بالبزّة الكحلية، والقميص الأبيض تزينه ربطة عنق حمراء، اجتمع أفراد البعثة اللبنانية المتوجهة الى الدوحة، حيث تقيم معسكراً لأسبوع، ثم تتوجه الى أبو ظبي لملاقاة المنتخب الإماراتي. وكسر المنتخب اللبناني العادة، إذ كان صالون الشرف يفتح للبعثات العائدة بعد تحقيق الإنجازات، لكن لاعبي منتخب لبنان سافروا أمس من صالون الشرف، وكان في وداعهم رئيس الاتحاد هاشم حيدر، إضافة الى بعض الإعلاميين. حيدر الذي تحدث الى لاعبيه بهدوء، مؤكداً أنهم من يستحقون أن يفتح لهم صالون الشرف بعد الإنجازات التي حققوها، ما لبث أن وجه رسالة حادة الى من لا يكترث بمصلحة المنتخب من الجهات الرسمية والتي تتعاطى مع قضاياه بلامبالاة. ولدى سؤاله عن الجهة التي يقصدها، أجاب حيدر «هناك من يعمل لأحواله الشخصية وليس بالأحوال الشخصية، فهناك أشخاص استهزأوا بإنجازاتكم وهم في مراكز رسمية يعملون لمصالحهم الشخصية.

وفور عودتنا من أبو ظبي، سأرفع الأمر إلى المسؤولين، لأن من يريد أن يذلّ المنتخب الوطني لا وجود له في لبنان، لن نسكت ولن نذلّ بعد اليوم. سنكون يداً بيد في الإمارات، ومن سيكون معنا سنقول له أهلاً وسهلاً، ومن ليس معنا فهو ساقط لا محالة». ورغم أن حضور بعض الإعلاميين لم يكن بهدف أن يتحولوا الى «صندوق بريد»، إلا أن أي تقصير مع منتخب لبنان يفرض رفع الصوت عالياً والطلب من المرجعيات العليا المساعدة في أي أمر يتعلق بالمنتخب.
وعلى صعيد اللاعبين، فقد غادر 16 لاعباً إضافة الى الجهاز الفني والإداري والطبي، حيث سيلتقون باللاعبين نادر مطر ورضا عنتر ورامز الديوب الذين وصلوا الى قطر، فيما تكتمل البعثة بوصول الثلاثي يوسف محمد، حسن معتوق وعباس عطوي، إضافة الى الحارس عباس حسن في اليومين المقبلين.
ويبدو الانزعاج على المدرب الألماني ثيو بوكير بعد إلغاء مباراة لبنان وقطر الودية، وهو طلب تحضير لقاء مع إحدى الفرق القطرية، من منطلق أن المباريات هي أفضل طريقة للإعداد. ولا يرى بوكير أن بعض لاعبيه متأثرون بنتائج فرقهم في البطولة المحلية، وخصوصاً لاعبي العهد بعد خروجهم من الكأس وتعادلهم أول من أمس مع طرابلس. إذ يعتبر أن تركيزهم سيكون على مباراة الإمارات، وسيساعد معسكر قطر على إبعادهم عن أي أمور أخرى غير منتخب لبنان.
أما بالنسبة إلى الانتقادات الموجهة لبعض اللاعبين كالحارس محمد حمود والمهاجم أكرم مغربي، وخصوصاً أن هناك من يعتبر أن مستواهم قد تراجع، فقد رفض بوكير هذه الفكرة، معتبراً أن جميع اللاعبين يمرون بفترات صعود وهبوط، وما من لاعب يبقى في القمة طوال الوقت.
أما مدرب الحراس جهاد محجوب، فأشار الى أن معسكر قطر هو من يحدد هوية الحارس الذي سيلعب في الإمارات، سواء كان زياد الصمد أو عباس حسن أو محمد حمود، علماً بأن بعض المعلومات تشير الى استياء الصمد في حال عدم مشاركته في اللقاء، وخصوصاً أن أحداً من الجهاز الفني لم يتحدث معه عن أسباب استبعاده، كما حصل في لقاء العراق الودي الذي أقيم على ملعب صيدا وفاز فيه لبنان 1 - 0، وشارك الحارس عباس حسن للمرة الأولى.



الصمد: لا نهتم

أكّد الحارس زياد الصمد أن اللاعبين لا يهتمون لكل ما يقال عن لقاء الكويت وكوريا الجنوبية، إذ إن التركيز سيكون على مباراة الإمارات، معتمدين على الشحنة المعنوية من لقاءي الكويت وكوريا، شاكراً رئيس الاتحاد هاشم حيدر على بادرة فتح صالون الشرف، ومشيراً الى أن معسكر قطر سيسمح للمدرب ثيو بوكير بوضع التشكيلة النهائية.