برز أمس ما كشفه سائق ماكلارين ــ مرسيدس البريطاني جنسون باتون، بطل العالم لعام 2009، بأن فكرة اعتزال سباقات الفورمولا 1 راودته أخيراً، لكنه عاد عن رأيه؛ لأن هناك «بعض الأمور التي أُريد تحقيقها قبل إنهاء مسيرتي».وكان باتون قد أنهى الموسم الماضي من بطولة العالم وصيفاً لسائق «ريد بُل ـــ رينو» الألماني سيباستيان فيتيل، لكنه يعاني الأمرين هذا الموسم؛ إذ يحتل المركز السابع في الترتيب بفارق 88 نقطة عن سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو الذي يتصدر بعد 11 مرحلة على انطلاق الموسم الذي افتتحه السائق البريطاني بطريقة مثالية بعد أن توج بطلاً لسباق أوستراليا، لكن نتائجه تراجعت بعدها مقارنة بزميله ومواطنه لويس هاميلتون الذي يحتل المركز الرابع بفارق 41 نقطة عن بطل 2009.
ورغم أن عقده مع فريق ماكلارين ــ مرسيدس الذي انتقل إليه عام 2010 من براون جي بي، ينتهي في ختام موسم 2014، تساءل الكثير من المحللين عما إذا كان الوقت قد حان بالنسبة إلى السائق البريطاني من اجل اعتزال هذه الرياضة.
واعترف السائق نفسه بأن فكرة الاعتزال راودته ولا تزال، لكنه أكد انه لن يتخذ هذا القرار الا عندما يحين الوقت المناسب، مضيفاً في مقابلة مع صحيفة «دايلي مايل» البريطانية: «الفكرة (الاعتزال) في ذهني. في أي رياضة، القرار الأمثل هو الاعتزال في الوقت المناسب. العديد من السائقين يقولون إنهم يتطلعون بفارغ الصبر لاعتزال الفورمولا 1 وهم متشوقون لكي يعيشوا حياة أكثر رخاء. وبعد أربعة أشهر بعيداً عنها، يفقدون صوابهم لأنهم يفتقرون إلى الحماسة المتواصل».
وواصل «من أجل فهم حجم الإثارة التي تولدها قيادة سيارة فورمولا 1، عليك ان تكون جالساً في داخلها. عندما تقود آلة بقوة 750 حصان وبسرعة 200 ميل بالساعة، فالضجة والارتجاجات لا تصدق. قوة الجاذبية عندما تدخل المنعطفات الكبيرة تشعرك بأن احداً يحاول انتزاع رأسك. تدوس الفرامل فتشعر بأنّه يُسلخ جلدك عن جسدك. اتعرق خلال السباق لدرجة اني اخسر ثلاثة ليترات من السوائل. الادرينالين يصل لدرجة ان قلبي ينبض بسرعة 150 في الدقيقة. هذه التجربة (قيادة سيارة فورمولا 1) لا مثيل لها على الاطلاق».
وبعد فوزه بلقب بطل العالم مع فريق براون جي بي عام 2009، اشار باتون الى انه يتمنى الفوز باللقب مرة ثانية قبل الاعتزال، وتمنى كذلك ان يتسابق ويفوز بجائزة لندن الكبرى (مشروع مستقبلي بالنسبة إلى مالك حقوق البطولة بيرني ايكليستون).