بدأت عملية تجميع لاعبي البعثة اللبنانية ولاعباتها في مقرها بالقرية الأولمبية في مدينة ستراستفورد إحدى ضواحي العاصمة البريطانية حيث وصل من الولايات المتحدة الأميركية الأخوان زين ومنى شعيتو برفقة مدربهما المصري أمجد البدوي، كذلك كل من السباحة كاتيا بشروش وزميلها وائل قبرصلي والرامية راي باسيل ومدربها الإيطالي روبرتو سكالزوني ولاعبة كرة الطاولة تيفن ممجوغليان. في هذا الوقت، تابع رئيس البعثة زياد ريشا بمواكبة من الأمين العام عزة قريطم تنفيذ الاجراءات الادارية المتعلقة بالنواحي التقنية والفنية لجهة مواعيد المباريات والتمارين التي يقوم بها اللاعبون واللاعبات بهدف بلوغ أعلى درجات الجاهزية. والتقى ريشا بعد ظهر أمس، بحضور نائبي رئيس البعثة سليم الحاج نقولا ومحمد مكي اللاعبين واللاعبات، وشدد على ضرورة التقيد بالانظمة والقواعد الأخلاقية وتقديم صورة حضارية عن وطنهم والسعي لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانات فنية سعياً وراء نتائج تحاكي طموحات العائلة الرياضية اللبنانية.
وحول منافسات المبارزة أكد المدرب بدوي أن الشقيقين شعيتو لن يخوضا منافسات سهلة خصوصاً مع المصنفين عالمياً ورأى أن المعسكر الايطالي الأخير الذي أنخرط فيه الشقيقين شعيتو، رغم أهميته فهو لن يكون كافياً بفعل الفارق مع اللاعبين الآخرين الذين شاركوا في عدة بطولات عالمية وهو الأمر الذي لم يتحقق للثنائي شعيتو بفعل التحديات المالية، موضحاً أن الأهمية في المشاركة هي أنها الأولى للاعبين في دورة أولمبية، وبالتالي إن المعوّل عليه هو في زيادة خبرتهما للأولمبياد المقبل في البرازيل عام 2016.
أما في كرة الطاولة، فإن رئيس الاتحاد سليم الحاج نقولا الذي يواكب تمارين لاعبته تيفن ممجوغوليان فهو يلتزم عدم استباق الأمور بانتظار قرعة المباريات من دون أن يغفل ارتياحه؛ لأن اتحاده عمل كل ما في وسعه لتوفير ظروف المشاركة المثالية.
وفي ما يتعلّق بالثنائي بشروش – قبرصلي، فهو يجسد صورة رائعة عن التضامن والتكافل في ما بينهما ويعملان في سبيل امتلاك الجاهزية الفنية العالية من خلال التمارين القاسية التي يخوضانها إضافة الى التزامهما عدم الكلام حول التوقعات تاركين للأرقام أن تتكلم.
في مجال آخر، بقي رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية أنطوان شارتييه الذي يصل لاحقاً الى لندن على اتصال مع البعثة للوقوف على كل التفاصيل وإعطاء التوجيهات اللازمة كذلك على اتصال مع نائب رئيس اللجنة عضو اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري الذي يتابع لقاءاته واجتماعاته مع نظرائه في اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة للألعاب.



الرماية حاضرة في الأولمبياد

في إطار القراءة التحليلية لماهية المشاركة اللبنانية في الحدث الأولمبي، وتحديداً في لعبة الرماية، أشار ريشا من موقعه رئيساً لاتحاد اللعبة إلى أن الرامية راي باسيل أنجزت برنامجاً تدريبياً مكثفاً بدأ منذ نيسان الماضي وتضمن عدة معسكرات في دول عربية وأجنبية كان آخرها في قطر بإشراف المدرب الإيطالي روبرتو سكالزوني الذي يتولى حالياً صفة المدرب للفريق القطري للرماية، وهو يتابع راي من خلال مبادرة مشكورة من قبل الاتحاد القطري للرماية .
وأمل ريشا أن تتمكن باسيل من تقديم مستوى متقدم؛ إذ إنها في حال تمكنها من تسجيل 70 نقطة من أصل 75 ممكنة فهي بالتأكيد ستضمن تأهلها للمراكز المتقدمة.
تجدر الاشارة الى أنّ من المتوقع أن يصل الى لندن خلال الساعات المقبلة كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الشباب والرياضة فيصل عمر كرامي لحضور افتتاح الألعاب يوم الجمعة المقبل.