كرة لبنان تقف حائرة عند محطة المنتخب والدوري منتخبنا الوطني عالق بين شباك الوقت والملعب والمال. والدوري وصل بمنطق القمة بين النجمة والصفاء. واللعبة عموماً تفتقد قرار التحضير والتنظيم وتطهير الجمهور.

■ ■ ■


لجنة الفيفا تعود في 15 أيار الجاري لمعاينة منشآت المدينة الرياضية، حيث يفترض أن يستضيف لبنان 4 مباريات ستكون أشبه بمهرجان شعبي وطني منعش. لا شيء منظوراً بعد يشير الى ضمان الجهوزية. لا مال متوفر من مراجع الدولة (رغم أن المهدورات والمسروقات بالمليارات)، ورغم أن زعماء المال، بالوطنية، ومعظمهم يصرفون على ميكروبات الطائفية، والتحريض وشراء السلاح والمرتزقة. يحبون لبنان طالما أنهم يمتصون دمه وأرضه ومقابره، ويغطون عوراتهم بأعلام وهوبرات وذقون مأجورة. منتخب لبنان، رجاءً اعتذر، لقد أحرجت الجميع وستكون ضحية ما فعلت، لأنك قاومت ونجحت، وهكذا يجازى كل مقام في هذا البلد الفتان.

■ ■ ■


حددت قمة الدوري بين الصفاء والنجمة، الصفاء استعاد الصدارة بجدارة ويكفيه التعادل ليحرز لقبه الأول، والنجمة أخفق في تجاوز العهد، وبات يلزمه الفوز اليوم ليحصد لقبه الثامن.
العهد لعب بشرف وهدوء، والنجمة لعب بلا شراسة للفوز. وكان اللقاء نظيفاً ومجدداً، برزت «شلة الزعران» بهتافات نافرة ضد العهد واعتداء على حافلة اللاعبين. مشاهدة قذرة على مرأى من الأمن والأوادم، تدق جرس الإنذار مجدداً.
ونسأل للمرة الألف، كيف تتفوق هذه الشلة على الجميع، وتبقى حاضرة بكل أخطارها على اللعبة وأجوائها؟! حذار من النأي بالنفس عن تطهير ملاعبنا (في القدم والسلة أيضاً)، لأن انتشار الميكروبات الموسومة سيطيح ما تبقى من رياضتنا الوطنية، تحت مسؤولية شهود الزور من الجميع.