بدت العقوبات التي اقرتها اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم أمس على اللاعبين الدوليين «المشاغبين» في كأس اوروبا 2012 خفيفة جداً، اذ تم وقف سمير نصري وجيريمي مينيز لثلاث مباريات ومباراة واحدة على التوالي، بينما اكتفت اللجنة بتأنيب الثنائي الآخر حاتم بن عرفة ويان مفيلا وطلبت منهما الانضباط. ورفض رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غراييه التعليق على قرار اللجنة التأديبية، مكتفياً بالتوضيح أن هناك «احتمالاً للاستئناف، وما دام الاجراء مستمراً فلن أدلي بأي تعليق».
وفي سياقٍ متصل، كأن المشكلة التي واجهها بن عرفة بسبب تصرفه تجاه مدرب المنتخب الوطني لوران بلان خلال كأس اوروبا لا تكفيه، فقد دخل والده في عراكٍ مع مدير اعماله امام مقر الاتحاد الفرنسي بعد مثول اللاعب امام اللجنة التأديبية الى جانب نصري ومفيلا.
ولم تتجه الانظار الى داخل مقر الاتحاد الفرنسي فقط، بل تحوّلت عدسات الكاميرات الى خارج المقر لتصوير «المعركة» الحاصلة بين والد بن عرفة ومدير اعماله ميشال اوازين.
«حاول والد حاتم ان ينطحني ونجحت في تجنبه، لكنه ضربني من الخلف واسقطني ارضاً»، هذا ما قاله مدير اعمال لاعب وسط نيوكاسل يونايتد الانكليزي، مضيفاً: «حاتم لا يتحدث مع والده منذ فترة طويلة، يجب ان يتحلى (والد بن عرفة) بشيء من الكرامة، ينتظر فرصة ان ارد عليه، لكن الاجدر أن نتركه غارقاً في جنونه».
اما والد بن عرفة، فتوجه الى مدير اعمال بن عرفة قائلاً: «لقد سلبتني ولدي! الا تشعر بالخجل؟ لقد سلب مني ولدي منذ ثلاثة اعوام. لم اره منذ خمسة اشهر، جئت الى هنا من اجل مساندته، كل ما اريده هو ان يراني ولدي مجدداً».
وحضر بن عرفة الى جلسة اللجنة التأديبية بصحبة مدير اعماله وخرج من السيارة عند مدخل مقر الاتحاد من دون ان يدلي بأي تصريح، وذلك خلافاً لمفيلا ونصري اللذين وصلا بسيارتيهما. ولم يحضر مينيز شخصياً بل ارسل ممثلاً عنه، بيما غاب بلان الذي طُلب منه تقديم شهادته لكنه لم يكن ملزماً بهذا الامر.