حقق فريق الرياضي نتيجة تاريخية بفوزه على ضيفه الشانفيل 96 - 67 في المباراة الثالثة من سلسلة نصف نهائي دوري غرب آسيا لكرة السلة ليتأهل الرياضي الى النهائي لملاقاة مهرام الإيراني في الدور النهائي. لكن المباراة الحلم بين الفريقين تحولت الى نقطة سوداء في تاريخ السلة اللبنانية، فعلى الصعيد الجماهيري لم تنجح رابطة جمهور الرياضي والقيمون على ادارة النادي في تكرار التجربة الماضية في اللقاء الأول على صعيد الانضباط الجماهيري، فعادت «الشلّة» القديمة الى ممارسة هوايتها في التعرض للأعراض واطلاق الهتافات والشتائم الى درجة أن مدرب فريق الرياضي فؤاد أبو شقرا تحوّل من مدير فني الى قائد للجمهور محاولاً تهدئته حرصاً على إكمال اللقاء بعد تهديد مراقب المباراة الأردني مضر مجذوب بإيقاف المباراة. واكتمل المشهد الجماهيري «الرائع» بين الشوطين حين طغت السياسة على الرياضة «بأبهى حلّة» حين رفع صالح المشنوق على الاكتاف مع تحية «للجيش الحر» في مشهد «معيب» لا يمت الى الرياضة بصلة ويفتح الباب على سؤال كبير: هل يستحق الرياضي تنظيم بطولة آسيا؟ الحضور الجماهيري الذي ملأ الملعب قبل ساعة على بداية المباراة ما دفع بالقوى المنية الى إقفال الأبواب بحيث لم يكن بالامكان الوصول «بكرامة» الى الباب، سقط في امتحان أمس، ولم تنجح جهود الرابطة ولا بيانها الصادر يوم الأحد في الحد من إساءة الجمهور الرياضي الى ناديه.
أما فنياً، فقد يظن البعض من النتيجة أن الرياضي «التهم» الشانفيل واسقطه بالضربة القاضية، لكن القصة بكل بساطة أن الشانفيل حضر ولم يلعب. فهو جاء الى ملعب المنارة لخوض المباراة من باب تأدية الواجب وتسجيل حضور جسدي حرصاً على عدم غياب النادي وإنزال عقوبات به في حال تغيّب عن اللقاء. فالشانفيل جاء دون فرصة للذهاب الى أبعد من النهائي كونه لن يستطيع تمثيل لبنان في بطولة آسيا بعدما اتخذ قرار بأن التمثيل سيكون حكراً على الرياضي الذي سيستضيف البطولة.
وعليه، فما الحاجة لكي يأتي لاعبو الشانفيل ويفوزوا ويتأهلوا الى النهائي ويواجهوا مهرام في سلسلة من خمس مباريات وسفر الى إيران؟ في حين أن الاتحاد اللبناني حسم أمره وأوقع الشانفيل في فخ المشاركة غير المجدية. ورغم أن اللقاء من طرف واحد فنياً ولا يحتاج الى الدخول في أرقامه، الا أن هذا لا ينتقص من جهود بعض لاعبي الرياضي الذين تألقوا في اللقاء وخصوصاً عمر الترك وإسماعيل أحمد اضافة الى ديواريك سبنسر.