يجتمع أعضاء اللجنة العليا للاتحاد الحاضرون في لبنان وغير المستقيلين اليوم لدراسة أوضاع منتخب لبنان قبل استحقاقه الجديد. وستكون مطالب المدير الفني ثيو بوكير ورؤيته التي قدمها الى رئيس الاتحاد هاشم حيدر حول المرحلة المقبلة حاضرة اليوم. وقد تتضمن مطالب بوكير أمور عديدة تأتي في طليعتها الهيكلية العامة التي وضعها بالنسبة إلى المنتخبات الوطنية وخصوصاً المنتخب الأول والأولمبي أو منتخب الـ22 عاماً. فهناك أزمة قد تواجه أعضاء اللجنة العليا وتتمثّل في عدم رضى بوكير عن تعيين المدرب الصربي إيفان فيتافيتش الآتي من مدرسة لا تتوافق مع رؤية بوكير التدريبية.
ومن الأمور التي يشدد بوكير على ضرورة تنفيذها، الهيكلية العامة لتحضير المنتخب اضافة الى المنتخبات الأخرى، وبالنسبة إلى المنتخب الأول، يصر بوكير على مسألة متطلبات الاستعداد كالمعسكرات والمباريات الودية الاعدادية. وتشتمل ورقة عمل بوكير موضوع الجهاز الفني الذي قد يثير نقاشات كبيرة في الاجتماع، إذ تشير المعلومات إلى رغبة بوكير في الاستعانة بالمدير الفني لفريق الأنصار جمال طه كمدرب مساعد اضافة الى مدرب ألماني لحراس المرمى. وأثار طرح اسم طه مفاجأة لكونه يأتي من خارج نادي «المدربين المساعدين» في الاتحاد، لكن يبدو أن بوكير ينظر الى طه من منظار آخر، هذا في حال بقي على رغبته. فمدرب الأنصار هو لاعب دولي سابق خاض ما يقارب الـ83 مباراة دولية اضافة الى مسيرة طويلة كلاعب بدأت عام 1985 وانتهت عام 2002 (اعتزل دولياً عام 2000). لكن قد يكون رصيد طه الأساسي هو الجانب التدريبي من مسيرته إذ حصل على أربع شهادات دولية (A,B,C) وحل في المرتبة الأولى في دورتي (A,B) اضافة الى حصوله على شهادة «A» باللغة الإنكليزية. وهو درب سابقاً مع مدربين كعدنان الشرقي والأموري وعدنان حمد وروي طوماس وكلاوس كلارك قبل أن يصبح مديراً فنياً للأنصار وأحرز معه الدوبليه موسم 2006 - 2007، وحل ثانياً في الموسم التالي، كما أحرز كأس لبنان عام 2010 وخمس بطولات في الفئات العمرية.
ومن الممكن أن لا يطرح بوكير اسم طه ويفضل الذهاب للاستعانة بطاقم تدريبي أجنبي بالكامل، رغم خطورة عدم وجود شخص لبناني في الجهاز الفني وتداعياته على صعيد العلاقة باللاعبين.
ولا تتوقف مطالب بوكير عند الهيكلية والجهاز الفني، فهناك مسألة رغبته في استبعاد بعض اللاعبين، وهذه قد لا تشكل عقدة نظراً لكون هذه الأمور من صلاحيات المدير الفني