بسريّة تامة، دخل وخرج كلٌّ من الراعي السابق لنادي الحكمة وديع العبسي ورئيس مجلس الأمناء المستقيل المهندس زياد عبس، إلى مطرانية بيروت المارونية للقاء المطران بولس مطر. الاجتماع الثلاثي الذي سبق سفر المطران صباح اليوم، لم يفصح أيّ طرف عن مضمونه، لكن وسط تأكيدات بأن العنوان الأساسي له كان الدفع نحو إيجاد حلٍّ لأزمة الحكمة واستعداد العبسي وعبس لتذليل أي عقبة في سبيل إنهائها.الإيجابية الوحيدة التي أمكن لمسها هي تأكيد مصدر مقرّب من العبسي وعبس أنّ هناك احتمالاً كبيراً لإيجاد حلّ خلال 48 ساعة، وخصوصاً أنّ المطران عمل كل ما يجب قبل سفره عن البلاد لأسابيع عدة، ما يترك الطرفين المتنازعين أمام تنفيذ البنود الخمسة التي نصّ عليها البروتوكول.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه أن تتوضح الصورة قريباً، تتعزز فكرة انسحاب إيلي مشنتف من السباق الانتخابي، على أن يرشّح سبعة أعضاء من قدامى الحكمة على لائحة في الانتخابات المرتقبة في 3 تشرين الثاني المقبل. وبناءً عليه، بدأت الاتصالات مع شخصيات حكموية معروفة يفترض أن يُعرف ردّ فعلها على مدى استعدادها للانضمام إلى معسكر مشنتف، وهي التي لن تكون مجبرة على الانسحاب لمصلحة أي طرفٍ كان، لأنها خارج المعادلة التي أحدثت المشكلة.
(الأخبار)