انتهى نهائي كأس النخبة بين النجمة والعهد لمصلحة العهداويين بهدفين نظيفين كان بطلهما اللاعب المتألّق حسين عواضة مباشرة، ومن خلفه قائد الفريق وصانع النصر عباس عطوي «أونيكا». فاللاعبان نجحا بقيادة فريقهما نحو منصة النخبة مرة جديدة بعد أن غاب الموسم الماضي لمصلحة الصفاء. وشهد ملعب صيدا أحداثاً مؤسفة من قبل بعض جمهور النجمة إذا كان يمكن وصفهم بذلك، أو بالأحرى مجموعة من الغوغائيين لا يمتون إلى النادي بصلة نزلوا إلى أرض الملعب وطاردوا لاعبي العهد دون أي مبرر. ففريقهم لم يكن سيئاً، والمباراة كانت جيدة تحكيمية، والعهد عرف كيف يخطف الفوز. إذاً لا تبرير لما قام به الحاضرون سوى أنهم أشخاص لا يقيمون وزناً للأعراض، فأطلقوا الشتائم بنحو مقزز، وأفسدوا فرحة النهائي. إلا أن هؤلاء لم ينجحوا في إفساد التتويج الذي تأخر لبعض الوقت قبل أن يعود لاعبو العهد إلى الملعب ويتوجهم عضو الاتحاد جورج شاهين الذي سلّم كأس النخبة لأونيكا، علماً بأنّ رئيس الاتحاد هاشم حيدر كان حاضراً في الملعب لتتويج الفائز، لكنه غادر بعد الأحداث المؤسفة التي أثارت اشمئزاز الجميع.
لماذا حصل كل هذا، ومن يتحمّل مسؤوليته؟ سؤال تملك إجابته القوى الأمنية والمراجع المسؤولة التي تتحمل المسؤولية وحيدة في ما حصل السبت في صيدا. فلا نادي النجمة، ولا اتحاد اللعبة يتحملان المسؤولية إزاء مجموعة من «الزعران» لا يمكن ضبطهم سوى عبر القوى الأمنية. وهذا لا يمكن أن يحصل مع غياب هؤلاء؛ إذ لا يمكن الدخول إلى الملعب من الطريق العام، وصولاً إلى أبواب الملعب وانتهاءً بالمنصة الرئيسية، ولا يصادفك عنصر أمني واحد في مباراة معلوم أنها ستكون جماهيرية وتتضمن حساسية كبيرة. فملعب صيدا كله كان بحماية أربعة عناصر قبل أن تأتي التعزيزات متأخرة بعد انتهاء الإشكالات.
بالعودة إلى النواحي الفنية، كان العهد الأفضل في نصف اللقاء لأسباب عدة أبرزها المستوى الفني العالي للاعبهم حسين عواضة الذي خطف الأضواء وأحرج مدافع النجمة وليد إسماعيل كثيراً، إلى جانب استمرار القائد أونيكا بتقديم أفضل العروض في الآونة الأخيرة.
فوز العهد باللقب لا يعني أنّ لاعبي النجمة كانوا سيئين، بل على العكس فإن النجماويين أجادوا في الشوط الأول وسيطروا على مجريات اللقاء بشكل كبير عبر تحركات السنغالي سي الشيخ في وسط الملعب، الذي ظهر أنه مكسب كبير للفريق، وإلى جانبه القائد عباس عطوي ومحمد شمص. فشكّل الثلاثي قوة ضاربة نجحت في تمويل العمق الهجومي بالعديد من الكرات، لكن سوء الحظ لازم حسن محمد الذي ما زال بعيداً عن مستواه. فالنجمة لا يمكن أن يكون قائماً على توفيق محمد في المباريات، فإذا سجل فاز النجمة، وإذا لم يسجل خسر. وبدا في اللقاء أن مشكلة النجمة هي في الهجوم، وهو ما قد يعوّض مع مجيء السوري رجا رافع، وكذلك في حراسة المرمى. فالثنائي نزيه أسعد ومحمد الدكرمنجي لم يكونا بمستوى فريقهما، وهو أمر يمكن يمكن معالجته عبر التعاقد مع حارس مستعد للعب مع النجمة، ويمكن انهاء الأمور معه في الأيام المقبلة إن كانت هناك نية ادارية بذلك.
النجمة بدا السبت كأنه فريق الشوط الأول فقط؛ فهو لعب وأجاد ونجح مدربه موسى حجيج في تقديم فريق متجانس، لكن التسجيل كان عهداوياً، وتحديداً في الدقيقة 45 عبر عواضة الذي ترجم كرة أونيكا الركنية إلى هدف بعكس مجريات اللقاء، مع مسؤولية للحارس نزيه أسعد فيه.
هذا الهدف أصاب معنويات لاعبي النجمة وأنعش لاعبي العهد، فانقلب الحال وسيطر العهداويون وسط تراجع نجماوي غير مبرر، وربما كان تبديل محمد شمص بحسين حمدان قد أثر أيضاً، فجاء هدف التعزيز العهداوي في الدقيقة 92 عبر عواضة من تسديدة لم يتعامل معها الدكرمنجي الذي دخل في الشوط الثاني بطريقة صحيحة.
قاد المباراة الحكم وارطان ماطوسيان بمعاونة حسين عيسى ومحمد رمال، وهادي سلامة رابعاً.

السوبر صفاوي

أكمل فريق الصفاء مجموعة الألقاب اللبنانية مع احرازه الكأس السوبر أمس على ملعب المدينة الرياضية بفوزه على الساحل 1 - 0 بهدف جاء من ركلة جزاء في الدقيقة 84 نفذها نور منصور بعد عرقلة علي ناصر الدين داخل منطقة الجزاء من قبل عماد الميري. وأضاف الصفاء السوبر للدوري والكأس والنخبة في الموسم الماضي، فهو كرر الفوز على الساحليين كما حصل في نهائي كأس لبنان، رغم أن اللقاء لم يرتق الى مستوى السوبر حيث جاء أقل من الوسط، إلا أن الساحليين ظهروا بصورة جيدة، وخصوصاً في الشوط الأول قبل أن تتراجع اللياقة البدنية في الشوط الثاني. وكان المهاجم العاجي ريمي من العناصر المميزة في الساحل، اضافة الى عماد الميري في خط الدفاع، الذي كان نشيطاً على مدار دقائق المباراة. تراجع اللياقة البدنية الساحلية، أمر استغله الصفاويون جيداً، حيث فرضوا سيطرتهم، الى جانب تحسن مستواهم، وبرز منهم بشكل لافت الروماني جورجيان كوستانتينوس الذي قدم مستوى جيداً في خط الوسط، وأدى دوراً هجومياً، إضافة إلى مشاكسة دفاعية. وجاء أداء كونستانتينوس ليعوّض هبوط مستوى القائد خضر سلامي الذي لم يكن بمستواه المعهود. وهو أهدر فرصاً عدة أبرزها كرة محققة في الدقيقة الأخيرة.
وبعد المباراة تسلّم سلامي الكأس السوبر من عضو الاتحاد جورج شاهين بمشاركة موسى مكي وحضور الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف.
قاد المباراة الحكم محمد درويش بمعاونة سامر بدر وبلال الزين، وسامر قاسم رابعاً.



إصابة دياب بالرباط الصليبي

تعرّض فريق الصفاء لضربة معنوية كبيرة بإصابة لاعبه السوري طه دياب بالرباط الصليبي خلال تمرين الفريق قبل يومين. وهذا ما دفع إدارة النادي إلى التحرك سريعاً للتعاقد مع لاعب أجنبي، كما أفاد رئيس النادي عصام الصايغ. ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة حركة صفاوية قبل إقفال باب التواقيع بعد غدٍ الأربعاء.