يعاني نابولي من فترة غير طبيعية، إذ في معظم مباريات الموسم، اعتمد المدرب ماوريتسيو ساري على تشكيلة ثابتة، ما سبَّب إنهاكاً كان يمكن تفاديه لعدم تضييع بعض النقاط.
تسارع وتيرة الدوري الإيطالي وزيادة الضغوط على كل الفرق، المتصدرة منها والموجودة في أدنى الترتيب، جعلا الجميع يشعر بالإرهاق. ولكن نجح بعض المدربين في تفادي هذه الضغوط بإراحة لاعبين أساسيين، حيث كان البديل المناسب موجوداً.
في المقابل، ظل هذا الضغط ملازماً للاعبي نابولي، ما أثّر عكسياً في نتائج المباريات الأخيرة، وفي أدائهم الذي تراجع فجأةً بعدما استمر لفترةٍ طويلة نسبياً يتجه نحو المنافسة على اللقب.
طريقة لعب نابولي رائعة، لكن يعوزه البدلاء لتعويض الأساسيين

حتى الآن، نقطتان تفصلان بين نابولي ويوفنتوس المتصدر بعدما سقط الأول بفخ التعادل الإيجابي في مباراته الأخيرة أمام فيورنتينا 1-1. وهنا انهالت الانتقادات، أبرزها على النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي كان أحد أبرز العناوين للصحف بعد هذه المباراة. هداف الدوري الذي يحمل في رصيده 25 هدفاً، خرج من الملعب بخيبة كبيرة، ليزيد ساري من خيبته وزملائه والجماهير عندما اعترف بصعوبة منافسة "السيدة العجوز" على لقب البطولة المحلية، قائلاً: "لا يمكننا التفكير في مزاحمة يوفنتوس في وضعه الحالي".
وهذه المسألة زادت الطين بلّة بعد المشكلة التي عصفت بين رئيس النادي أوريليو دي لورينتس ونجم الفريق هيغواين، إثر طلب مدير أعمال الأخير من إدارة النادي خفض قيمة فسخ عقد الأرجنتيني البالغة 90 مليون يورو، لعدم رغبته في تمديد ارتباطه بناديه الذي ينتهي في صيف 2018.
هاجم لورينتس هيغواين واتهمه بأنه يعاني من زيادة في الوزن في الآونة الأخيرة، ما أدى الى تراجع مستواه. المهاجم الأبرز، الذي حمل على عاتقه تحويل الفريق الى بطل من جديد، تعرض لهجوم من داخل البيت، من دون أن ترحمه الصحافة، لكن الذي ساعده هو تدخل ساري مقرّاً بأن الأرقام التي أصابها هيغواين قبل نهاية الموسم حتى، أي تسجيله 25 هدفاً توجب الصمت من فرط الإعجاب بها. هذا القول دعمه "الأسطورة" والنجم التاريخي لنابولي الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا بشكلٍ غير مباشر. كذلك، فإن الأمر البديهي أن هيغواين وحده في الساحة هجومياً، إذ عندما يعجز عن التسجيل يعاني الفريق الأمرّين، وهذا الأمر في صلب مشاكل نابولي.
الأهم أن طريقة لعب نابولي رائعة، إذ إنه لا يتوقف عن الهجوم وخلق الفرص خلال المباريات. 4-3-3 الخطة التي أنتجت نتائج لافتة أمام فرق كبيرة، اعتمدت على اللعب الهجومي من جهة وتأمين دائم للكرة من جهة أخرى، وهذا يتلازم مع الضغط العالي الذي فرض شخصية نابولي بقوة في معظم فترات الموسم.
لكن الآن، يبدو الفريق متعباً ذهنياً بعد تراجعه خلف يوفنتوس، والحلم الكبير بمواصلته السير على خط الانتصارات، وصولاً إلى التتويج في نهاية الموسم، يحتاج الى تجديد والى إصلاح. مهمة نابولي حالياً هي المحافظة على مركزه الثاني، وكما أقرَّ "عمدة" النادي توفير مبلغ 25 مليون يورو لإصلاح وتحديث مرافق ملعب سان باولو الذي وصفه لورنتيس بـ"المرحاض" نتيجة قِدَمه، مبدياً غضبه من "الروتين الذي يحول دون إتمام تحديثه". لكن ربما ما فات الرئيس أنه كان من المفترض تحديث الفريق في الشتاء بأسماء قادرة على تعويض لاعب مهم إذا ما أراد الخلود للراحة على مقعد الاحتياط أو اصيب، فأسماء نجوم الصف الأول بالنسبة الى هذا الفريق هي في التشكيلة الأساسية فقط.




برنامج ونتائج البطولات الأوروبية الوطنية


إيطاليا (المرحلة 28)

- الجمعة:
روما - فيورنتينا (21,45)

- السبت:
فيرونا - سمبدوريا (19,00)
نابولي - كييفو (21,45)

- الأحد:
تورينو - لاتسيو (13,30)
أتالانتا - يوفنتوس (16,00)
بولونيا - كاربي (16,00)
جنوى - إمبولي (16,00)
فروزينوني - أودينيزي (16,00)
ساسوولو - ميلان (16,00)
إنترميلانو - باليرمو (21,45)

فرنسا (المرحلة 29)

- الجمعة:
كاين - موناكو (21,30)
- السبت:
باريس سان جيرمان - مونبلييه (18,00)
باستيا - لوريان (21,00)
بوردو - غازيليك أجاكسيو (21,00)
ليل - ريمس (21,00)
نيس - تروا (21,00)
أنجيه - سانت اتيان (21,00)
- الأحد:
مرسيليا - تولوز (15,00)
رين - نانت (18,00)
ليون - غانغان (22,00)


كأس فرنسا (ربع النهائي)

غرانفيل – مرسيليا 0-1
ميتشي باتشواي (50).
إسبانيا (المرحلة 27)

رايو فاييكانو – برشلونة 1-5

مانوتشو (57) لفاييكانو، والكرواتي إيفان راكيتيتش (22) والأرجنتيني ليونيل ميسي (23 و54 و72) والتركي أردا توران (86) لبرشلونة.

إسبانيول - ريال بيتيس 0-3

روبن كاسترو (10) وجيرمان بيزيلا (20) وخوان فارغاس (71).
غرناطة - سبورتينغ خيخون 2-0