رفعت محكمة التحكيم الرياضي أمس عقوبة الايقاف مدى الحياة عن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق القطري محمد بن همام (دون تبرئته) وقد فرضها عليه الاتحاد الدولي «الفيفا» بتهمة دفع رشى في انتخابات الاخير العام الماضي، وذلك لعدم وجود ادلة، في حين اعرب «الفيفا» عن قلقه من هذا القرار. وضمّت المحكمة ثلاثة قضاة هم الاسباني خوسيه ماريا الونسو (رئيس)، وفيليب ساندس (بريطانيا) ورومانو سوبيوتو (بلجيكا)، وقد صوت اثنان مع القرار في مصلحة بن همام وواحد ضده. ولاحظت المحكمة في بيان رسمي غياب «اي دليل مباشر» ضد بن همام. وتضمن البيان «محكمة التحكيم الرياضي ليست بصدد استخلاص تبرئة السيد بن همام، فالمحكمة لم تقم سوى بملاحظة ان الادلة غير كافية». في المقابل، اعرب الاتحاد الدولي عن «قلقه» جراء القرار لكنه لاحظ في بيان رسمي له أن «قرار محكمة التحكيم يشير إلى أن براءة بن همام لم تثبت بعد».

واضاف البيان «في المقابل، اخذ الفيفا علماً بقرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اتخذه مطلع الاسبوع الجاري بصدد فتح تحقيق بحق بن همام ووقفه من كل نشاط كروي» في قضية اخرى.
واضاف بيان «الفيفا»: «قرر رئيس لجنة الانضباط في الفيفا ان يشمل قرار الاتحاد الآسيوي الصعيد الدولي ايضا، وبالتالي فإن بن همام سيبقى موقوفا حتى جلاء الحقيقة في هذه القضية».
واعلن الاتحاد الآسيوي ان عقوبة الايقاف الموقت لا تزال سارية بحق بن همام على رغم قرار المحكمة. وجاء في بيان الاتحاد الآسيوي: «في ما يخص الاتحاد الآسيوي، لا يزال السيد محمد بن همام تحت الايقاف الموقت من قبل الاتحاد الاسيوي بنصيحة من قرار لجنة الانضباط في 16 تموز 2012، لمدة 30 يوماً لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الآسيوي، قواعد الانضباط والاخلاق». وقال الاتحاد القاري انه اوقف بن همام بسبب «أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحسابه الشخصي إبان توليه الرئاسة».
اعتبر بن همام في أول تصريح له ان «الحقيقة ظهرت وضميري مرتاح» على اثر قرار اللجنة معتبرا ان الوقت ليس للثأر بل للتسامح. وقال «أبو جاسم» في تصريح مع «أ ف ب»: «لقد ظهرت الحقيقة بعد فترة طويلة. لطالما تشبثت ببراءتي طوال فترة التحقيق لانني كنت واثقا بانه عندما تنتقل الامور الى هيئة مستقلة للنظر في هذه القضية، ستظهر الحقيقة وهذا ما حصل»، مشيراً الى انه في حاجة الى استشارة فريقه القانوني قبل الاقدام على الخطوات التالية التي سيقوم بها.