أعلن نادي اتلتيكو (بيروت) رسمياً عن انضمام لاعب كرة القدم فيليب باولي (18 سنة) الى نادي أولمبيك ليون الفرنسي خلال مؤتمر صحافي حاشد عقده في مقرّه في ضبيه. تقدّم الحضور عضو اتحاد كرة القدم سيمون الدويهي، رئيس نادي الراسينغ جورج فرح وأعضاء اللجنة الادارية، رئيس النادي المضيف روبير باولي وأعضاء اللجنة الادارية، مدرب منتخب لبنان الالماني ثيو بوكير، لاعبو النادي، عائلة فيليب باولي وحشد من رجال الصحافة والاعلام.بداية كلمة ترحيبية من عرّيف الحفل الزميل فارس كرم استهلها بالقول إن «كل لبناني يفتخر بوجود لاعب مقيم في لبنان ويلعب مع منتخب لبنان ينضم الى نادي ليون وهو من أعرق الاندية في اوروبا».
بدوره، تحدث نائب رئيس نادي اتلتيكو رينييه متى عن شغف فيليب باولي بكرة القدم، وعن أنه يعرفه منذ 11 سنة، وكانت ملامح الموهبة بادية على أدائه، مضيفاً أن مستواه تقدّم بصورة كبيرة وبدأ بتسّلق النجومية درجة درجة من بطولات الفئات العمرية وصولاً الى انضمامه الى نادي الراسينغ ومنتخب لبنان الأول. وتحدث متى عن اهتمام نادي ليون بباولي منذ سنوات عدة حيث لفت الانظار خلال دورة تدريبية في النادي الفرنسي مع عدد من اللاعبين اللبنانيين. وتحدث متى «عن انتظام باولي في التمارين وهو لاعب خلوق سمته التواضع والاحترام والنادي فخور بما حققه فيليب باولي»، وأنه واثق من أن عدداً من اللاعبين من النادي سيسيرون على خطى باولي ويحترفون في الخارج. وقال المدرب فاتشيه سركيسيان إنه توّقع «منذ خمس سنوات أن يكون لباولي الشأن الكبير في كرة القدم، وهو يمتاز بالمهارة وبالسرعة والليونة والانضباط، وهو مثال الرياضي المميّز»، متمنياً له التوفيق في النادي الفرنسي. بدوره تحدث مدرب فريق الراسينغ للرجال، حيث يلعب باولي حالياً، التشيكي ليبور بالا عن موهبة باولي التي لفتت نظره منذ انضمام باولي الى الفريق البيروتي العريق، مضيفاً أن اللاعب ينتظره المستقبل اللامعـ وأنه واثق بأنه سيكون ضمن الفريق الأول لليون. وذكر المدرب التشيكي أن باولي ذكّره ببداية لاعبين دوليين ثلاثة كبار، وهم التشيكيان باروش ويانكولوفس (نادي ميلان الايطالي) والبرازيلي راميريز (نادي تشلسي الانكليزي).
من جهته، تحدث رئيس نادي الراسينغ جورج فرح فقال إن باولي لعب مع الفريق ثماني مباريات وسجّل ستة أهداف، منوّهاً بمسيرة نادي اتلتيكو في رعاية الناشئين وصقل مواهبهم وبرئيسه روبير باولي «صاحب الطموحات اللامحدودة». وتحدث رئيس النادي المضيف روبير باولي شاكراً وسائل الاعلام على مواكبتها لأخبار النادي وعلى دعمها لمسيرته، شارحاً التفاصيل المتعلقة بانضمام ابنه فيليب الى نادي ليون، وشكر كل من ساهم في وصول فيليب الى العالمية من إدارة المنتخب ونادي الراسينغ والنادي الذي ترعرع فيه. ونوّه باولي بأكاديمية نادي ليون، وهي الأكاديمية الثانية في العالم بعد نادي برشلونه الاسباني، مشيراً الى أن ناديه فخور بما تحقّق، وأن فيليب حقّق حلمه، والنادي سيعمل على إبراز العديد من اللاعبين وتوجههم نحو العالمية. وقال إن العقد بين ليون وباولي يمتد لمدة سنتين، وهنالك إعداد لشراكة مع ناد أوروبي ثان ومع ناد دولي ثالث.
الكلمة الأخيرة للاعب فيليب باولي الذي قال إنه حقّق حلمه منذ الصغر، شاكراً إدارتي ناديي الراسينغ واتلتيكو واتحاد كرة القدم والمدرب ثيو بوكير وعائلته على دعمه، ومشيراً الى أنه ما زال في بداية الطريق، وأن المسؤولية باتت أكبر. وتمنّى أن يحذو عدد من اللاعبين اللبنانيين الواعدين حذوه، لأنه يمثّل كل لاعب ناشئ في لبنان. ورداً على سؤال حول شعوره بما يحقٌّقه ابنه فيليب بعد الذي حقّقته وتحققه ابنته البطلة أندريا في لعبة التايكواندو، أجاب روبير باولي بـ«أنه شعور لا يوصف».
وفي الختام، تسلّم اللاعب باولي درعاً تذكارية من رئيس نادي الراسينغ. كذلك تسلمّ هدية تذكارية من نائب رئيس نادي اتلتيكو.