نال مهاجم منتخب البرازيل نيمار، المنتقل حديثاً من سانتوس الى برشلونة الاسباني مقابل 54 مليون يورو، جائزة افضل لاعب في كأس القارات. وحل ثانياً الاسباني اندريس اينييستا ونال الكرة الفضية، وثالثاً البرازيلي الاخر باولينيو وحصل على الكرة البرونزية. وشكك كثيرون بموهبة نيمار قبل بداية البطولة لانه لم يكن قد قدم افضل عروضه في صفوف «السيليساو»، لكنه انتظر ثلاث دقائق من مباراة فريقه الافتتاحية ضد اليابان ليسجل هدفاً هو الاجمل في البطولة عندما تلقى الكرة خارج منطقة الجزاء واطلقها طائرة في سقف الشبكة.
كما ساهم في العديد من التمريرات الحاسمة وسجل اربعة اهداف في البطولة.
وفاز نيمار بجائزة افضل لاعب في اربع مباريات من اصل خمس خاضها فريقه في البطولة.
وواصل البرازيليون احتكارهم للجائزة، حيث فاز ريكاردو كاكا بالكرة الذهبية في بطولة 2009 في جنوب أفريقيا، ونالها أدريانو في ألمانيا 2005 ، ودينيلسون في السعودية 1997 ورونالدينيو في المكسيك 1999.
وحصل الفرنسيان روبرت بيريس وتييري هنري على نفس الجائزة في نسختي 2001 في كوريا الجنوبية واليابان و2003 في فرنسا.
اما لقب افضل هداف فكان من نصيب مهاجم اسبانيا فرناندو توريس برصيد 5 اهداف بينها رباعية في مرمى تاهيتي.
وحل ثانياً بنفس الرصيد البرازيلي فريد صاحب ثنائية في المباراة النهائية ومثلها امام ايطاليا في دور المجموعات وهدف امام الاوروغواي، وثالثاً مواطنه نيمار بأربعة اهداف.
كما منح جوليو سيزار، حارس مرمى البرازيل، جائزة «الكف الذهبي» لافضل حارس في البطولة، ونالت اسبانيا جائزة اللعب النظيف.

«ضربة ماراكانا»

تصدرت خسارة اسبانيا القاسية عناوين الصحف الاسبانية الصادرة صباح امس على غرار: «افضل برازيل واسوأ اسبانيا»، و«ماراكانا يلتهم لاروخا».
وكتبت صحيفة «اس» «مني لاروخا بأول خسارة جسيمة له منذ خمس سنوات. تلقت شباكه هدفاً بعد مرور دقيقتين فقط ولم يتمكن من العودة في المباراة. قام فريد ونيمار بقتلنا. اضاع سيرجيو راموس ركلة جزاء والنتيجة 3-0».
اما ماركا فعنونت في صدر صفحتها «ضربة ماراكانا» وتحتها صورة للمدرب فيسينتي دل بوسكي ولاعبيه الذين بدوا تائهين.
واضافت الصحيفة «اجهز المنتخب البرازيلي على اسبانيا في نهائي كأس القارات قبل اقل من عام على انطلاق المونديال. كان فريد ونيمار وزملاؤهما الافضل من البداية وحتى النهاية وقد استمتعوا في مواجهة اسبانيا التي لم تقدم مستواها المعهود».
اما صحيفة «ال بايس» فكتبت «حلم ماراكانا تحول الى كابوس بالنسبة الى اسبانيا. حقق المنتخب البرازيلي نصراً كبيراً ومحرجاً ضد اسبانيا التي لم تظهر بوجهها الحقيقي في مواجهة خصم كشر عن انيابه في كل حركة في الملعب».

إيطاليا ثالثة

قاد الحارس جانلويجي بوفون، منتخب بلاده ايطاليا، الى احراز المركز الثالث على حساب الاوروغواي من خلال تألقه في ركلات الترجيح (3-2) بعد ان انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل 2-2.
وكان المنتخب الايطالي الذي كان خرج من دور المجموعات في مشاركته الوحيدة السابقة عام 2009 والذي يخوض هذه النسخة كوصيف لبطل اوروبا (لان اسبانيا بطلة العالم ايضاً)، خسر في نصف النهائي امام اسبانيا بركلات الترجيح (6-7) بعد تعادلهما 0-0 في مباراة كان «الازوري» فيها الافضل بشكل واضح.
وبدا فريق تشيزاري برانديللي جاهزاً لتعويض فشله في تحقيق ثأره من الاسبان الذين هزموه في نهائي كأس اوروبا 2012 (0-4)، بعد ان تقدم على الاوروغواي مرتين بفضل جهود لاعب بولونيا اليساندرو ديامانتي، لكن يبدو ان معرفة ايدينسون كافاني بالكرة الايطالية، كونه يدافع عن الوان نابولي، قد اثمرت، لانه ادرك التعادل مرتين لبلاده وجر «الازوري» الى التمديد ثم الى ركلات الترجيح التي ابتسمت هذه المرة للايطاليين ومنحتهم جائزة الترضية، فيما اكتفى ابطال اميركا الجنوبية بالمركز الرابع للمرة الثانية بعد النسخة الاولى عام 1997 حين خسرت امام تشيكيا بطلة اوروبا حينها (0-1).
وكانت مواجهة المركز الثالث الاولى في مسابقة رسمية بين المنتخبين منذ الدور الثاني لمونديال ايطاليا 1990 حين فاز «الازوري» 2-0، فيما انتهت المواجهة الرسمية الاخرى بينهما بالتعادل 0-0 في الدور الاول من مونديال المكسيك 1970 حين واصلت ايطاليا مشوارها حتى النهائي قبل ان تخسر امام البرازيل.
اما اللقاء الودي الاخير بينهما فكان في 15 تشرين الثاني 2011 حين فازت الاوروغواي في روما 1-0، علماً بأن الطرفين تواجها في اربع مباريات ودية اخرى ففازت ايطاليا في واحدة والاوروغواي في واحدة مقابل تعادلين.