لم يكن بإمكان أمهر العرافين أن يتوقع أحداث الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني لكرة القدم، الذي شهد ثلاثة تعادلات، وكان سوء الحظ العنوان الأبرز للقاء النجمة والتضامن صور.
فالنجماويون فقدوا نقطتين في الدقيقة 93 من اللقاء بعد أن عادلهم الصوريون 1 - 1، ليخرج اللاعبون والجهاز الفني، وعلى رأسهم مدربهم موسى حجيج، يلعنون الحظ العاثر الذي أهدر نقطتين كانتا في الجيب النجماوي على ملعب المدينة الرياضية. فالنجمة تقدم بهدف القائد عباس عطوي في الدقيقة 69 الذي استثمر كرة مرتدة من الحارس فضل مسلماني إثر تسديدة قوية لخالد تكه جي.
وأضاع النجماويون عدداً كبيراً من الفرص كانت كفيلة بالخروج بخمسة أهداف على الأقل، لكن العارضة والقائم والحارس مسلماني حرموا النجمة التسجيل عبر فرص لرجا رافع، واحدة منها بالعارضة، ولحسن محمد أيضاً أصاب القائم في الدقيقة 94، بعد أن عادل التضامن في الدقيقة 93، حين دخل سعيد عواضة من الجهة اليمنى ومرر الكرة إلى العاجي كونان الذي سجل منها الهدف الغالي.
وما «قهر» النجماويين أن فريقهم قدم مباراة جيدة في الشوط الثاني وتحسن أداء بعض اللاعبين عن اللقاء الأول، وخصوصاً المهاجم السوري رجا رافع ومواطنه المدافع عبد الناصر حسن، اضافة الى بروز خالد تكه جي في المركز خلف المهاجمين. لكن هذا لم يكن كافياً لفوز فريقهم في ظل المستوى المتواضع لبعض اللاعبين، وخصوصاً وليد اسماعيل، الذي يتحمل مسؤولية الهدف، الى جانب عدم مؤازرة حسن محمد له دفاعياً. كذلك إن خروج نجم الدفاع سامر زين الدين مصاباً في الدقيقة 84 أثر بأداء خطر الظهر.
قاد اللقاء الحكم علي رضا بمعاونة سامر بدر وسليم سراج، ومحمد زعتر رابعاً.
في الوقت عينه، كان الإخاء الأهلي عاليه يتصدر مؤقتاً قبل أن يصبح نهائياً بفوزه على المبرة 3 - 0 على ملعب الصفاء، بفضل نجمه البرازيلي دييغو الذي سجل هدفين وصنع الثالث الذي سجله ألكس خزاقة في الدقيقة 28. وأضاف دييغو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 58 بعد عرقلة على عماد غدار، قبل أن يسجّل المهاجم البرازيلي الهدف الثالث في الدقيقة 77 بعد عرضية من زكريا شرارة.
قاد اللقاء الحكم هادي سلامة بمعاونة حسن قانصوه وعلي المقداد، وبول خضرا رابعاً.
ويوم أمس تعثّر حامل اللقب الصفاء أمام فريق يستحق كل الاحترام هو شباب الساحل، حيث تعادل الفريقان 0 - 0. وقد لا يكون مبالغة القول إن النتيجة كانت ظالمة بحق الساحليين أكثر مما هي مجحفة للصفاويين. فالساحل قدم نفسه بصورة راقية وبدت بصمات مدربه جمال طه واضحة على صعيد النزعة الهجومية، دون إغفال التنظيم الدفاعي العالي بقيادة القائد حسن ضاهر ومعاونة جاد نور الدين وشادي عطية. لكن نجم المباراة كان عماد الميري الذي أثبت أنه ما زال شاباً فنياً، رغم تقدمه بالسن، وهو أقلق الصفاويين كثيراً، لكن الحارس زياد الصمد وقف في وجهه. كذلك برز النيجيري دانييل أودافين في وسط الملعب، حيث كان نشيطاً وصنع العديد من الكرات للعمق الهجومي الساحلي.
الصفاء من جهته، استعاد بعضاً من روحه مع عودة خضر سلامي الى خط الوسط، وقد كان أفضل اللاعبين، لكن لم ينجح في قيادة فريقه نحو الفوز، علماً بأن بطل لبنان لعب بأجنبي واحد، هو الروماني كونستانتين توبا حتى الدقيقة 63 قبل أن يدخل السوري تامر الحاج محمد. لكن الأصفر ما زال بعيداً عن صورة الموسم الماضي، وخصوصاً على الصعيد الهجومي.
قاد اللقاء الحكم سامر قاسم بمعاونة ربيع عميرات وهشام قانصوه، وحسين أبو يحيى رابعاً.
وفي طرابلس، انتهى «دربي» عاصمة الشمال بين الاجتماعي وطرابلس لمصلحة الثاني بنتيجة 2 - 1 على ملعب رشيد كرامي البلدي، في مباراة حاشدة جماهيرياً. وتقدم طرابلس 2 - 0 عبر السوريين عمار زكور وعبد الرحمن عكاري، وقلص الاجتماعي النتيجة عبر هشام النابلسي.
قاد المباراة الحكم رضوان غندور، بمعاونة محمد رمال وحسن فحص، وحسام مقدم رابعاً.
وعلى ملعب بيروت البلدي، تعادل الأنصار مع ضيفه السلام زغرتا 2 - 2، حيث وجد الأنصاريون أنفسهم متأخرين مرتين قبل أن يكون البرازيلي راموس حاضراً لتعديل النتيجة في مناسبتين. تقدم السلام عبر مهاجمه محمود الزغبي في الدقيقة 34 بكرة ساقطة من فوق الحارس لاري مهنا بعد تمريرة من السوري أحمد الحاج محمد، وعادل راموس من ركلة حرة في الدقيقة 45. ثم تقدم السلام مجدداً عبر السوري أحمد الحاج محمد من كرة حرة لأغوب دونابديان، لكن راموس فعلها مجدداً وأعاد النتيجة الى التعادل بالطريقة عينها عبر ركلة حرة.
قاد اللقاء الحكم محمد درويش بمعاونة حسين عيسى وبلال الزين، ومحمد عبدو رابعاً.





طرد الأحمد

شهد الأسبوع الثاني اعتراضاً على الأداء التحكيمي، وخصوصاً في لقاءي الإخاء الأهلي عاليه والمبرة، حيث اضطر الحكم هادي سلامة الى طرد مدرب فريق المبرة غسان الأحمد لاعتراضه بطريقة غير مقبولة. كذلك اعترض الأنصاريون في لقائهم مع السلام زغرتا على بعض القرارات التحكيمية.