلسي الانكليزي بطل أوروبا في الموسم الحالي، وعن نجمٍ يعيش أفضل أيامه حالياً، إذ يقدّم المستوى نفسه الذي أطلق شهرته عندما كان لاعباً في صفوف فريقه السابق فالنسيا.
والأهم أن ماتا جاهز بدنياً ولا يعاني من أي إصابة أو تذبذب في الأداء، بل كل ما ظهر عليه حالياً مع تشلسي بأنه لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو.
لكن دل بوسكي فعلها، مبرراً بالقول: «ببساطة، ليس هناك مكان لماتا في هذه التشكيلة». جواب ربما يعتبره البعض ظالماً بحق ماتا، استناداً الى مستواه الطيّب حالياً، بينما يراه البعض منطقياً لأن مدرب ريال مدريد السابق يكون في وضع لا يحسد عليه في كل مرة يقف فيها لاختيار أفراد منتخبه، وذلك لسببٍ واضح وصريح هو وفرة المواهب الإسبانية، وتحديداً في خط الوسط.
ومن هنا تبدأ الحكاية، إذ لا يخفى على أحد أن إسبانيا هي الأغنى في حال الحديث عن أفضل لاعبي منتصف الميدان في العالم وأكثرهم موهبة، إذ أصبح هناك قول شهير في أ0وروبا مفاده «إذا أردت فريقاً فائزاً، عليك باستقدام لاعب وسط إسباني الجنسية». وطبعاً هذه المقولة تعيد الى الأذهان ما كان يذكر سابقاً عن تأمين الدفاع عبر لاعب إيطالي، والهجوم عبر هداف برازيلي، إذ أصبح لاعبو الوسط الإسبان العلامة الفارقة والعملة المطلوبة في كل فريقٍ ساعٍ الى النجاح. وآخر الأمثلة على هذا الموضوع ربما يكون أرسنال الانكليزي الذي استقدم في الموسم الماضي ميكيل أرتيتا، وأضاف إليه في الصيف سانتي كازورلا ليشكلا ثنائياً ويحملا الفريق اللندني مجدداً الى مصاف الكبار.
وخلاصة هذا الكلام أن أفضل لاعبي وسط إسبانيا، وأحدهم ماتا، يدافعون عن ألوان أهم أندية «القارة العجوز»، لكن بعضهم لا يجد مكاناً أساسياً له في تشكيلة «الغضب الأحمر». وهذا الأمر عاشه دائماً سيسك فابريغاس الذي كان بديلاً في معظم المباريات منذ بداية العصر الذهبي للكرة الإسبانية. كذلك، لم يحظَ دافيد سيلفا المتألق الدائم مع مانشستر سيتي، أحياناً، بدقائق معدودة على أرض الملعب، خالياً الساحة لثلاثي برشلونة شافي هرنانديز وأندريس إينييستا وسيرجيو بوسكتس، ومعهم شابي ألونسو، وخصوصاً أن دل بوسكي يفضّل دائماً الدفع بلاعبي وسط _ دفاع. وهنا تجدر الإشارة أيضاً الى أن دل بوسكي يولي أهمية كبيرة للعناصر التي يختارها في الوسط الذي يعتبره الخط الأقوى في منتخبه، وهو الذي لقي انتقادات كبيرة في كأس أوروبا 2012 التي أحرزتها إسبانيا بسبب لعبه من دون رأس حربة صرف لإصراره على إشراك سيلفا وفابريغاس كأساسيين لاقتناعه بأنه يمكنهما العودة بمردود أكبر على الأداء العام للمجموعة.
وما كان أمام دل بوسكي أخيراً هو شيء مطابق تماماً لما واجهه سابقاً، لكنه هذه المرة لم يكن بمقدوره إدارة ظهره لكازورلا مثلاً، وهو الذي يلمع أكثر مباراة بعد أخرى مع أرسنال. أضف إن المدرب المخضرم أراد مكافأة الشاب بينات إتشيبيريا على أدائه الثابت طوال أشهر مع ريال بيتيس، والأبقاء على ورقة رابحة تتمثل بلاعب جناح وسريع في تشكيلته أي خيسوس نافاس، الذي قد يلعب دوراً محورياً أمام فرنسا عبر إبقائه لاعبي الأطراف منشغلين طوال الوقت ليترك لعباقرة الوسط، زملائه، القيام بالمطلوب.
كل هذه الحسابات والأسماء جاءت على حساب ماتا، الذي بات دل بوسكي يعرفه جيداً، وربما متأكد بأنه لاعب للمستقبل. لكن المباراتين أمام بيلاروسيا وفرنسا قد يكون فيهما بحاجة الى لاعبٍ ذكي وسريع في آنٍ معاً للوصول الى الشباك، إذ لا يمكن إغفال أن ماتا نفسه أعاد إحياء فرناندو توريس في تشلسي وفتح أمامه الطريق الى المرمى مجدداً.
هل سيعود ماتا مستقبلاً الى منتخب إسبانيا؟ الجواب عن هذا السؤال هو عند دل بوسكي وحده، في الوقت الذي يبدو فيه اللاعب واثقاً من عودته الى حسابات المدرب الوطني، وذلك رغم قول البعض إن نجم تشلسي يدفع الآن ثمن الأداء المخيّب الذي قدّمه خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن، حيث كان المدرب لويس مييا يتوقع منه أن يكون القائد الى الميدالية الذهبية التي لم تقترب منها إسبانيا أبداً.




مشكلة في الكمية لا النوعية

كان جواب دل بوسكي منطقياً لدى إجاباته عن سبب استبعاده خوان ماتا، قائلاً إن لديه «مشكلة في الكمية لا في النوعية، لذا فإنه يؤلمني كثيراً عندما أترك بعض اللاعبين خارج تشكيلتي، لأن هناك الكثيرين منهم الذين يستحقون أن يلعبوا مع المنتخب، لكن ليس هناك مكان للجميع». واضاف: «هذه المسألة تنطبق حالياً على خوان ماتا».




برنامج تصفيات مونديال 2014 في أوروبا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف

الجولة الثالثة في تصفيات أوروبا

- الجمعة:
* المجموعة الاولى:
صربيا - بلجيكا (21,30)
مقدونيا - كرواتيا (21,30)
ويلز - اسكوتلندا (21,45)
* المجموعة الثانية:
تشيكيا - مالطا (21,00)
ارمينيا - ايطاليا (20,00)
بلغاريا - الدنمارك (21,00)
* المجموعة الثالثة:
كازاخستان - النمسا (19,00)
جزر فارو - السويد (19,00)
جمهورية ايرلندا - المانيا (21,45)
* المجموعة الرابعة:
تركيا - رومانيا (20,30)
استونيا - المجر (21,30)
هولندا - اندورا (21,30)
* المجموعة الخامسة:
البانيا - ايسلندا (20,00)
سويسرا - النروج (21,30)
سلوفينيا - قبرص (21,45)
* المجموعة السادسة:
روسيا - البرتغال (18,00)
لوكسمبور - اسرائيل (20,30)
* المجموعة السابعة:
ليشتنشتاين - ليتوانيا (20,30)
سلوفاكيا - لاتفيا (21,15)
اليونان - البوسنة (21,45)
* المجموعة الثامنة:
انكلترا - سان مارينو (22,00)
مولدافيا - اوكرانيا (21,00)
* المجموعة التاسعة:
فنلندا - جورجيا (18,30)
بيلاروسيا - اسبانيا (21,00)

الجولة التاسعة في تصفيات اميركا الجنوبية

- السبت:
بوليفيا - البيرو (00,00)
كولومبيا - الباراغواي (00,30)
الاكوادور - تشيلي (01,00)
الارجنتين - الاوروغواي (04,00)

الدور الثالث في تصفيات الكونكاكاف

- السبت:
* المجموعة الاولى:
انتيغوا وبربودا - الولايات المتحدة (03,00 فجراً)
غواتيمالا - جامايكا (06,00)
* المجموعة الثانية:
غويانا - المكسيك (05,00)
السلفادور - كوستاريكا (05,30)
* المجموعة الثالثة:
كندا - كوبا (03,30)
بنما - هندوراس (06,05)

مباريات دولية ودية
مصر - الكونغو (18,00)
البحرين - الفيلبين (20,00)
الامارات - اوزبكستان (20,00)
بولونيا - جنوب أفريقيا (21,45)
فرنسا - اليابان (22,00).