انتهت فترة العقوبة المفروضة على نادي النجمة بحرمانه من الحضور الجماهيري لخمس مباريات، وأصبح يحق لجمهوره الحضور في لقاء النجمة والصفاء يوم الأحد المقبل على ملعب المدينة الرياضية. وتحولت القضية الى حديث الشارع الكروي بعد كلام عن نية اتحادية بتمديد العقوبة بناءً على رغبة القوى الأمنية.
الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف كان واضحاً في رده على سؤال «الأخبار» حول الموضوع، معتبراً أن العقوبة قد انتهت ويحق لجمهور النجمة الدخول الى المباراة يوم الأحد، وسيتخذ الاتحاد جميع الإجراءات اللوجستية ما لم تتخذ اللجنة التنفيذية قراراً مغايراً، وهو سيكون بناءً على طلب القوى الأمنية. أما اتحاد اللعبة فهو مع دخول جمهور النجمة.
بدوره، اعتبر الأمين العام لنادي النجمة سعد الدين عيتاني أن الإدارة لم تتبلغ حتى الآن بأي قرار يمنع الجمهور من الحضور، وخصوصاً أن العقوبة قد انتهت ومن حق الفريق أن يلعب أمام جمهوره. إذ ليس هناك ما يبرر عدم دخول الجمهور أو تحديد عدده.
العبارة الأخيرة لعيتاني حول تحديد العدد لم تأت من فراغ، ذلك أن هناك كلاماً عن نية القوى الأمنية تحديد عدد الجمهور بـ 250 مشجعاً لكل فريق، علماً بأن الاتحاد اللبناني لم يتبلغ رسمياً بذلك وبقيت الأمور محصورة بنية الضابط المسؤول عن الملعب بذلك. وهذا يفتح الباب حول قرار القوى الأمنية التي يبدو أن لديها «القطبة المخفية» نظراً لعدم وجود قرار مركزي في هذا الإطار، إضافة الى أن المباريات الأخرى أبوابها مفتوحة، حتى إن عدد جمهور الاجتماعي يزيد على ألفي مشجع في المباراة. وبالتالي لا يوجد معيار واضح لأي قرار سوى أنه خاضع لمزاجية بعض الضباط واستنسابيتهم.
من جهة أخرى، خطا الاتحاد اللبناني لكرة القدم خطوة مهمة في ما يتعلق بفض النزاعات التي تحصل في الوسط الرياضي، حيث عقد مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي الخاص بالاتحاد جلسته الأولى بدعوة من رئيس المجلس هاشم حيدر، الذي ترأس الجلسة، وبحضور نائب الرئيس ريمون سمعان والأعضاء: اللواء سهيل خوري، بيار كاخيا والأمين العام للجنة الأولمبية العميد حسان رستم.
وكان الرئيس قد شرح أهداف إنشاء هذا المجلس، وتمّ توزيع النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي الخاص بالاتحاد اللبناني لكرة القدم.
وأشار الى أنها المرة الأولى في لبنان التي ينشأ فيها مركز للتحكيم الرياضي، وهذا الأمر أصبح مطلوباً من كل مراكز الهيئات الرياضية الدولية.
وبعد المناقشات، قرّر المجتمعون ما يأتي:
1- تعيين جيرار حبيبيان أميناً عاماً لمركز التحكيم الرياضي الخاص بالاتحاد اللبناني لكرة القدم.
2- عقد مؤتمر صحافي عند انطلاق عمل المركز لشرح أهداف وأهمية مركز التحكيم، حيث يتناول كل عضو في المجلس شرح موضوع معيّن، على أن يقوم الأمين العام جيرار حبيبيان بشرح الشق القانوني لما لديه من خبرة في هذا المجال، وتدعى كل الاتحادات الرياضية لحضور هذا المؤتمر الصحافي للاطلاع على هذا النظام والاستفادة منه لأنه يصلح للعمل به في أي لعبة.
3- تعيين لائحة محكّمين من ذوي الخبرة في هذا المجال ليتمكن الطرفان المتنازعان من اختيار المحكم الخاص بهم من خلالها. ولذلك سيتم اختيار عدد من المحكّمين القانونيين من ذوي الخبرة. ويساعد في هذا التعيين واختيار المحكّمين الأمين العام حبيبيان لما لديه من خبرة في هذا المجال.
4- اتفق المجتمعون على أن يكون عملهم تطوعاً من دون بدل مادي. أما بخصوص المحكّمين، فيكون بدل أتعابهم من خلال القضايا المرفوعة إلى المجلس.
وفي وقت يسعى فيه بعض المسؤولين الى السير الى الأمام وتطوير العمل الكروي، تجد بعضاًَ آخر لا يزال يعمل بعقلية قديمة ويدخل في صراعات على قضايا لا تستحق كل هذا الانقسام. ففي الشمال، استمر السجال بين الأندية على خلفية انتخابات الاتحاد الفرعي للمحافظة، مع صدور بيان جديد وهذه المرة «للعائلة الكروية في الشمال» رداً على بيان أندية مسيحية صدر أمس.
وجاء في البيان «أتحفنا نادي السلام زغرتا ببيان صادر عن الأندية المسيحية في الشمال يستنكر فيه ما حصل في انتخابات اتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم من تغييب للمقاعد المسيحية وكسر للأعراف والتقاء على خلفيات طائفية وغيرها من المغالطات.
ورداً على هذه المغالطات، يهمنا نحن العائلة الكروية في الشمال أن نبيّن الآتي:
إن هذا الاتحاد يمثل أندية الدرجة الرابعة وجمعيات المناطق في الشمال. وبناءً عليه، فإن عدد الأندية في الفئتين هو (27) نادياً مقسمة 22 درجة رابعة و5 جمعيات مناطق. وإذا مشينا بالفرز الطائفي، فإن العدد يكون 22 نادياً مسلماً و4 أندية مسيحية وواحد علوي.
إذا مشينا بمنطق المحاصصة الذي يطالبون به، فلا يوجد غبن في الاتحاد المنتخب حيث يتمثل المسيحيون بمقعدين والمسلمون بخمسة بعدما أعلن المرشح العلوي انسحابه في اللحظات الأخيرة من غير أن يكون له بديل.
إن الادعاء بأن هذا الاتحاد من لون واحد أو من طرابلس حصراً هو كلام عار من الصحة لأن الأعضاء من مناطق متنوعة (اثنان من قضاء البترون مسلم ومسيحي واثنان من قضاء زغرتا مسلم ومسيحي وواحد لكل من طرابلس والميناء والبداوي).
إن اتهام رئيس الاتحاد أحمد فردوس بتحقيق إنجاز لطائفته ليس إلا تجنّياً وظلماً لشخصه وهو المعروف عنه أنه الرجل الوحيد منذ زمن طويل الذي جمع الأندية الشمالية على طاولة واحدة كأحباب لا كخصوم لتبلسم جراح بعضها وتوَحِّد رؤيتها وتطالب بحقوقها، ووقف إلى جانبها جميعاً.
أليس هو الذي رشح سركيس تادرس ممثل نادي تفاهم حرف أرده للجنة الانتخابات في الاتحاد اللبناني؟
أليس هو من سعى جاهداً لتأمين مساعدات وزارة الشباب والرياضة لأندية الشمال، بما في ذلك رشعين وتفاهم حرف أردة؟
أليس هو من دفع في بداية دوري الدرجة الرابعة إيجار ملعب السلام زغرتا عن النوادي المسيحية والذي كان من المفترض على نادي السلام أن لا يتقاضى عنهم الأموال كونه الوصي عليهم والناطق باسمهم؟
والعجب أنه اليوم يتهم بالانحياز لطائفته وقد كان اتُّهِم من قبل بأنه رجل رئيس الاتحاد هاشم حيدر ويعمل ضد مصلحة طائفته.
إن تعيين عميد الكرويين الشماليين الكابتن الياس جورج المسيحي من طرابلس رئيساً فخرياً للاتحاد هو خير دليل على أن ما أورده البيان هو محض افتراء، والهدف منه زعزعة الجسم الكروي في الشمال.
إن انتخاب هؤلاء الأعضاء السبعة لإدارة الاتحاد لم يكن الهدف منه إقصاء أحد أو تغييب للرأي الآخر، إنما كان إجماعاً على ضرورة الإتيان بالشخص المناسب في المكان المناسب والانطلاق بمجموعة متجانسة متفقة تملك مشروعاً ورؤية مشتركة تعمل على تنفيذها ومن غير أن تكون خاضعة للمحاصصات والمحسوبيات والأعراف البالية التي لم تأت على الجسم الرياضي إلا بالفشل والتقهقر. كما أن الأندية الشمالية التي وضعت ثقتها بهذه المجموعة كانت تملك القناعة الكافية بأن الزمن قد ولّى لمصادرة قرارها والهيمنة عليه وفرض اللوائح المعلبة والإتيان بشخصيات لا تمثل إلا نفسها ولا همّ لها إلا الجلوس على كرسي القرار.
أخيراً، ندعو نادي السلام إلى الكف عن اعتبار نفسه الناطق الرسمي باسم الأندية المسيحية في الشمال والتوقف عن ممارساته وبياناته التي تلعب على العواطف والغرائز، وهو الأسلوب الذي دائماً ما يتبعه القيمون على هذا النادي في التعامل مع جيرانهم من الأندية الشمالية أو اللبنانية بشكل عام. ومن يرجع إلى الأرشيف يتبين له هذا الأمر، وندعوه إلى التوقف عن شن الحروب على كل من يخالفونه الرأي أو لا يسيرون تحت مظلته».
(الأخبار)



مواجهة فريقه السابق

مفارقة لافتة سيشهدها الأسبوع السادس من الدوري اللبناني لكرة القدم، إذ إن المباراة الأولى التي سيشرف فيها المدرب محمود حمود على فريق الإخاء الأهلي عاليه ستكون أمام فريقه السابق شباب الساحل، حيث سيلتقي الفريقان الأحد عند الساعة 14.15 على ملعب الصفاء.



سمير سعد يستقيل



أعلن مجلس إدارة نادي الإخاء الأهلي الرياضي عاليه، بعد اجتماعه أمس، قبوله استقالة المدير الفني للفريق سمير سعد. وأعرب عن تفهمه لأسباب هذه الاستقالة وعن شكره الجزيل وتقديره للجهود الكبيرة التي قدمها سعد خلال كامل فترة خدمته في النادي، وللمناقبية العالية والاحتراف اللذين تميز بهما. وأكد مجلس الإدارة استمرار وضع كامل جهوده في إطار كل ما فيه تحسين موقع هذا النادي رياضياً واجتماعياً بدعم المخلصين من جمهور وأصدقاء وجهاز فني ولاعبين. وتعاقدت إدارة النادي مع المدرب محمود حمود لتولي مهمة الإشراف على تدريب الفريق بمساعدة المدرب المساعد فيصل شهيّب. وكانت إدارة النادي تفضل الانتظار قبل الإعلان عن التعاقد مع حمود احتراماً لسعد، لكن الخبر ما لبث أن جرى تداوله في الأوساط الرياضية.