الفساد الذي يضرب الاتحاد الدولي لألعاب القوى هو أسوأ مما عرفه نظيره في كرة القدم. هذا ما خلص إليه تقرير أُعدّ بدعم من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، الذي وصف الفضيحة بأنها أسوأ بكثير من فصائح الفساد التي تضرب «الفيفا».
أصابع أشارت الى الرئيس السابق السنغالي لامين دياك المتهم بالفساد وتبييض الأموال، وإجراء تأديبي بحق نجله وأمين الصندوق السابق في الاتحاد الدولي، فضلاً عن طبيب ومدرب، هي الفضيحة المستجدة، والتي اعتبرها المحامي ريتشارد ماكلارين كاتب تقرير الـ»بي بي سي» بأنها «ستشكل فعلاً تغييراً في الرياضة».
وقال ماكلارين: «لديك مجموعة من الأشخاص كبار السن الذين وضعوا كثيراً من الأموال في جيوبهم من خلال الابتزاز والرشوة، لكنهم أيضاً تسببوا بتغييرات كبيرة في النتائج الفعلية والترتيب النهائي للمسابقات الدولية في ألعاب القوى».
ويأتي تعليق ماكلارين في نهاية أسبوع حافل واجهه اتحاد القوى الذي اضطر الى الإعلان عن إلغاء حفله السنوي لتوزيع الجوائز الذي كان مقرراً في 28 الحالي.
كذلك، أصدرت لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى بياناً أكدت فيه فتح إجراءات تأديبية ضد أربعة أشخاص، هم: المسؤول السابق عن مكافحة المنشطات حتى كانون الأول 2014 غابريال دولي، وأحد أبناء لامين دياك باب ماساتا دياك، ورئيس الاتحاد الروسي وأمين صندوق الاتحاد الدولي حتى كانون الأول 2014 فالنتين بالاخنيتشيف، والمدرب الروسي في مسابقات المشي ألكسي ميلنيكوف.
وكان الرئيس الجديد للاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو قد عبّر عن صدمته وغضبه وحزنه بخصوص ادعاءات الرشوة بحق سلفه السنغالي المتهم بابتزاز الرياضيين من أجل التستر على تناولهم المنشطات، قائلاً: «أشعر بالصدمة، الغضب والحزن الكبير»، ومضيفاً: «هذه الادعاءات التي استفقنا عليها بشأن إمكانية وجود عملية ابتزاز فاجأتنا، كما حال غالبية العاملين في هذه الرياضة الذين يشاركوننا على الأرجح المشاعر نفسها».