لا خيار إلا الفوز. بوروسيا دورتموند، وصيف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، يواجه خطر الخروج من دور المجموعات. سيصارعون من أجل البقاء في مباراتهم ضد مرسيليا الليلة. ومن المؤكد أن المدرب يورغن كلوب ورجاله لن يراهنوا على انتصار أو تعادل أرسنال مع نابولي في المباراة الثانية بالمجموعة السادسة، إذ يتصدر أرسنال المجموعة برصيد 12 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط أمام كل من دورتموند ونابولي، بينما يقبع مرسيليا في المركز الرابع الأخير بلا رصيد من النقاط.
إضافة الى قلق الجماهير من انخفاض مستوى الفريق، وسوء نتيجته الأخيرة في الدوري الألماني بعد خسارته أمام باير ليفركوزن 0-1، يعاني كلوب كثرة إصابات لاعبين أساسيين: ماتس هاملس ونيفين سوبوتيتش ومارسيل شميلزر وإلكاي غاندوغان، وأخيراً، زفن بيندر والتركي نوري شاهين.
عملياً مباراة دورتموند، النادي الفائز بلقب البطولة عام 1997 أمام متذيل المجموعة، ليست صعبة. في مباراة الذهاب، كما كان متوقعاً، نجح الفريق بسحق مرسيليا 3-0، لكن الضغوط هذه الليلة على عاتق الفريق ثقيلة جداً. وتصاريح مسؤولي النادي الأخيرة، كانت مفاجئة. لم يكن أحد يتوقع هذه النفسية الانهزامية لإدارة النادي الذين أكدوا بالفعل، أن «الخروج لن يكون نهاية العالم»، وأن الفريق «سيسعى للتعويض» من خلال مسابقة الـ «يوروبا ليغ» التي سينتقل إليها إذا أنهى مسيرته في المركز الثالث.
مرة أخرى تخذل إدارة النادي جمهورها. في موسم 2001- 2002 تدهور النادي اقتصادياً. وفي عام 2003 تحديداً فشل الفريق في تخطي الدور التمهيدي لدوري الأبطال، ما جعل الإدارة تفكر في بيع النادي. لكن الجمهور خرج بتظاهرات تحت شعار «دورتموند ليس للبيع». لترضخ الإدارة لمطالب الجماهير التي رفضت أن يكون ناديها ملكاً لأحد. رضخت الإدارة وعملت على بيع العديد من لاعبيها الأساسيين لتفادي الإفلاس. واقتراض 2 مليون يورو كان أيضاً سبيلاً لتخطي المشكلة، لكن هذا لم يكن كافياً حيث ضربت الأزمة المالية الفريق مرة أخرى في 2005 بعدما انخفضت قيمة أسهم النادي 80% ما اضطر النادي إلى بيع اسم الملعب. تغير من «فيستفالين» إلى «سيغنال إيدونا بارك». ومعه تغيرت استراتيجية الجمهور تجاه الفريق. باتوا هم الأثر الأقوى لعودته على الساحة الكروية. توحدت الجهود. وبدأت حملة التبرعات وشراء منتجات النادي وقمصان الفريق سنوياً من أجل توفير الربح الكافي. وحدها تذاكر حضور مباريات دورتموند كانت تنتهي قبل بداية الموسم. وصلوا الى 80 ألف متفرج في موسم 2011- 2012 ليصبح معدل حضورهم الجماهيري الأعلى بين كبار أندية أوروبا.
وهؤلاء اليوم، الذين يثقون بكلوب، مدربهم الذي بنى فريقاً بأسماء متواضعة عند مجيئه عام 2008، ووصل الى ما وصل اليه بعد بداية غير مشجعة، سيفترشون الملعب باللون الأصفر، وينتظرون منه ومن لاعبيه أن يكتسحوا ضيفهم ويتأهلوا، ليعودوا ويرفعوا شعار العام الماضي: «اقتربنا من الحلم .. دوري الأبطال مكانه دورتموند».

يمكنم متابعة هادي أحمد عبر تويتر | @Hadiahmad





غوتزه يعرض قميصه للبيع

سيطرح لاعب بايرن ميونيخ ماريو غوتزه (21 عاماً) القميص الذي خاض به أول مباراة له على ملعب فريقه السابق بوروسيا دورتموند للبيع في المزاد عبر الانترنت ابتداءً من 18 كانون الأول الحالي، على أن يُخصص الثمن لمصلحة مؤسسة لرعاية الأطفال في ألمانيا. ولم ينزعج غوتزه من الهتافات التي انطلقت من مدرجات دورتموند بمجرد نزوله في الدقيقة 56. وافتتح التسجيل بعد 10 دقائق فقط ليفوز في النهاية بايرن 3-0.