دخل نادي الحكمة في مرحلة السباق مع الزمن، حيث تمر الأيام ولا تزال الأمور تراوح مكانها عملياً رغم الاتفاق الذي حصل مساء الجمعة والذي أنهى نظرياً الأزمة القائمة في النادي. لكن على الأرض، فإن المعطيات تشير الى عكس ذلك، إذ لم تنطلق أمس تمارين الفريق كما قيل سابقاً. فدوران كرة الحكمة ينتظر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والذي يتطلب أولاً إفادة ادارية من وزراة الشباب والرياضة تعطي شرعية للجنة الادارية التي انتخبت سابقاً. وعليه، يستقيل العضوان المتفق عليهما ليدخل مكانهما عضوان محسوبان على القوات اللبنانية؛ ومنهما مارون غالب. لكن هناك مشكلة الدعاوى المرفوعة، وتحديداً من قبل فريق القوات على الرئيس السابق إيلي مشنتف، حيث كان من المفترض أن تسحب الدعاوى، لكن سفر القيادي في القوات شفيق الخازن حال دون ذلك، علماً بأن المطران بولس مطر كلّف الأب عصام ابراهيم متابعة الموضوع والتأكّد من سحب جميع الدعاوى. وكانت مسألة الخازن واحتمال رفضه لسحب الدعاوى قد طرحت في الاجتماع الموسّع الجمعة، وحينها أخذ المطران مطر الموضوع على عاتقه.
وكان أمس موعداً لجلسة استماع لمشنتف كان من المفترض أن تلغى لو سحبت الدعاوى، وهو أمر أثار الاستياء والحذر بعض الشيء مع تخوف من انهيار الاتفاق في حال عدم تنفيذ جميع البنود. فهناك أكثر من طرف يؤكّد أن الأمور ظاهرها جميل، لكن باطنها عكس ذلك وهو أمر خطير قبل أسابيع على انطلاق البطولة.
من جهته، اعتبر رئيس لجنة كرة السلة إيلي مشنتف أن الوقت يمر وهذا ليس لصالح الحكمة. وعن التمارين واستعدادات الفريق للموسم المقبل، رأى مشنتف أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تحصل قبل الحديث رسمياً عن انطلاق التمارين. فاللجنة الادارية الجديدة هي التي ستناقش التفاصيل وتدرس كيفية تسديد الأموال المتراكمة لبعض الأطراف.
ولم يحصل اللقاء الذي كان متوقعاً بين مشنتف والمدير الفني للفريق فؤاد أبو شقرا لغسل القلوب بين الطرفين، إذ تأجل بعض الوقت لحين الانتهاء من بعض التفاصيل. لكن مشنتف أكّد أنه طوى صفحة الماضي «وهدفي كان جمع كل الأطراف في النادي وهذا ما حصل، وأنا قبلت بأي مركز. فالمهم بالنسبة لي أن الكل موجود في الحكمة، ويجب على الجميع العمل لصالح الفريق في المرحلة المقبلة».
في الشانفيل، تبدو الأمور أفضل مع بدء التعاقد مع لاعبين أو عودة بعضهم الى النادي كاللاعب حسين الخطيب الذي عاد ووقع عقداً مع الفريق المتني بعدما فُسخ العقد السابق نتيجة عدم دفع الأموال المستحقة. وهناك أكثر من لاعب يسعى الشانفيل الى ضمهم، وهم: لاعب عمشيت وليام فارس ولاعب الحكمة شارل تابت مع دخول فريق المتحد بجدية على خط المفاوضات مع تابت.
أما بالنسبة إلى صباح خوري، وبعد حسمه مسألة مغادرته فريق عمشيت، فهناك أكثر من فريق يفاوضه ولو بشكل غير رسمي، علماً بأن خوري كان يريد مغادرة الفريق قبل دورة الحريري، لكن المسؤولين في النادي إضافة الى المدرب غسان سركيس طلبوا منه البقاء الى ما بعد الدورة، وهو ما حصل.