أعادت استقالة أعضاء اللجنة الادارية للحكمة الروح الى الجمهور الحكماوي الذي بدأ يشعر أن مشروع حل أزمة ناديه يبدو قريباً. فالأعضاء لطالما رفضوا الاستقالة خوفاً من ترك النادي للفراغ، لكن بعد توضّح الصورة واطمئنان الأعضاء الى أن الحكمة سيكون في مأمن في حال استقالتهم، اجتمع معظم الأعضاء الباقين أمس وقرروا الاستقالة من مناصبهم إفسحاً في المجال أمام انتخاب هيئة إدارية جديدة يبدو أنها ستكون برئاسة الرئيس الأسبق هنري شلهوب المدعوم من المطران بولس مطر والرئيس الفخري للنادي الأب عصام إبراهيم، خصوصاً أن شلهوب يعود بشعاره الذي رفعه بعد تسلّم المهمة من الراحل أنطوان شويري وهو «الحكمة لكل لبنان». وكان اسم شلهوب طرح سابقاً ولقي رفضاً من الفريق العوني، لكن بعد دعم المطرانية له وإبلاغ ذلك للقيادة في التيار الوطني الحر، خلال لقاء زياد عبس مع المطران مطر الجمعة، عادت وارتفعت أسهم شلهوب الذي يلقى بدوره دعماً من الرجل القوي في الجمعية العمومية جورج شهوان.
لكن لا شك في أن لدى عبس وتياره شروطاً للسير بشلهوب أُبلغت الى ممثل الأخير جوزف عبد المسيح خلال لقائه مع عبس في اليومين الماضيين. ويبدو أن شروط عبس معقولة وتتمحور حول وجود حصة للتيار في اللجنة الإدارية، إضافة الى عدم عودة أي شخص من اللجنة الادارية السابقة نتيجة لما حصل في الفترة الماضية. ولا شك في أن القواتيين سيطلبون بدروهم حصة في اللجنة الادارية، وهذا أمر طبيعي، شأنهم شأن التيار، ما دام الجميع سيساهم في ميزانية النادي، وهو أحد شروط شلهوب. ودعت اللجنة الإدارية الجمعية العمومية الى الاجتماع في 25 ايلول عند الساعة الخامسة في مقر النادي لانتخاب لجنة ادارية جديدة.