لم يعد الاعتكاف محصوراً بعضوَي الاتحاد اللبناني لكرة السلة: نادر بسمة ورامي فواز، بل امتد الى زميلين لهما، هما: داني حكيم وضومط كلّاب. ففي بيان صادر عنهما، فنّدا فيه ما يحصل على صعيد الاتحاد اللبناني من تجاوزات، وخصوصاً على صعيد التحكيم عبر بيان من جزءين: الأول يعرض مشكلة فريق عمشيت مع الاتحاد على صعيد استقدام حكام أجانب لمرحلة «البلاي أوف» مع تلويح بمقاطعة المباريات حتى استقدامهم، وهو ما حصل أمس في اللقاء مع الشانفيل، حيث استعين بحكام سوريين. أما الجزء الثاني، وهو الأهم، فيستعرضان ما يحصل على صعيد العمل الإداري في الاتحاد، وجاء فيه: «بعد الاصطدام بحائط عدم الشفافية الماليّة والتفرّد بالقرارات الإدارية من قبل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أدّى إلى إعلان أربعة أعضاء في الاتحاد اعتكافهم عن حضور جلسات الاتحاد، ها إن الأمور تتجه الى مأزق جديد كنتيجة لسوء الإدارة من جانب رئيس الاتحاد (مسألة الحكام الأجانب التي حُلّت). إن هذه الخطوة الناقصة من أبو عبدالله لم تكن إلا وليدة سلسلة طويلة من محطات مشابهة وصل فيها الجميع الى اقتناع بصعوبة الاستمرار مع أساليبه الملتوية، مع إقرار ضمني لدى مختلف أندية كرة السلة، وحتى منها تلك التي رعت الإتيان به على رأس الاتحاد، بأن فشله لا بدّ من أن يترتّب عليه قرار جماعي بوضع حدّ له من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإدارية تفضي الى معالجة «جذرية» لهذا الوضع الذي لم يعد يُحتمل. ولإسباغ صدقية على كلامنا هذا، نرفق للرأي العام بعض الأمثلة التي كنّا نلاحظها ونسجّلها بانتظار الوقت المناسب للإعلان عنها، وها إن الوقت قد حان بعدما «طفح الكيل» ولنقف بمسؤوليّة بوجه الجريمة التي ترتكب بحق كرة السلّة اللبنانيّة:-  على الصعيد المالي، نجح السيد روبير أبو عبدالله وبشكل فاجأ الجميع، في إخفاء كل البيانات المتصلة بدفع الأموال وقبضها على مدى خمسة أشهر. إذ لا فواتير تسجّل، ولا إيصالات بأموال البث التلفزيوني، ولا مستندات تفصّل الأرقام المحددة للأموال العائدة لتذاكر حضور المباريات. أضف الى ذلك التعتيم الجاري اعتماده على المسائل المالية حتى تجاه أمين صندوق الاتحاد والمحاسب وكل المعنيين بالقضايا المالية، ونحن كنّا قد طالبنا منذ أشهر بكشف للحسابات مفصّل للتدقيق فيه حرصاً منا على مبدأ الشفافية، لكننا لم نر حتى اليوم مجرّد ورقة واحدة. فهل تحوّل الاتحاد فعلاً الى مغارة «علي بابا»؟ 
- ومن ضمن ما حفلت به مسيرة السيد أبو عبدالله، سوء إدارة جلسات الاتحاد اللبناني لكرة السلة. فالجميع يشهد على عدم احترافيته داخل الجلسات، فضلاً عن أنه يتخذ أغلبية القرارات بشكل أحادي ومزاجي. فنراه عند المحطات المفصلية يتقاعس عن الدعوة الى جلسة طارئة، أو يماطل عدة أسابيع في حال وعد بعقدها. بينما يتسرّع في جمع الأعضاء عند وجود أي أمر له مصلحة شخصية بتمريره، فيعلم بعض الأعضاء قبل خمس دقائق من الاجتماع ويتفرّد بالقرار. وانطلاقاً من هنا، دعَونا مراراً إلى عقد جلسة مرّة كل أسبوع على الأقل، لأن الأندية التي تدفع ملايين الدولارات على لعبة كرة السلة تستحقّ أن ترى الاتحاد يكرّس وقته لمواكبتها وليس لإغلاق أبواب الاتحاد أمامها كما يحصل في أغلب الأحيان.
- إن أكثر ما يهمّ الجماهير اللبنانية هو مصير منتخبنا الوطني الذي لا نرى جديّة ملموسة من قبل رئيس الاتحاد للاهتمام به والدفع به إلى الأمام، عدا عن التقصير اللاحق ببطولات الفئات العمرية، والتي هي خزّان المنتخب وأندية الدرجة الأولى في الوقت نفسه، نظراً إلى ما تضمّ من لاعبين يافعين مميزين سيشكّلون مستقبل لعبة كرة السلة في لبنان.



إنتصار قضائي وآخر فني للحكمة

في الوقت الذي ردّت فيه رئيسة محكمة الاساس في بيروت القاضية جلنار سماحة طلب المدعين في ملف نادي الحكمة وقف مفعول محضر انتخابات اللجنة الادارية الحالية لعدم وجود ما يبرره، كان الفريق الاخضر يفوز بسهولة على ضيفه هوبس 100 -72، في إفتتاح مبارياتهما ضمن «بلاي أوف» بطولة لبنان في كرة السلة.وكان كوينسي دوبي أفضل مسجل للحكمة بـ 22 نقطة، وأضاف إيلي رستم 17 نقطة في يوم عيد ميلاده، بينما كان الأميركي لاري بلير الأفضل لدى هوبس بـ 23 نقطة. بدوره، تقدّم الشانفيل حامل اللقب على ضيفه عمشيت بفوزه عليه 85-78. وكان فادي الخطيب أفضل مسجلي الفائز
بـ 24 نقطة، تلاه نديم سعيد بـ 18 نقطة، بينما كان الأميركي اندريه ايميت الأفضل عند الخاسر بـ 30 نقطة، واضاف مواطنه الاجنبي الجديد حسان وايتسايد 18 نقطة والتقط 19 متابعة.