الكالتشيو «جنة كرة القدم» لم يعد جنة. الدوري الأفضل عالمياً في التسعينيات في تراجع مستمر أمام باقي البطولات العالمية. في كل موسم جديد يزداد تراجع «السيري أ» أمام الإسباني والإنكليزي. ما قاله نجم روما، دانيللي دي روسي، يختصر الحكاية كلها: «نحن متأخرون بحوالي 10 أو 20 سنة. الطريقة التي نعيش ونفكر بها خاطئة، نحن أقل من الكرة الإنكليزية والإسبانية والألمانية وقريباً من الفرنسية أيضاً». مكانة الدوري الإيطالي بين البطولات الكبرى في خطر.
في انطلاقة الموسم الجديد، لا شيء تغير عن المواسم السابقة. لكن على العكس، الأمور تتجه نحو الأسوأ. ولا شك أن الأزمة الاقتصادية التي حلّت بالبلاد هناك هي السبب الرئيسي في ذلك. كرة القدم الايطالية بحاجة الى استثمارات مالية كبيرة. البطولة بحاجة لضخ أموال. خزائن الاندية الإيطالية غير قادرة على تحمل انتقالات ضخمة، والمصارف كذلك، ليست قادرة على منح الأندية قروضاً كبيرة، لفترات طويلة الأمد بغية تأمين حاجاتها في هذه السوق التي أفسدت كرة القدم. سياسة وضع سقف للإنفاق في سوق الانتقالات لكي لا تصل لحد الأسعار الجنونية التي وصلت اليه أصبحت ضرباً من الخيال. على الجميع أن يمشي الآن مع هذه الموضة.
في إيطاليا، الأندية مديونة بغالبيتها، وبالتالي فإن عدم تمكنها من مجاراة أقرانها الإسبان والإنكليز في سوق البيع والشراء أثّر في نتائجها، وأفقد البطولة المحلية الجاذبية، التي لم تعد موجودة في طموحات أهم لاعبي العالم.
هناك في انكلترا، الاندية قادرة على توفير ضعف مبلغ الانتقال واعطاء ضعف الراتب لأي لاعب ينتقل من الأول الى الثاني. إيطاليا لم يعد لديها القدرة على جذب نجوم كبار. كذلك لن يُقدم أي نجم عالمي على فعلة مماثلة، ومن المؤكد أنه سيفضل عرضاً من إسبانيا أو انكلترا وأخيراً من المانيا أو
فرنسا.
الفرق الإيطالية أصبحت شبه خالية من النجوم المتميزة تقريباً. الاسباني فيرناندو لورينتي والأرجنتيني كارلوس تيفيز الى يوفنتوس ومواطن الأخير غونزالو هيغواين الى نابولي والألماني ماريو غوميز إلى فيورنتينا. هؤلاء لا يعتبرون، عملياً، من الطراز الأول أضف انهم تركوا فرقهم لمشاكل فيها والا ما كان ليحدث ذلك.
في المقابل رحل مهاجم نابولي الأوروغوياني إدينسون كافاني، الذي تصدر قائمة هدافي الموسم الماضي برصيد 29 هدفاً الى باريس سان جيرمان الفرنسي، ومهاجم فيورنتينا المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش الى مانشستر سيتي الانكليزي، كما يسعى دي روسي أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم الى الرحيل خارج إيطاليا في أقرب فرصة حسب ما قال أخيراً.
عندما جاء رئيس ميلان، سيلفيو برلوسكوني، واشترى النادي عام 1986، ضخ الرجل الملايين في خزينة فريقه معبداً له طريق النجاح. لكن في الاعوام الاخيرة باع نجومه واصبح غير قادر على تقديم دعم مالي حقيقي بسبب التزاماته السياسية. ميلان مثال لأزمة الأندية.
على الصعيد الأوروبي، اختفت إيطاليا تقريباً عن منصات التتويج رغم أن أنديتها بلغت نهائي دوري أبطال أوروبا 13 مرة بين 1998 و2007 ففاز ميلان باللقب 7 مرات ويوفنتوس مرتين، وبعد ذلك توج انتر ميلانو عام 2010 باللقب. وقلص الاتحاد الأوروبي عدد الأندية المشاركة بدوري الأبطال من 4 الى 3 بسبب تردِّي نتائج أنديتها في السنوات القليلة الماضية، ولا شك أن قضية «كالتشيوكوميسي» التي عصفت بالكرة الإيطالية كان لها تداعيات خطيرة وخيّمت بظلالها السيئة على الكرة في البلاد. هذه الأزمة صنعت الفارق لحساب المنافسين.
سوء الإدارة والأزمة المالية وابتعاد النجوم، إضافة للفساد والهتافات العنصرية تسبب تراجع ثقافة كرة القدم في إيطاليا. هذه الثقافة تثير التساؤلات حول مستقبل الكرة هناك.
رغم كل ذلك، ما يبعث الأمل في تلك البلاد، هو المنتخب الوطني فقط.




أليغري يدافع عن بالوتيللي

انتقد مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري مزاعم رئيس بلدية مدينة فيرونا الذي حذر جماهيره من الاحتكاك بماريو بالوتيللي عندما يحل الـ «روسونيري» ضيفاً على ايلاس فيرونا الوافد الجديد الى دوري الدرجة الاولى الايطالي، واصفاً اللاعب بأنه «مثير للمتاعب».





برنامج بطولتي إنكلترا وإيطاليا

* إنكلترا (المرحلة الثانية)
- السبت:
فولام - ارسنال (14.45)
نيوكاسل - وست هام (17.00)
ستوك - كريستال بالاس (17.00)
هال سيتي - نوريتش سيتي (17.00)
ساوثمبتون - سندرلاند (17.00)
ايفرتون - وست بروميتش (17.00)
استون فيلا - ليفربول (19.30)
- الاحد:
كارديف - مانشستر سيتي (18.00)
توتنهام - سوانسي (18.00)
- الاثنين:
مانشستر يونايتد - تشلسي (22.00)
* إيطاليا (المرحلة الأولى)
- السبت:
فيرونا - ميلان (19.00)
سمبدوريا - يوفنتوس (21.45)
- الاحد:
انتر ميلانو - جنوى (19.00)
كالياري - اتالانتا (21.45)
لاتسيو - اودينيزي (21.45)
ليفورنو - روما (21.45)
نابولي - بولونيا (21.45)
بارما - كييفو (21.45)
تورينو - ساسوولو (21.45)
- الاثنين:
فيورنتينا - كاتانيا (21.45).