حصل ما كان متوقعاً من قبل كثيرين، اذ بعد اقل من 48 ساعة على خيبة تعادل منتخب لبنان مع ميانمار (1-1)، في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، أبرق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الى الاتحادات الوطنية في القارة الصفراء اسماء المنتخبات الـ 16 التي تأهلت مباشرةً إلى التصفيات النهائية للبطولة القارية، وقد تضمنت اللائحة اسم المنتخب الكويتي، الذي كان الاتحاد الآسيوي قد جمّد نشاطه.
لكن الاتحاد القاري لم يعد الكويت خاسرة في آخر مباراتين لها، ما يعني انه لم يشطب نتائجها، لتحتل المركز الثالث في المجموعة، وبالتالي سيتمكن "الأزرق" من المشاركة في ما تبقى من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا، التي سيشارك فيها لبنان ايضاً.
لكن كيف ستكون الصورة في الدور الاخير من التصفيات؟
الخيبة اللبنانية بعدم وقوف "رجال الأرز" كأحد افضل 4 منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها، يمكن ان تعوّض من خلال التصفيات الآسيوية التي ستحمل 12 منتخباً اضافياً الى النهائيات، لكن قبلها على المنتخب اللبناني الذي سيكون على رأس إحدى المجموعات الستة المؤلف كل منها من 4 منتخبات، ان يحتل احد المركزين الاولين للتأهل.
وهذه المسألة قد تحدد صعوبتها من سهولتها القرعة التي ستُسحب في 7 نيسان المقبل، والتي ستتضمن اسماء منتخبات مهمة واخرى مغمورة، اذ ستشارك في الدور الاخير من التصفيات اضافة الى لبنان، منتخبات كوريا الشمالية، الاردن، عمان، فلسطين، قيرغزستان، هونغ كونغ، تركمانستان، سنغافورة، فيتنام، الكويت، الفيليبين، غوام، ميانمار، البحرين، افغانستان.
اما منتخبات طاجيكستان، تايبه، جزر المالديف، ماليزيا، لاوس، الهند، اليمن، تيمور الشرقية، بنغلادش، كمبوديا، وبوتان، فستخوض مباريات ملحق التصفيات لتنضم 8 منها الى المنتخبات الـ 16 المذكورة اعلاه، وليصبح العدد 24 منتخباً، ستحصل على 12 بطاقة مؤهلة للبطولة التي ستستضيفها الامارات.
وبما ان لبنان سيقف على رأس احدى المجموعات لكونه انتقل الى الدور الاخير من التصفيات باحتلاله المركز الثاني في المجموعة السابعة، فإنه سيكون مطالباً بالتأهل الى كأس آسيا للمرة الاولى في تاريخه من بوابة التصفيات، لكون الفرصة متاحة الآن بعد رفع عدد المنتخبات، لكن كل هذا يقترن بالعرض الذي سيقدّمه رجال المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش في المراحل اللاحقة، والذي اذا ما كان على شاكلة ذاك العرض الهزيل الذي ظهر عليه امام ميانمار اول من أمس، فإن خيبة اخرى ستكون في الانتظار.