جلسة اللجنة الأولمبية اللبنانية أول من أمس كانت مخصصة لتقويم المشاركة اللبنانية في أولمبياد لندن 2012 ومناقشة تقرير رئيس البعثة، خصوصاً أن أموراً كثيرة كانت مثار جدل خلال الالعاب. صحيح أن دورة الالعاب الاولمبية في لندن وضعت أوزارها في عاصمة الضباب، لكن الضباب عينه كان متوقعاً أن يلفّ جلسة اللجنة الأولمبية اللبنانية التي كان جدول أعمالها محصوراً ببند مناقشة تقرير رئيس بعثة لبنان الى الاولمبياد زياد ريشا حول المشاركة وتوضيح جملة أمور اعترت هذه المشاركة، والنتائج لم تكن على قدر الآمال الكبيرة التي كانت تراود «المسؤولين الاولمبيين اللبنانيين» قبل الدورة. أمور كثيرة كانت على بساط البحث، وفي «كل شاردة وواردة»، بالنسبة الى الوفد اللبناني ومشاكله الكثيرة التي أساءت الى الرياضة اللبنانية بشكلٍ عام وتندرج في إطار «الفضائح»، ووصول مستوى التخاطب بين أعضاء اللجنة الى أدنى المستويات.
لكن الجلسة «النارية» التي التأمت أول من أمس برئاسة انطوان شارتييه وحضور غالبية الاعضاء جاءت «برداً وسلاماً»، لا بل اعتبرها أحدهم «الأكثر هدوءاً» في كل الجلسات، حيث قدّم ريشا تقريره وقرأه بشكل مفصل، شارحاً كل الملابسات التي جرت في لندن، وأشار الى أن التقرير بالإضافة الى تقرير رئيس اتحاد الجودو فرانسوا سعادة وزّعا على وسائل الاعلام وبات الجميع يعرف ما جرى. وفي الخلاصة، فإن الجلسة كانت مساوية، «لم تعط شهادة حسن سلوك ولم تدن»، بحسب مصدر في اللجنة.
ريشا في اتصال مع «الاخبار» رأى أن الخلافات بمثابة «سوء تفاهم بيني وبين زميلي فرانسوا»، مردفاً «قدمت تقريري بكل شفافية كما تعودنا ولم أتراجع عن أي كلمة، وأصررت على كل حرف ورد فيه مع الأدلة والبراهين، وبالتالي فإن الأمور أصبحت محلولة والخلافات ليست عداوة، وطالبت بإنهاء كل المفاعيل السلبية مع إجراء تحقيق شامل بخصوص التسريبات الاعلامية، لا سيما الامور التي تتعرض للخصوصيات والتجريح، كما أنني لن أسكت عن أي شيء سلبي لحق بي». أما سعادة، فرأى أن الأمر ليس خلافاً حاداً كما وصف في الاعلام، مضيفاً «الإخوة يتنازعون أحياناً وكل الأمور الخلافية باتت خلف الظهر، وعلينا التطلع الى المصلحة العليا عوضاً عن الخلاف».