تتّجه الأنظار مجدداً يومي الثلاثاء والأربعاء إلى ملاعب أوروبا من خلال مباريات دوري الأبطال، حيث يتوقع أن يصل مستوى المنافسة إلى أعلى درجاته مع انطلاق مرحلة الإياب وبدء العد العكسي لانتهاء هذا الدور، رغم اختلاف الحال بين هذا الفريق وذاك.لكن حال مانشستر يونايتد يبدو واضحاً بأنه ليس على خير ما يرام.
فريق «الشياطين الحمر» الذي قام بسوق انتقالات مليونية بإنفاقٍ كبير على مجموعة من النجوم، وخُيِّل لكثيرين أنه سيفعل «المستحيل» هذا الموسم، حقق بداية مخالفة للكثير من التوقعات على الصعيدين المحلي والأوروبي.
الليلة، يلعب «مان يونايتد» أمام ضيفه سسكا موسكو الروسي الذي أسقطه في فخ التعادل الإيجابي 1-1 في الجولة السابقة، ومن المؤكد أن المباراة تحمل أهمية كبيرة لفريق المدرب الهولندي لويس فان غال ليس فقط لأن الفريقين يقفان في المرتبة ذاتها الثانية (بفارق الأهداف لمصلحة سسكا) بـ 4 نقاط وراء فولسبورغ الألماني المتصدر بـ 6 نقاط، وبالتالي يمكن وصف المباراة بـ»المصيرية» للإنكليز، لكن باعتبارها تشكّل فرصة ليونايتد للرد على الانتقادات، إذ بالإضافة إلى الوضع الصعب في البطولة القارية، فإن يونايتد تراجع إلى المركز الرابع في الدوري الإنكليزي الممتاز بتعادل مفاجئ أمام كريستال بالاس 0-0، هذا فضلاً عن عدم تسجيله في مباراتين على التوالي بعد التعادل السلبي أيضاً على ملعبه أمام الجار اللدود سيتي، والخسارة الصاعقة على ملعب أرسنال 0-3.
ولعل مشاكل يونايتد متشعبة، وتبدأ أولاها من «منطقة العمليات» أو الارتكاز بوجود باستيان شفاينشتايغر، إذ إن هذا اللاعب حُمِّل أكثر من طاقته عند التعاقد معه ووضع ملعب «أولد ترافورد» كل ثقله على كتفي «شفايني» ليعيد ليونايتد قوته وكأنه يحمل سحراً جاء به من مقاطعة بافاريا. هذا المشهد كان ممكناً أن يتحقق لا شك قبل 4 أو 5 سنوات عندما كان «باستي» في «عزّ نجوميته» ويصول ويجول أمام أعتى لاعبي العالم في ملاعب أوروبا وملاعب المونديالات الأخيرة، إلا أن الواقع أن تعب السنين في الثلاثينيات يبدو أنه حلّ بالولد المدلل لبايرن ميونيخ، وهذا ما بدا واضحاً في ثقل حركته على المستطيل الأخضر، وانعكس بطئاً على المنظومة الحمراء برمّتها، وبات فان غال لا يتوانى عن استبدال «قائد الوسط» مراراً.

وجّه سكولز انتقادات
لاذعة ليونايتد، واصفاً
إياه بـ«الممل»

ومن قائد الوسط إلى القائد الفعلي ليونايتد، النجم واين روني، الغائب عن التسجيل في الفترة الأخيرة والذي يبدو أنه نام على أمجاد تخطيه قبل فترة وجيزة بوبي تشارلتون وأصبح الهداف التاريخي لمنتخب إنكلترا. لكن الحقيقة أن «أزمة» روني والتي انعكست أزمة في هجوم يونايتد هي عدم امتلاك الفريق حالياً مهاجماً صريحاً ثانياً يريح «الغولدن بوي» وقد أخطأ بالفعل ببيعه الهولندي روبن فان بيرسي والمكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» لتكون المهمة الهجومية ملقاة على لاعبين لا يمتلكان الخبرة اللازمة رغم موهبتهما الواضحة، وهما: الهولندي الآخر ممفيس ديباي والفرنسي «المليوني» أنطوني مارسيال.
من هنا، لم يكن غريباً أن يوجّه النجم السابق ليونايتد بول سكولز، من باب غضبه على واقع الحال، الانتقادات اللاذعة للفريق، واصفاً إياه بـ «الممل والذي يفتقر إلى الكرة الجميلة» التي لا شك تميز بها في حقبة «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون، ويمكن إضافة هنا أن يونايتد يبحث عن هوية جديدة في حقبة فان غال لناحية شخصية الفريق وأسلوبه، يبدو جلياً أنه لا يزال يفتقدها.
ما يبدو واضحاً حتى الآن أننا أبعد ما نكون عن قوة ودهاء وشخصية «يونايتد فيرغيسون»، فأين فان غال «رجل المرحلة» في مانشستر من الرد على كل هذه التساؤلات والانتقادات؟



برنامج الجولة الرابعة لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا

الثلاثاء:

* المجموعة الأولى:
شاختار دونيتسك الأوكراني - مالمو السويدي (21,45)
ريال مدريد الإسباني - باريس سان جيرمان الفرنسي (21,45)

* المجموعة الثانية:
مانشستر يونايتد الإنكليزي - سسكا موسكو الروسي (21,45)
أيندهوفن الهولندي - فولسبورغ الألماني (21,45)

* المجموعة الثالثة:
أستانا الكازخستاني - أتلتيكو مدريد الإسباني (17,00)
بنفيكا البرتغالي - غلطة سراي التركي (21,45)

* المجموعة الرابعة:
بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني - يوفنتوس الإيطالي (21,45)
إشبيلية الإسباني - مانشستر سيتي الإنكليزي (21,45)

الأربعاء:

* المجموعة الخامسة:
برشلونة الإسباني - باتي بوريسوف البيلاروسي (21,45)
روما الإيطالي - باير ليفركوزن الألماني (21,45)

* المجموعة السادسة:
بايرن ميونيخ الألماني - أرسنال الإنكليزي (21,45)
أولمبياكوس اليوناني - دينامو زغرب الكرواتي (21,45)

* المجموعة السابعة:
تشلسي الإنكليزي - دينامو كييف الأوكراني (21,45)
ماكابي تل أبيب الإسرائيلي - بورتو البرتغالي (21,45)

* المجموعة الثامنة:
غنت البلجيكي - فالنسيا الإسباني (21,45)
ليون الفرنسي - زينيت سان بطرسبورغ الروسي (21,45)