هو الاجتماع الأول حول موضوع انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة السلة الذي يظهر الى العلن. فهناك اجتماعات عدة تحصل في هذا الإطار وهناك العديد من الأسماء مطروحة. لكن اجتماع الرئيس الأسبق للاتحاد بيار كاخيا مع ممثلي أندية الدرجة الأولى هو الأول الذي يعقد تحت الضوء وفي حفل غداء كان مناسبة لتأكيد كاخيا ترشّحه للانتخابات بعد استقالة الاتحاد الحالي، وهو أمر بات محتماً بعد كل ما جرى ومن ضمن سلة الحلول التي يجري العمل عليها لإنهاء الأزمة. لكن ما كان لافتاً هو نوعية الحضور، حيث كان التمثيل من الصف الأول في الأندية مع وجود رئيس النادي الرياضي هشام جارودي ورئيس نادي المتحد أحمد الصفدي ورئيس الشانفيل إيلي فرحات، مارون غالب وفؤاد أبو شقرا عن الحكمة، رئيس عمشيت أنطوان يونان وراعي النادي شربل سليمان، وجاسم قانصوه رئيس هوبس، جان مارك خالد ونبيل حواط عن بيبلوس، ميشال زرزور عن أنيبال، العميد فارس خوري عن بجه، وفيكين جرجيان عن أنترانيك.
وهذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها الأندية العشرة بعد أزمة كرة السلة، حيث جلس على طاولة واحدة الشانفيل وعمشيت في إشارة الى طيّ صفحة الخلافات والنظر الى كيفية الخروج من الأزمة والنهوض باللعبة. جميع الحاضرين عبروا عن الألم الذي يعانونه في لعبة كرة السلة، وإن كان بنسب متفاوتة، واتفقوا على أن نجاح البطولة المقبلة يتوقف على الاتحاد الجديد ورئيسه وفريق العمل الذي سيأتي معه.
فالكل مجمع على أن التعديلات على القوانين هي الحل، لكن نقطة الخلاف هي حول اقرار التعديلات قبل انتخاب اتحاد جديد أم بعده. فالرأي الغالب يشير الى أن التعديلات يجب أن توضع وتقرها الجمعية العمومية بعد انتخاب اتحاد جديد، ليس من باب «تصفية الحسابات وفق فكرة الغالب والمغلوب»، بل لأن الاتحاد الجديد يجب أن يكون مسؤولاً عن هذه التعديلات، ولا يمكن «تفصيل بذلة له وإلباسه إياها» ومن ثم محاسبته إن أخطأ. ورأى المجتمعون أن الرئيس الجديد للاتحاد، الذي يفضلون أن يكون كاخيا، يجب أن يختار فريق عمله وأعضاء الاتحاد، طبعاً بالتوافق مع باقي الأعضاء، وإلا فسيحق للرئيس أن يقول لمن سيحاسبه إن فشل: «هذه بضاعتكم وليست بضاعتي».
وسيعقد مسؤولو الأندية العشرة اجتماعاً الاثنين المقبل في نادي أنترانيك لوضع خريطة طريقة لتقديمها للعرابين تحت عنوان أن الجميع يريد حلاً يرضي جميع الأطراف، وإلا فستذهب الأمور نحو المعركة أو خروج الأندية من عباءة الاتحاد وتنظيم دوري خاص بهم.
من جهته، رأى كاخيا أن ترشّحه للانتخابات ليس ضد أي طرف، بل يأتي انطلاقاً من ضرورة التعاون مع الجميع للنهوض باللعبة، وخصوصاً أن المهمة ليست سهلة وهناك مشاكل عدة ستواجهه إن عاد الى الرئاسة، منها رفع التوقيف عن لبنان وحل مشكلة البطولة التي لم تستكمل والدين الكبير على الاتحاد الذي وصل الى حدود 700 ألف دولار، وكيفية العمل على إيجاد استثمارات جديدة وفصلها عن الديون.
ويرتكز كاخيا على خبرة طويلة في العمل الاداري الرياضي، والى دعم من آل شويري وتحديداً من روز شويري أرملة الراحل أنطوان شويري الذي يعتبر «أبو اللعبة» وصانع مجدها. فآل شويري يرون أن ما حصل أطاح كل ما بناه شويري ودفع من ماله وتعبه، وانطلاقاً من حسهم الوطني يرفضون أن تكون نهاية لعبة كرة السلة بهذه الطريقة.
هذا على صعيد الإدارة العليا. أما على صعيد الأندية، فقد توالت التعاقدات وكان أبرزها أمس اعلان نادي عمشيت التعاقد مع قائد منتخب لبنان فادي الخطيب لمدة ثلاث سنوات لينضم الى مدربه ورفيق دربه غسان سركيس الذي انتقل مع نجله كارل ولاعبه المفضل نديم حاوي الى الفريق الجبيلي، اضافة الى التعاقد مع جوي عكاوي من أنيبال زحلة.
وكانت خطوة انتقال الخطيب الى عمشيت متوقعة، وخصوصاً مع ذهاب سركيس الى الادارة الفنية، فالخطيب تعامل مع الموضوع بطريقة احترافية بعيداً عن أي حساسيات، نظراً إلى العلاقة المتوترة بين الشانفيل وعمشيت. فالخطيب أكّد أنه لن ينسى جمهور الشانفيل، الا أن تعاقده مع عمشيت يأتي في إطار العمل الاحترافي وحفاظاً على مسيرته كلاعب محترف حيث لا يستطيع أن يجازف بمستقبله.
لكن سركيس لم ينجح في اقناع لاعبه الثاني في الشانفيل نديم سعيد بالانضمام اليه حيث كانت وجهة سعيد هي التضامن الزوق الذي تعاقد معه لاعب الشانفيل السابق.
أما في الرياضي، فقد تلقى جمهور «الأصفر» خبراً سعيداً بعودة نجم الفريق اسماعيل أحمد الى صفوف الفريق، أو بالأحرى بقائه في الفريق بعد أن اتخذ قراراً سابقاً بعدم تجديد العقد. لكن فشل الادارة بالتعاقد مع لاعبين من مستوى رفيع بسبب الأوضاع في لبنان أدى الى تجديد العقد مع «سمعة».