تراجع منسوب التشاؤم في ما يتعلّق بمشاركة منتخب لبنان لكرة السلة في بطولة آسيا في الفيليبين من 1 إلى 11 آب المقبل. فاجتماع الجهاز الفني والإداري مع اللاعبين كان إيجابياً، حيث ستنطلق التحضيرات الاثنين المقبل على ملعبي الشانفيل والرياضي بشرط واحد. أن تتأمن الموازنة المقدمة من رئيس لجنة المنتخبات جان مامو والبالغة 300 ألف دولار. مامو أنهى خلال وقت قياسي، وفي فترة لا تتجاوز الأسبوع، جميع النواحي اللوجستية من حجوزات وإجراءات تأشيرات الدخول الى تايوان، حيث سيشارك منتخب لبنان في كأس جونز من 6 إلى 14 تموز المقبل. جهود مامو أثمرت أيضاً نجاحه في إقناع لاعب الحكمة جوليان خزوع باللعب مع المنتخب، حيث وافق الأخير على الانضمام الى معسكر منتخب لبنان في الفيليبين من 15 إلى 30 تموز بعد أن تعالج بعض التفاصيل الصغيرة. وتأتي موافقة خزوع لتضع حداً للغط الذي ساد في الفترة الماضية، وسببه بكل بساطة عدم تواصل أي طرف في اتحاد اللعبة مع اللاعب خلال وجوده في لبنان. المعسكر اللبناني في الفيليبين سيتضمن لقاءات تحضيرية بين ثلاث وأربع مباريات قبل انطلاق البطولة في أول آب. وأعلن قائد المنتخب فادي الخطيب مشاركته في بطولة آسيا، حيث سينضم الى البعثة اللبنانية في تايوان في 5 تموز موعد وصولها، الى جانب اللاعب المجنس لورين وودز الذي سيتقاضى مبلغاً قيمته 45 ألف دولار، مقابل مشاركته مع المنتخب اللبناني. كما سيصل الى تايوان أيضاً اللاعب علي حيدر الذي أكّد مشاركته مع منتخب لبنان في الاستحقاق الآسيوي.
لكن جميع هذه الأمور مرهونة بتأمين الأموال، حيث من المتوقع أن يتحمّل رجل الأعمال وديع العبسي تكاليف مشاركة المنتخب والتي تعتبر زهيدة نسبة إلى ما تتكلفه الأندية على لاعبيها الأجانب. فمنتخب لبنان سيكلّف 300 ألف دولار تتضمن بطاقات السفر والمشاركة في كأس جونز وكلفة اللاعب المجنس والمعسكر في فندق كراون بلازا في مانيلا، إضافة الى مصاريف أخرى. وقد ترتفع المصاريف بعض الشيء، لكنها في النهاية تعتبر كلفة متواضعة مقارنة بالمنتخبات الأخرى. ورغم الأجواء الإيجابية الآتية من مقربين من العبسي، إلا أن الأمور ستحسم خلال الاجتماع الذي سيعقد معه بعد عودته من الخارج. وحتى لو أن العبسي رفض التمويل وهو أمر مستبعد، فحينها سيكون من المعيب أن لا يستطيع أهل اللعبة من جميع الأطراف تأمين هذا المبلغ المتواضع لصالح منتخب لبنان.
تبقى مسألة بطولة لبنان التي يبدو أن أفق حلها يبدو بعيداً وخصوصاً بعد المعلومات الواردة من «الفيبا» والتي تشير الى أن الاتحاد الدولي سيوجّه كتاباً خلال 48 ساعة ينذر فيه لبنان بضرورة احترام قوانين «الفيبا»، وفي طليعتها عدم إعادة أي مباراة. وكان هناك نية بإيقاف لبنان، لكن تم الاستعاضة عنه بإنذار سيلقي بالمسؤولية على جميع الأطراف لحل الموضوع. «الفيبا» سيكون واضحاً في رسالته القاسية بضرورة عدم التدخل بالأمور الفنية للعبة، وبالتالي سيشدد على عدم إمكانية إعادة المباراة بين عمشيت والشانفيل تحت طائلة اتخاذ عقوبات قاسية بحق لبنان تصل الى التجميد.