يجتمع لاعبو منتخب لبنان اليوم عند الساعة13.00 على ملعب الصفاء لاجراء تمرينهم الثاني على وقع حديث عن تغييرات في أسماء اللاعبين. ولن يتم إبلاغهم اليوم بل ستبلّغ أندية اللاعبين الذين سيستبعدون عن المنتخب، كما ستتم مراسلة الأندية التي سيستدعي المدرب ثيو بوكير لاعبين منها. وتشير المعلومات الى استبعاد الحارس زياد الصمد وزميله محمد حمود، اضافة الى لاعب الراسينغ سيرج سعيد، ليضم بوكير بدلاً منهم الحارسين محمد سنيتنا من العهد ولاري مهنا من الأنصار، كما سيستدعى لاعب فريق النجمة حسن محمد. وجرى حديث عن امكانية استبعاد محمد حيدر أيضاً، لكن هذا الاقتراح قد لا يلقى تجاوباً من الجهاز الفني خصوصاً أن عملية الاستبعاد والاستدعاء ترتكز على مراكز وليس على أسماء لاعبين. وبالتالي فإن أي كلام عن استبعاد حيدر يجب أن يطرح اسماً بديلاً له في المركز عينه وهو غير متوفر حالياً، الى جانبا أن حيدر يتمتع بأخلاقيات عالية وطريقة تصرف تجعل الاستغناء عنه صعباً في المرحلة المقبلة. ويدور همس عن وجود مشكلة أيضاً بين بوكير واللاعب يوسف محمد مع كلام عن غياب «دودو» في المرحلة المقبلة. ويأتي التباعد بين محمد وبوكير لأسباب تقنية بحتة، إذ يعتبر بوكير أن محمد لا يلتزم بالمهمات التي تطلب منه خصوصاً على صعيد مراقبة لاعبي الخصم. وهو تحدث عن هذا الأمر في الاجتماع الذي عقده مع رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين وأورده في ورقة العمل التي قدمها. لكن بوكير لا يريد إبعاد محمد كلياً بل يرغب في حل هذه المشكلة التقنية، الا أنه في الوقت عينه يرى أن لاعباً مثل محمد لا يمكن أن يجلس على مقاعد الاحتياط، فإما أن يكون لاعباً أساسياً أو لا يكون في التشكيلة بالمطلق. وتبقى هناك مسألة الجهاز الفني المساعد، والذي يدور كلام كثير عنه دون معرفة حقيقة الأمر، لكن ما هو مؤكد أن بوكير سيستعين بمدرب لحراس المرمى من جنسية أجنبية، وبالتالي سيتم الاستغناء عن المدرب الحالي جهاد محجوب. وهناك تساؤلات حول موقف نادي الصفاء المستاء من الاستغناء عن الحارس الصمد، وليأتي الاستغناء عن محجوب ليزيد الأمور سوءاً، وهذا ما قد يدفع الجهاز الفني الى عدم التفكير في الاستغناء عن محمد حيدر. وهناك ترقب لتداعيات الاستياء الصفاوي خصوصاً أن المنتخب يتمرن على ملعبهم، والذي يزور الملعب ويرى اليافطة المعلقة هناك والتي تقول «عذراً زياد الصمد أنت البطل» يعرف مدى الاستياء الصفاوي.
وهناك مسألة أخرى تواجه القيمين على المنتخب اللبناني وهي مكافآت التأهل الى الدور الحاسم، إذ ينتظر اللاعبون مكافآت كبيرة بعد التأهل تتراوح بين 10 و15 ألف دولار، في حين أن الاتحاد يتحدث عن مبلغ 3 آلاف دولار لكل لاعب. وهذا أمر قد يكون له تداعيات على تحضيرات المنتخب. فرأي اللاعبين يرتكز على أن أي منتخب يشارك في التصفيات كي يتأهل وهذا ما حصل بغض النظر عن الخسارة أمام الإمارات. كما أن مكافآت الفوز على كوريا الجنوبية كانت ضعف هذا المبلغ، فكيف يمكن دفع مكافأة تأهل تكون أقل من مكافأة فوز؟ وهذا الكلام أبلغه قائد المنتخب رضا عنتر المستاء بدوره من تعاطي الاتحاد مع هذا الموضوع ومع مواضيع أخرى، لكن تبقى مسألة المكافآت هي الأساس في تذمر عنتر.
ويعطي أحد اللاعبين مثالاً على ما حصل مع منتخب الإمارات الأولمبي الذي نال كل لاعب منه مكافأة 135 ألف دولار، ويؤكد هذا اللاعب أن المطلوب ليس مبلغاً مماثلاً نظراً للتفاوت في الامكانيات بين البلدين، «لكن كل ما يطالب به اللاعبون هو 10 % من قيمة هذا المبلغ».
وبما أن المرحلة المقبلة كبيرة وتتطلب عملاً كثيراً، فإن أعباء هذه المرحلة كثيرة أيضاً ومنها ملعب المدينة الرياضية. فهذا الملعب الذي سيستضيف مباريات لبنان في الدور الحاسم يتطلب الكثير من العمل كي يكون مؤهلاً لهذه الاستضافة. وهذا الأمر يقلق المنظمين الذين يعتقدون أن فترة الشهرين غير كافية لإنجاز جميع التحسينات، ما قد يضع مسألة استضافة لبنان للمباريات في مهب ريح «الفيفا» الذي لا يتساهل في مثل هذه القضايا والقادر على نقل المباريات في حال لم تكن مواصفات الملعب بالشكل المطلوب. وفي هذا الاطار لا يوجد على اتحاد كرة القدم مسؤولية، إذ إن الدور الأساسي يقع على عاتق وزارة الشباب والرياضة التي يأتي من ضمن واجباتها تأمين المبالغ المطلوبة لكونها وزارة الوصاية.
وقد تكون هذه المماطلة من ضمن سياسة «شد الحبال» الجارية بين بعض الأشخاص في وزارة الشباب والرياضة وبعض شخصيات اتحاد اللعبة، علماً أن الطرفين هم من أهل البيت الواحد لكن المعطيات على الأرض تشير الى وجود «زكزكات» الهدف منها إيصال رسالة «نحن هنا، ولا يمكن استبعادنا أو تجاهلنا» كما تقول شخصية متابعة لما يدور في الكواليس بين الطرفين.
وكأن القيمين على المنتخب، وكذلك منتخب الصالات، لا يكفيهم ما يواجههم من إشكالات حتى يكون من المهام الملقاة على عاتقهم منع لاعبي المنتخبين من اللعب في الدورات التجارية والشعبية. فقد قررت اللجنة العليا أول من أمس منع جميع لاعبي منتخب لبنان الوطني لكرة القدم ومنتخب لبنان الوطني لكرة القدم للصالات من المشاركة في أي نشاط غير رسمي طوال فترة استعداد المنتخبين الوطنيين لتصفيات بطولتي كأس العالم 2014 - البرازيل، وكأس العالم لكرة القدم للصالات 2012 - تايلاند، تحت طائلة إيقاف اللاعب المخالف عن اللعب أينما كان، سنداً للمادة 2 - 20 من نظام العقوبات. وجاءت القرارات الاتحادية في جلسة غاب عنها الرئيس هاشم حيدر وأحمد قمر الدين بداعي السفر وجورج شاهين معتذراً والأمين العام المستقيل رهيف علامة.



اجتماع حاسم الجمعة

تعقد اللجنة العليا جلسة حاسمة يوم الجمعة لبت كل ما يتعلق بمنتخب لبنان بحضور المدير الفني ثيو بوكير ورئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين. وستتم مناقشة جميع مطالب بوكير وتوضيحها، خصوصاً أن البعض يعتبر أن المدرب الألماني غير واضح في ما يريد وذلك بسبب تضارب في ما يقوله لاعضاء الاتحاد كقمر الدين والرئيس هاشم حيدر.