لم تكن ليلة مواجهة تشلسي لباريس سان جيرمان في دوري الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، ليلة عابرة لنجم الـ "بلوز" البلجيكي إيدن هازار. تحت صيحات الاستهجان خرج الأخير من المباراة التي انتهت بالخسارة 1-2، في الدقيقة 77، ليحل بدلاً منه البرازيلي أوسكار. ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هازار لهذا الموقف، إذ إن ما قدمه منذ انطلاقة هذا الموسم، بدا مغايراً عن هازار الذي قدم من ليل الفرنسي قبل 3 مواسم.
في مسيرة اللاعب مراحل تصاعدية وأخرى تسير عكس ما يسعى هو ومدربه الهولندي غوس هيدينك وإدارة النادي، وطبعاً الجماهير. هذه هي حاله اليوم، وما زاد الأمور صعوبة، حادثة تبديل القميص مع نجم سان جيرمان الأرجنتيني أنخل دي ماريا بين الشوطين.
أخذت الحادثة لدى الجماهير أكبر من حجمها الطبيعي، لكن يجب القول إن هذه الحادثة نسبة إلى حجم ردود الفعل عليها كانت نتيجة التراكمات السلبية التي لازمته هذا الموسم، منذ انطلاق البطولة المحلية، حتى مباراته الأخيرة.
حاول زميله الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش التخفيف من حجمها والدفاع عنه، لكن ما قاله هيدينك كان داعماً لآراء الجماهير: "من حقهم أن يطلقوا صيحات الاستهجان تجاه أي شخص يعتقدون أنه يستحق ذلك. ما كان يجب أن يبدل قميصه مع دي ماريا. الأمر المعتاد هو تبديل القمصان بعد انتهاء المباراة".
لم يدافع هيدينك عن هازار في حادثة تبديل القميص

كل هذا كان ما زال محمولاً، إلا أن الصحافة البريطانية كانت الأقسى. الصحافة نفسها التي امتدحته عند مجيئه من ليل، جلدته هذه المرة، وبعنوان عريض ذكرت "ذا دايلي مايل": "نهاية الولاء.. إيدين هازارد يتبادل القمصان بنحو مثير للجدل مع دي ماريا". أما "ذا صن" فعنونت: "هازار يتبادل العار في ليلة خروج تشلسي".
العار كان أداءه هذا الموسم، هو نفسه العار الذي صنعه بيديه بعد أن كان منذ مجيئه نجمهم الأوحد. سجل هازار 19 هدفاً الموسم الماضي في كافة بطولات الموسم الماضي، إلا أنه اكتفى بتسجيل هدفين في 38 مباراة حتى الآن.
زوبعة الشائعات التي تدّعي خروجه من تشلسي والانتقال إلى نادي العاصمة الفرنسية كانت أحد أبرز أسباب تراجع مستواه، رغم تأكيده غير مرة أن مستقبله يكمن في تشلسي فقط.
بين هازار الموسم الأول والذي تلاه، وهازار الحالي فرق يجعل إدارة النادي مقتنعة، أو على الأقل غير متشبثة ببقائه. بعد موسمه الأول تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بات هازار أحد أبرز نجوم الكرة الإنكليزية، وارتبط ووضع سريعاً يوم كان عمره 23 عاماً في مقارنة مع نجم ريـال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، أو نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي. هذا جزء من مديحه وإعطائه حجماً بدا أنه غير قادر على استيعابه، فضلاً عن ترشيحه سريعاً إلى التتويج بالكرة الذهبية.




برنامج ربع نهائي كأس إنكلترا

تقام اليوم وغداً ثلاث مباريات في ربع نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم.
وهنا البرنامج (بتوقيت بيروت):
- السبت:
إفرتون - تشلسي (19,30)
- الأحد:
أرسنال - واتفورد (15,30)
مانشستر يونايتد - وست هام (18,00).
لا شك في أنه لاعب قوي وممتاز تكتيكياً، ودائماً ما يقرأ الهجمات ب،حو صحيح، ليكون في المكان الأنسب للتسجيل، فضلاً عن قدرته على صناعة الأهداف.
يوم تعاقد تشلسي معه مقابل 23 مليون جنيه إسترليني، كان القرار صائباً 100%، إلا أن الظرف الحالي يشي بأنه يريد الابتعاد عن أسوار "ستامفورد بريدج" في أقرب فرصة ممكنة.
حادثة تبديل القميص حسب ما تبين من ردود فعل المدرب والإدارة أنها لم تكن عابرة، وإذا ما أراد هازار الخروج، فلن يمنعه أحد. لكن في هذا المشهد، لم يحاول تقليد قدوته مدرب ريـال الحالي الفرنسي زين الدين زيدان، مثلما قال إنه يفعل منذ صغره. لن يظهر بشكل اللاعب الاحترافي، الذي من أجل تحقيق هدفه بالوصول إلى سان جيرمان أو أي فريق آخر، تخلى عن مساندة تشلسي في اللحظات الأصعب.