منذ تعيينه مديراً فنياً لمنتخب هولندا في تموز الماضي، أثار لويس فان غال الكثير من الجدل في أوساط الكرة الهولندية، حيث انقسم الرأي العام إلى معسكرين: أحدهما مؤيّد لهذه الخطوة، وآخر مناهض ومعارض لها بشدة. هذا الجدل يبدو مبرراً بطبيعة الحال، وخصوصاً أن قسماً كبيراً من الهولنديين يرون في فان غال مثالاً للمدرب الناجح، انطلاقاً من حصده النجاحات مع فرقٍ عريقة أشرف عليها، أمثال أياكس أمستردام في بلاده وبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني. وهذا الرأي يقابله رأي آخر يأخذ ما فعله فان غال في هذه الأندية كمثالٍ سيئ على عدم تمكنه من خلق الاستقرار؛ فهو خلق المشاكل أيضاً أينما حلّ، وحتى مع مواطنيه الهولنديين تماماً كما حصل معه في بايرن ميونيخ، حيث ظهرت حالة عداء بينه وبين مارك فان بومل وأريين روبن.
وبطبيعة الحال، قد يكون مؤيدو المعسكر المناهض لفان غال قد ازدادوا عدداً، إثر الخسارة المريرة التي تلقاها «الأورانج» أمام بلجيكا (2-4) في مباراة ودية الشهر الماضي، وهي كانت الأولى للمدرب المثير للجدل بعد عودته إلى منصبه القديم. وهؤلاء يرون أن فان غال لن يكون قادراً على تحسين صورة المنتخب الهولندي في الفترة المقبلة. وهذه الفكرة قد تكون واقعية إذا أخذنا الشخصية «الثورية» لفان غال في الاعتبار؛ إذ إنه سيكون من الصعب ظهور الكيميائية بينه وبين لاعبيه؛ لأنه سيجمعهم لفترة قصيرة كل مدة، وهو الذي لم تكفه أحياناً مواسم عدة لخلق ارتباط بينه وبين بعض أفراد تشكيلته. وبالتأكيد، يرى المتشائمون سلبية في وجود فان غال، انطلاقاً من التجربة الأولى له على رأس المنتخب بعد تعيينه خليفة لفرانك رايكارد عام 2000، لكنه أصبح أول مدرب منذ ليو بينهاكر (1985) يفشل في قيادة البلاد إلى بطولة كبرى، أي مونديال 2002، رغم أن تشكيلته ضمّت وقتذاك «عباقرة» استثنائيين أمثال دينيس بيرغكامب وكلارنس سيدورف وإدغارد دافيدز ومارك أوفرمارس وباتريك كلايفرت.
وهنا بيت القصيد، إذ إن تشكيلة فان غال الحالية لا تشع منها النجوم، بل تضم لاعبين متفاوتي القدرات، ومنهم من يحتاج إلى صقلٍ بسيكولوجي أيضاً، إثر الصدمة التي تلقوها في كأس أوروبا 2012 بخروجهم من الدور الأول بثلاث هزائم.
لكن رغم كل الملاحظات الموجودة على فان غال، فإن الرجل في وضعٍ لا يحسد عليه، إذ إن تركة سلفه بيرت فان مارفيك تبدو ثقيلة جداً؛ فقد خلّف الأخير وراءه مجموعة متشرذمة بعد الانقسام الذي عرفه المعسكر الهولندي في كأس أوروبا، وأثّر مباشرة على نتائج المنتخب الذي سقط أمام الدنمارك وألمانيا والبرتغال.
ومسألة ترميم التشكيلة هي المهمة الأولى التي طلبها الاتحاد الهولندي من فان غال، في الوقت الذي يطالب فيه الجمهور بنوعية لعب ممتعة افتقدها مع فان مارفيك، رغم أن الأخير عرف كيف يخلق منتخباً فائزاً في مرحلة من المراحل، وجعله يصل إلى المباراة النهائية لكأس العالم والتربّع على قمة التصنيف الشهري «الفيفا».
والحق يقال، أنه إن كان هذا هو الهدف الأول للاتحاد الهولندي، فإن فان غال هو الرجل المناسب في المكان المناسب؛ لكونه عُرف عنه قدرته على تجديد أي فريق وضخ لاعبين جدد في صفوفه قبل إعادته إلى السكة الصحيحة أو حتى خلق فريقٍ جديد كليّاً تماماً كما فعل مع أياكس عندما توّج بتشكيلة شابة بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1995، وهو استعان منها بكلايفرت ليكون يده اليمنى إلى جانب المدافع السابق في فريق العاصمة الهولندية داني بليند.
أما في الشق الثاني، فإنه بالتأكيد سيتخلى فان غال عن خطة 4-2-3-1 التي اعتمدها فان مارفيك، ويلجأ إلى استراتيجية 4-3-3 ليستغل وجود لاعبي أجنحة مميزين في منتخبه على غرار روبن، على أن يعتمد على رأس حربة صريح يتمثل بكلاس يان هونتيلار، وذلك إثر نجاح المدرب العائد بإقناع روبن فان بيرسي بأنه يفضّل أن يمنحه دور المهاجم المساند. وبالفعل كان أسلوب هولندا معتمداً على هذه الخطة أمام بلجيكا، من دون أن تصيب النجاح، فكان المسؤول الأول عمّا حصل بحسب البعض هو فان غال، لأن خطوة التجديد الأولى فشلت، وتحديداً في الدفاع حيث لعب ريكاردو فان رين وستيفان دي فريي وبرونو مارتنس إيندي ونيك فيرغيفر للمرة الأولى، تاركين خط الظهر مشوّهاً وبحاجةٍ ماسّة إلى إعادة دراسة.
يمكن أن يكون فان غال الخيار الصحيح، لكن الأمر السيئ هو أنه تسلم منتخباً هولندياً في أسوأ فتراته، وفي مرحلة حساسة تتمثّل بالتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم التي من دون شك يفرز عنوانها زيادة في ضربات قلب المدرب «صاحب الرأس الكبير» الذي رغم ثقته الزائدة بنفسه دائماً فإن مشهد الخيبة التي عاشها في تصفيات المونديال الآسيوي ودفعته إلى تقديم استقالته لا يزال في ذهنه.



فان در فارت مصدوم

أخذت عاصفة التغييرات التي طار على أثرها بعض النجوم من تشكيلة لويس فان غال، لاعب الوسط المهاجم رافايل فان در فارت، الذي استبعده المدرب من التشكيلة التي ستواجه تركيا في أولى مباريات التصفيات المونديالية، وهو أمر عبّر عنه نجم هامبورغ الألماني بأنه صدمة مخيبة؛ لأنه في جهوزية تامة لخوض المباريات، وسبق أن توقّع أن يكون اسمه بين المختارين.



برنامج تصفيات مونديال 2014 في أوروبا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية

تصفيات أوروبا

■ الجمعة:
- المجموعة الاولى:
كراوتيا - مقدونيا (21.15)
ويلز - بلجيكا (21.45)
- المجموعة الثانية:
مالطا - ارمينيا (21.00)
بلغاريا - ايطاليا (21.45)
- المجموعة الثالثة:
كازاخستان - جمهورية ايرلندا (19.00)
المانيا - جزر فارو (21.45)
- المجموعة الرابعة:
استونيا - رومانيا (21.00)
اندورا - المجر (21.30)
هولندا - تركيا (21.30)
- المجموعة الخامسة:
سلوفينيا - سويسرا (21.30)
البانيا - قبرص (21.30)
ايسلندا - النروج (21.45)
- المجموعة السادسة:
روسيا- ايرلندا الشمالية (18.00)
اذربيجان - اسرائيل (19.00)
لوكسمبور - البرتغال (21.45)
- المجموعة السابعة:
ليشتنشتاين - البوسنة والهرسك (20.00)
ليتوانيا - سلوفاكيا (21.15)
لاتفيا - اليونان (21.30)
- المجموعة الثامنة:
مونتينيغرو - بولونيا (21.30)
مولدافيا - انكلترا (21.45)
- المجموعة التاسعة:
جورجيا - بيلاروسيا (20.00)
فنلندا - فرنسا (21.30)

■ السبت:
- المجموعة الاولى:
اسكوتلندا - صربيا (17.00)
- المجموعة الثانية:
الدنمارك - تشيكيا (21.15)

تصفيات أميركا الجنوبية (الجولة السابعة)

■ الجمعة:
كولومبيا - الاوروغواي (23.30)

■ السبت:
الاكوادور - بوليفيا (00.00)
الارجنتين - الباراغواي (02.10)
البيرو - فنزويلا (04.25)
تصفيات أميركا الشمالية
(الدور الثالث)

■ الجمعة:
- المجموعة الثالثة:
كوبا - هوندوراس (22.00)

■ السبت:
- المجموعة الثالثة:
كندا - بنما (02.45)
- المجموعة الأولى:
جامايكا - الولايات المتحدة (03.00)
غواتيمالا - أنتيغوا وبربودا (05.00)
- المجموعة الثانية:
السلفادور - غيانا (04.30)
كوستاريكا - المكسيك (05.00)

مباريات دولية ودية

■ الخميس:
اليابان - الامارات 1-0
مايك هافينار (69).

■ الجمعة:
البرازيل - جنوب أفريقيا (21.45)
اسبانيا - السعودية (23.00)