انطلق الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني لكرة القدم بطريقة نارية حين أسقط الراسينغ ضيفه العهد بهدفين مقابل هدف على ملعب صيدا، بعد أن كان متأخراً في الشوط الأول 0 - 1. ولم يستحق العهد الخسارة نتيجة العرض الكبير الذي قدمه لاعبوه، وخصوصاً في الشوط الأول، لكن عزيمة الراسينغاويين إصرارهم على خطف النقاط الثلاث كان أكبر. فهم عرفوا كيف يحافظون على تقدمهم عبر استبسال دفاعي ونجومية الحارس حسن حسين الذي كان مع لاسينا سورو بطلي المباراة.
هذا لا ينتقص من جهود اللاعبين الآخرين، وخصوصاً عدنان ملحم شعلة خط الهجوم الراسينغاوي، وصلابة محمد مطر وزهير مراد وعلي حمية وبريشوس.
العهد من جهته لم ينجح في استغلال تقدمه المبكر عبر نجمه حسن شعيتو «موني»، وتحديداً في الدقيقة الأولى. فهو سيطر على مجريات الشوط الأول رغم غياب قائده عباس عطوي بسب إصابة طفيفة.
وانقلبت الحال في الشوط الثاني بعد تبديل صائب من المدرب التشيكي ليبور بالا عبر إشراك العاجي لاسينا سورو بعد أن أبقاه مع النيجيري مبا ديريك على مقاعد الاحتياط في الشوط الأول نتيجة تراجع مستواهما. دخول سورو رفع من فاعلية خط الهجوم، فجاء التعادل في الدقيقة 57 من ركلة جزاء صحيحة احتسبها الحكم جميل رمضان بعد عرقلة الحارس وحيد فتال لعدنان ملحم فنفذها سورو بنجاح. دقائق وتحققت المفاجأة مع تقدم الراسينغ أيضاً عبر سورو بعد كرة حرة من المتألّق عدنان ملحم في الدقيقة 67، فزرعها سورو غير المراقب من الغيني أبو بكر ديالو في المرمى العهداوي. ولم تنفع تبديلات المدرب التركي باختيار فانلي مع إشراك عطوي وعلي بزي بدلاً من علي الأتات وهيثم فاعور في تغيير النتيجة رغم الفرص العديدة التي لاحت للعهد، نتيجة تألّق الحارس حسين الذي صدّ بعض الكرات بطريقة غريبة، وخصوصاً كرة علي بزي قبل نهاية المباراة.
ورفع الراسينغ رصيده الى ست نقاط، متصدراً الترتيب مؤقتاً، في حين تجمّد رصيد العهد عند ثلاث نقاط.
قاد اللقاء الحكم جميل رمضان مع عدنان عبد الله وعلي سرحال، ومحمد زعتر رابعاً.
وتستكمل المرحلة اليوم بلقاءي النجمة مع التضامن صور على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة 15.30، والإخاء مع المبرة على ملعب الصفاء في التوقيت عينه. ويغيب عن الإخاء مهاجمه حسين طحان بسبب الإيقاف.
وتختتم المرحلة غداً بلقاء الأنصار مع السلام على ملعب بيروت البلدي، والصفاء مع الساحل في صيدا، وطرابلس مع الاجتماعي في طرابلس، ويغيب عن الفريق الأول لاعبه السوري جهاد الباعور بسبب الإيقاف.