تُوّج فريق الصفاء بطلاً للدوري اللبناني لكرة القدم، لكنه لم يرفع كأس البطولة بانتظار المباراة الأخيرة الأسبوع المقبل. تتويج الصفاء جاء عن استحقاق وجدارة، بعد أن عرف الصفاويون كيف يحافظون على لقبهم، مستفيدين من أخطاء قاتلة للنجماويين، كان آخرها أمس على ملعب بحمدون، مع تعادل بالشكل، لكن خسارة في المضمون مع المضيف الإخاء الأهلي عاليه 2 - 2. أما الصفاء، فلم يترك مجالاً للعهد كي يكرر سيناريو ما فعله أمام النجمة في الأسبوع الماضي، ففاز الصفاويون 3 - 1 على ملعب صيدا البلدي، وانتظر لاعبوه ختام مباراة النجمة والإخاء كي يحتفلوا طويلاً باللقب الثاني في تاريخ الصفاء.
قد يكون التعادل مع الإخاء هو السبب المباشر في خسارة النجمة لفرصة إحراز اللقب، لكن السبب غير المباشر والرئيسي هو غياب روح إحراز اللقب عن عدد من المباريات، قد لا تكون مباراة الإخاء منها. النجمة خسر اللقب لأنه سقط أمام الساحل والراسينغ والعهد، وأهدر فرصاً بالجملة أمام الإخاء. النجمة خسر اللقب لأنه فقد توازنه في اللحظات الحرجة وفوّت على نفسه فرصاً بالجملة على مدار أسابيع، وبالتالي لم يستحق النجماويون أن يتوّجوا أبطالاً فيصح القول الشهير: «لا تبك لقباً كالنساء لم تدافع عنه كالرجال».
تعادل النجمة كان أمام فريق يستحق التهنئة، هو الإخاء الأهلي عاليه، ليس فقط في المباراة، بل على موسم كبير قدمه الإخائيون، فلعبوا بشرف وفازوا وتعادلوا بشرف وكانوا الرقم الصعب الذي يحدد من يفوز بالبطولة. فالإخاء فاز على الصفاء وتعادل مع النجمة، وهو يحتل المركز الرابع في أفضل نتيجة للفريق الجبلي منذ سنوات طويلة.
سيناريو مثير تابعه الجمهور اللبناني في يوم الأحد الكروي المميّز. فالتشويق بدا مع تأخر الصفاء مبكراً أمام العهد 0 - 1 بهدف مصطفى حلاق في الدقيقة الرابعة، في وقت كان فيه النجمة متعادلاً مع الإخاء. تأخر الصفاء لم يدم طويلاً حين عادل أوتشي في الدقيقة....، مقابل استمرار التعادل السلبي في بحمدون حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني اشتعلت المباراتان، فتأخر النجمة بهدف هيثم عطوي من ركلة جزاء صحيحة احتسبها الحكم رضوان غندور بعد عرقلة محمد شمص لعطوي نفسه في الدقيقة 62.
وبدا كأنّ هناك تواصلاً روحياً بين الملعبين؛ إذ تقدم الصفاء بعد تسجيل الهدف الإخائي مباشرة، وتحديداً في الدقيقة 63 عبر المتألّق وأحد أفضل لاعبي الفريق، خضر سلامي، الذي منح تقدماً مريحاً لفريقه، أكّد فيه الحفاظ على اللقب.
في بحمدون توترت الأعصاب النجماوية، فتلقت الشباك هدفاً ثانياً عبر دييغو في الدقيقة 77، ليتكرر السيناريو في صيدا ويسجل الصفاء مجدداً، وهذه المرة عبر نور منصور من ركلة جزاء احتسبها الحكم علي رضا بعد عرقلة من ديالو على عامر خان، فبدت الأمور كأنها حُسمت لمصلحة الصفاويين في صيدا وفي بحمدون. فالصفاء متقدم 3 -1 والنجمة متأخر 0 - 2، لكن الدقيقة 81 حملت أولى بوادر الفرج النجماوي، حين قلص فابيو النتيجة في الدقيقة 82، ثم عادل الليبي أسامة سعد بعد دقيقتين ليقف الجميع على أعصابهم منتظرين ما ستؤول اليه الأمور. فهدف للنجمة سيعني تأجيل الحسم حتى الأسبوع الأخير، لكنه هدف لم يسجّل لتنتهي المباراة بتعادل مرّ 2 - 2، وأحداث شغب مع دخول بعض مشجعي الإخاء إلى أرض الملعب والاعتداء على لاعبي النجمة.
في المباريات الأخرى، تعادل الأنصار مع الساحل 1 - 1 على ملعب بيروت البلدي، وتقدّم الساحل عبر أحمد أيوب في الدقيقة 58، وعادل وسيم عبد الهادي للأنصار في الدقيقة 78.
وفي طرابلس، تعطلت مباراة الإجتماعي والشباب الغازية بطلب من القوى الأمنية بسبب سقوط جريح من مشجعي الإجتماعي بين شوطي المباراة وكانت النتيجة
1 - 1. فخلال الإستراحة حصل إشتباك مسلح في محيط ملعب رشيد كرامي البلدي ما أدى إلى سقوط جريح من جمهور الإجتماعي إثر إصابته برصاصة في قدمه ونقله إلى المستشفى، لتطلب القوى الأمنية من حكم المباراة هادي سلامة ومعاونيه إيقاف المباراة وإخراج الفريقين والجمهور من الملعب بعد التنسيق مع الإتحاد اللبناني للعبة.
وفي مباراة أخرى، فاز الراسينغ على ضيفه طرابلس 3 - 0 على ملعب العهد. وافتتح العاجي لاسينا سورو التسجيل للراسينغ (21)، ثم سجّل مدافع طرابلس عبد الله طالب خطأً في مرماه في الدقيقة 55، قبل أن يسجل فيليب باولي الهدف الثالث برأسية بعد عرضية من بول رستم تابعها باولي (57).
وفي صور، فاز التضامن على السلام 5 - 0، وافتتح العاجي كونان التسجيل في الدقيقة 19، وأضاف علي حوراني الهدف الثاني (23) وبلال حاجو هدف التضامن الثالث (44). وفي الشوط الثاني زاد حاجو غلة التضامن بتسجيله الهدف الرابع (67) قبل أن يختتم حاجو مسلسل الأهداف في الدقيقة 85.



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 21