دافع يواكيم لوف، مدرب ألمانيا، عن خياراته التكتيكية في المباراة امام ايطاليا. ورغم الفشل الجديد في احدى البطولات الكبرى، أكّد لوف تطلعه لتحد جديد مع «المانشافت»، وهذا ما وافقه فيه رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم، في الوقت الذي وضع فيه كلوزه خدماته بتصرف بلاده حتى مونديال 2014توجّهت الانظار بعد خسارة المانيا أمام ايطاليا 1-2 في نصف نهائي كأس أوروبا بالدرجة الاولى الى مدرب «المانشافت»، يواكيم لوف. هذا الاخير، ورغم شعوره بالخيبة لعدم بلوغه النهائي وقيادة ألمانيا لاولى الالقاب بعد كأس اوروبا 1996، فإنه لم يخف أنه ليس نادماً على اختياره التشكيلة التي بدأت المباراة ضد ايطاليا بقوله «بعد المباراة من السهل القول بأنه كان يتعين علينا القيام بهذا الامر او ذاك. سجل ماريو غوميز ثلاثة اهداف في هذه البطولة وتدرب بشكل جيد في الايام الاخيرة. كنت اريد تعزيز خط الوسط فاشركت طوني كروس في مواجهة (اندريا) بيرلو و(دانييلي) دي روسي لكي يتواجد لاعبان يستطيعان اعاقة تحرك الاخيرين».
وأكد لوف أن المنتخب الالماني، الذي كان مرشحاً لاحراز اللقب الاوروبي بعد الفوز في 15 مباراة رسمية على التوالي قبل الخسارة ليلة الخميس، سيتعلم من هذه التجربة وسيتطلع الى التحدي القادم بقوة ذهنية أكبر بكثير.
وقال لوف: «لا يوجد مطلقاً أي سبب لتغيير كل شيء الآن. كنا أصغر فريق في البطولة. حققنا الفوز في كل مبارياتنا في مجموعة صعبة. سيمتص الفريق هذه الهزيمة أيضاً وسيواصل التطور»، واضاف «بالطبع نشعر جميعاً بخيبة أمل لكن الفريق أظهر روحاً وبالنسبة لنا بشكل عام كانت بطولة جيدة».
ومضى المدرب الالماني قائلاً: «هناك العديد من اللاعبين دخلوا تشكيلة الفريق في بطولة اوروبا مثل ماركو رويس. آخرون مثل ماريو غوتزه يملكون مستقبلاً باهراً.
لن يكون هناك تغيير ضخم على المستوى الفردي. في النهاية نملك فريقاً شابا جداً»، وتابع «بالطبع هناك خيبة أمل لكن الجميع سيستعيد الحافز وسنضع أهدافاً جديدة».
واتفق فولفغانغ نيرسباك، رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم، مع وجهة نظر لوف، وقال في افادة صحافية صباح أمس في فندق الفريق: «يواكيم، لقد قمت بعمل رائع ونحن سعداء للغاية بوجودك كمدرب للفريق»، واضاف «الطريق لا يزال طويلاً أمام هذا الفريق لأنه فريق صغير مليء بالمواهب».
وعُيِّن لوف مدرباً لالمانيا عقب هزيمتها أمام ايطاليا في نصف نهائي كأس العالم 2006 وقادها لنهائي كأس اوروبا 2008 والمركز الثالث في كأس العالم 2010 قبل التأهل للدور نصف النهائي مرة أخرى في بولونيا واوكرانيا.
من جهته، اعرب المهاجم الالماني المخضرم ميروسلاف كلوزه عن امله في ان يضع الاعتزال جانباً لعامين اضافيين، لمساعدة منتخب بلاده في كأس العالم 2014 المقررة في البرازيل، بعد خروجه من كأس اوروبا 2012.
وقال كلوزه بعد الخسارة امام ايطاليا: «بالنسبة الي، لن تكون ثمة بطولات اوروبية أو كؤوس عالم كثيرة مستقبلاً».
وبعدما اثبتت ركلة الجزاء التي سجلها زميله مسعود اوزيل في الدقيقة 92 انها لم تكن كافية واتت بعد فوات الاوان، قال كلوزه: «لهذا السبب انا مصاب بخيبة أمل كما الاخرين».
واعتبر انه من الصعب اتخاذ القرار حالياً «لكن في امكاني ان اتخيل اللعب لعامين اضافيين للتعويض في 2014».
وقال كلوزه، البالغ من العمر 34 سنة، ان الجو في غرف تبديل الملابس الالمانية «لم يكن سعيداً» بعد الصافرة النهائية. ومع 64 هدفاً في 121 مباراة دولية، يؤكد مهاجم لاتسيو الايطالي رغبته في مساعدة الـ«مانشافت» في كأس العالم.
وتابع: «ثمة جو حزين للغاية. بعض اللاعبين يبكون وكل ما يمكنك ان تقوله لهم هو ان يبقوا رأسهم مرفوعاً».
واضاف المهاجم الذي يحتاج الى 4 اهداف لكسر الرقم القياسي لغيرد مولر مع المنتخب الالماني (67 هدفاً): «كانت واحدة من اللحظات الاكثر مرارة بالنسبة الي، لكن الحاجز الذي وضعته ايطاليا كان مرتفعاً جداً. لم نتمكن من تقديم قدرتنا. ربما احترمناهم أكثر من اللازم».