حتى وقتٍ متأخر من مساء أمس، كانت كل المساعي لإيجاد توافق عشية إجراء انتخابات اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة قد باءت بالفشل. الامر الذي بات محسوماً بنسبة كبيرة أن معركة انتخابية بين لائحتين أصبحت أمراً واقعاً، وأنه بات صعباً جداً تفادي هذه المعركة إلا في حال حدوث شيء استثنائي قبل انعقاد الجمعية العمومية بعد ظهر السبت، في قاعة نادي المركزية في جونية.
وأصبح واضحاً أن إحدى اللائحتين سيترأسها المهندس وليد نصار، وهي ستكون مدعومة بشكلٍ مباشر من مسؤول الرياضة في التيار الوطني الحر والمحاضر الأولمبي جهاد سلامة الذي أكد لـ«الأخبار» أنه عمل كل ما بوسعه لإيجاد التوافق، إلا أن الطرف الآخر لم يكن متجاوباً، في الوقت الذي تؤيد فيه غالبية الاندية التي تشكل الجمعية العمومية رئاسة نصار للاتحاد.
في المقابل، سيترأس لائحة المعارضة الرئيس السابق للاتحاد بيار كاخيا، الذي يصبو الى العودة لمنصبه برفقة فريق عملٍ متجانس حتى لا يتكرر معه ما حصل في ولايته الاولى عام 2008 عندما استقالت غالبية الاعضاء ليسقط اتحاده.
ويبدو أن «الفيتو» الذي وضعه سلامة على كاخيا لا يمكن محوه بعد الآن، ما يفتح المجال أمام نصار غير الناشط بقدر كاخيا أو المرشح المنسحب جورج بركات على الساحة السلّوية، وذلك في حال نجاحه في الانتخابات.

ويُنتظر اليوم ردّ فعل عددٍ من أندية الطليعة حول عدم السير بمطلبها التوافقي، لكن المشروط بوصول كاخيا الى رئاسة الاتحاد، وهو الامر الذي يرفضه الطرف الآخر على اعتبار أن الاندية ستقبض لاحقاً على لجنة إدارة البطولة، وبالتالي فإن مطلبها يصل الى بسط سيطرتها الكاملة عبر تعيين رئيس.
ويبدو لافتاً أن المعسكرين يلوّحان بالفوز بسهولة عبر الحصول على أكثرية الاصوات في الجمعية العمومية خلال معركة انتخابية لم تشهدها اللعبة أو أحد الاتحادات الكبيرة في الرياضة اللبنانية منذ فترة ليست بقصيرة.
(الأخبار)