خرج المدرب الصربي فلاديمير بيتروفيتش من الباب الضيق وأذعن لقرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بإقالته من منصبه لسوء النتائج بعد أربع هزائم رسمية وخسارتين وديتين، هي حصيلة مشواره مع المنتخب العراقي. فتح رحيل بيتروفيتش الأبواب مجدداً أمام المدرب حكيم شاكر لقيادة منتخب بلاده، عائداً بأمجاد استثنائية يقتنع بها مسؤولو الاتحاد كثيراً يوماً بعد آخر حتى أصبح شاكر هو المنقذ الوحيد في زمن المخاض العسير.
فقد أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، على لسان نائب رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود، إقالة بيتروفيتش وإنهاء مرحلة قاتمة عاشها أسود الرافدين مع هذا المدرب، وتكليف حكيم شاكر صاحب الصولات والجولات في غرب آسيا وخليجي 21 ومونديال الشباب ليقود كتيبته القديمة مجدداً.
وقال مسعود «لقد وجد الاتحاد من الأهمية أن يتخذ مثل هذا القرار وإن كان متأخراً لإعادة الأمور الى نصابها في وقت حساس وصعب، ونحن نستعد لمهمة مصيرية في تصفيات آسيا 2014 لنضع ثقتنا مرة أخرى بهذا المدرب الذي وجد إجماعاً على عودته».
ويستعد المنتخب العراقي لمواجهة مصيرية مع الأخضر السعودي في 15 المقبل بالعاصمة الأردنية عمان ضمن الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الثالثة التي تتصدر لائحتها السعودية بست نقاط قبل الصين والعراق على التوالي بفارق ثلاث نقاط .
وأوضح مسعود أن «المدرب الصربي وافق على تقليل قيمة الشرط الجزائي الذي يبلغ 250 ألف دولار إلى 75 ألف دولار والاكتفاء بمبلغ 350 ألف دولار تسلمها عن قيمة عقده البالغ 800 ألف دولار لمدة عام».
وفي أول ردة فعل على خطوة تكليفه مجدداً لقيادة أسود الرافدين، قال شاكر «عادة ما يتم تكليفي في الأوقات الصعبة والحرجة، وهذا سر نجاحي. والآن المنتخب يواجه أيضاً ظروفاً صعبة وحرجة، وعلينا أن نعيده الى أجواء الانتصارات التي افتقدها».
وأضاف «استعدادنا الحقيقي لمواجهة السعودية سيبدأ اليوم الخميس في أول تجمع قبل أن ننتقل الى تركيا منتصف الشهر الجاري للإعداد والتحضير هناك، لأننا سنخوض مع المنتخب السعودي معركة شرسة، بل هي معركة كل العراقيين، نتمنى أن نعود من خلالها الى أجواء الفوز».