ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، أمس، في كاتدرائية مار جرجس المارونية، الصلاة لراحة نفس الرئيس الأسبق لناديي الحكمة والشانفيل المرحوم هنرى شلهوب، يحيط به النائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسنيور جوزف مرهج، القيّم العام في الأبرشية المونسنيور بولس عبد الساتر، ورؤساء جامعة الحكمة ومدارسها.وقد ضع الوزير الداعوق، باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، على نعش الفقيد، تقديراً لعطاءاته في عالم الأعمال والرياضة.
وكانت التعازي قد توالت؛ ومنها للاتحاد اللبناني لكرة السلة الذي نعى شلهوب. وجاء في بيان أصدره الاتحاد «لقد كان الراحل الكبير هنري شلهوب أحد الداعمين الأساسيين للرياضة عامة ولكرة السلة خاصة، وكانت له بصمات واضحة على اللعبة. لقد سقط الفارس هنري شلهوب عن صهوة جواده بعد أزمة قلبية حادة. وكان حتى آخر يوم من حياته يتابع أخبار كرة السلة اللبنانية، وكان يرغب في تولي رئاسة نادي الحكمة من جديد. لقد ترك هذا الراحل الكبير بصمات كثيرة في الرياضة اللبنانية. وبرحيل شلهوب، فقدت كرة السلة اللبنانية ركيزة من ركائزها. إننا باسم عائلة اللعبة، نقدّم التعازي الحارة الى عقيلته وأولاده وعائلته، سائلين الله أن يسكنه فسيح جنّاته».
كذلك نعت رئيس جمعية بيروت ماراثون، مي الخليل، شلهوب وهو عضو في مجلس أمناء بيروت ماراثون، الذي «كان خلاقاً في أفكاره ومقداماً في قراراته وكبيراً في عطاءاته» كما جاء في بيان الجمعية.
واعتبرت الخليل أن «هذا العام سيكون سباق الماراثون مختلفاً، موغلاً بالحزن والأسى لفقدانك بيننا ولإطلالتك المحببة وابتسامتك التي ما كانت تفارق وجهك الذي يضج بالحياة وجبينك العالي الوضّاء. وعلى الرغم من هذا الغياب القاسي والمؤلم، سوف نحتفل بك بيننا وتكون معنا يوم الأحد 10 تشرين الثاني المقبل في سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون، وكما كنت كل عام معنا عند نقطة الانطلاق ترفع يديك بالتصفيق للعدائين، وعند نقطة الوصول في ساحة الشهداء قبالة المبنى الذي يشهد على عظمة إنجازاتك المهنية وهو مبنى الـ UFA العائد لشركة التأمين الرائدة في لبنان التي تملكها وكنت ترأس مجلس إدارتها بجدارة وكفاءة، وهي الشركة الراعي التأميني الحصري لسباق الماراثون منذ البدايات والتي ما بخلت يوماً ولا قصّرت في سبيل توفير عامل السلامة لكل العدائين، بحيث انتزعت هذه الشركة الرائدة الإعجاب والتقدير داخلياً وخارجياً».