سيكون الأسبوع المقبل حاسماً على صعيد حل أزمة كرة السلة اللبنانية بعد أن اتفقت الأطراف المعنية على معظم تفاصيل الحل. وظهر أمس أن ما سُرِّب بشأن انتخاب اتحاد جديد قبل إقرار التعديلات غير صحيح. فالمجتمعون في غزير اتفقوا على إقرار التعديلات من الاتحاد الحالي وإرسالها من قبله إلى الفيبا ثم يستقيل وليس بالعكس؛ إذ قيل إن اتحاداً جديداً هو من سيرسل التعديلات إلى الفيبا.
ومن المفترض أن يوقع الجميع، مطلع الأسبوع، التعديلات بعد تنقيحها وفقاً للصيغة النهائية التي اتُّفق عليها الثلاثاء في غزير، وستُرسَل للأندية في وقت تُتَرجَم فيه إلى الإنكليزية، تمهيداً لإرسالها للفيبا. وستجتمع الجمعية العمومية يوم السبت في 9 الجاري لإقرار التعديلات، على أن يجتمع الاتحاد الحالي يوم الاثنين لاعتماد التعديلات وإرسالها إلى «الفيبا»، مع كتاب آخر يحمل توقيع الأندية المعارضة على الورقة المطلوبة من الفيبا أيضاً.
وبعد استقالة الاتحاد سيُدعى إلى جمعية عمومية لانتخاب اتحاد جديد في 24 و25 الجاري، وهي مهلة ليست ببعيدة، حيث إن الاتحاد الحالي انتُخب العام الماضي في 21 تشرين الثاني. وبعد انتخاب الاتحاد الجديد ستُستكمَل البطولة الحالية في منتصف كانون الأول.
لكن ما زالت هناك مشكلة لائحة النخبة التي قد تؤخر عملية الحل. فالأطراف المعنية توافقت على جميع الأمور باستثناء لائحة النخبة خلال اجتماع غزير، ما تطلب تأجيل البحث في الموضوع. وهذا ما قد يجعل النادي الرياضي يرفض توقيع التعديلات مطلع الأسبوع المقبل، إذا ما أُقرّت لائحة النخبة، وخصوصاً لدى السيدات. فهو أمر يطرح للمرة الأولى بعد أن فاز الرياضي الموسم الماضي بالدوبليه، فيما لم تطرح المسألة على مدى عشر سنوات حقق فيها أنترانيك ألقاب للسيدات، حين كان يضم معظم نجمات لبنان. واللافت أن عضو الاتحاد الحالي والإدراي في أنترانيك فيكين جيرجيان يتصل بلاعبات الرياضي ليخبرهن بأن هناك لائحة نخبة للسيدات سيجري اعتمادها، داعياً إياهم إلى الانضمام إلى أنترانيك، ومن هؤلاء اللاعبات لمى المقدم.
وإذا كان من الممكن تطبيق لائحة النخبة في بطولة الرجال، فإن اعتمادها لدى السيدات سيكون سلبياً، إذ إن الفرق القادرة على المشاركة في بطولة السيدات قليلة جداً ويجهد القيمون لتأمين العدد المطلوب، مع مشاركة عدد من اللاعبات مجاناً مع فرق تملك امكانيات ضعيفة. وهذا يعني أن إقرار لائحة النخبة هدفه إضعاف الرياضي من جهة، والطلب من بعض اللاعبات اللعب مجاناً أو مقابل مرتبات متواضعة حتى لا يفقدن فرصتهن باللعب.
وهذا سيكون مجحفاً بحق الرياضي الذي جهد على مدى سنوات لخرق احتكار نادي أنترانيك وهومنتمن، اللذين يطالبان بلائحة السيدات، وحين نجح بذلك بدأ العمل لعرقلته وإعادة عقارب الساعة الى الوراء، بدلاً من العمل لمنافسته على أرض الملعب وليس في المكاتب، وخصوصاً أن الرياضي يملك طموحات بعيدة المدى، وصولاً الى المشاركة في بطولات أوروبية، ويجب على القيّمين مساعدته بدلاً من وضع العصي في الدواليب.