أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس الاربعاء توسيع العقوبات الانضباطية التي فرضها الاتحاد اللبناني لكرة القدم «بحق 24 لاعباً وادارياً واحداً بعد تحقيقات حول تلاعب بنتائج المباريات في لبنان هذا العام، بحيث تصبح ذات مفعول دولي». وقد وسع رئيس لجنة فيفا الانضباطية العقوبات لتصبح ذات مفعول عالمي بحسب المادة 78/الفقرة 1 (ج) والمادة «136وو» من لائحة عقوبات فيفا.
وجاء على موقع فيفا الرسمي أمس الاربعاء «يأتي هذا في أعقاب تحقيقات أجرتها لجنة تحقيق مكلفة من قبل الاتحاد اللبناني للعبة في كانون الثاني والمتعلقة بقضايا مراهنات وفساد ذات صلة بمسؤولين ولاعبين لبنانيين خلال مباريات رسمية للمنتخب الوطني اللبناني ومباريات أخرى في كأس الاتحاد الآسيوي.
وقد تلقى الاتحاد اللبناني تقريراً نهائياً من اللجنة، وأصدر العقوبات بعد ذلك قبل إعلام فيفا بقراراته».
وأوقف الاتحاد اللبناني سابقا الدوليين رامز ديوب مدافع سيلانغور الماليزي ومحمود العلي مهاجم بيرسيبا باليكبابان الأندونيسي مدى الحياة مع غرامة بقيمة 15 ألف دولار أميركي لكل منهما، واللاعبان نالا العقوبة من الفئة الأولى باعتبارهما الرأس المدبر للمراهنات وأمّنا التواصل بين اللاعبين وشركات المراهنات في شرق القارة الآسيوية إضافة الى بعض المكاتب في لبنان والتي أنشئت تحت مسمى شركات استيراد وتصدير.
وفي الفئة الثانية من العقوبات أوقف لاعب العهد هادي سحمراني ولاعب النجمة محمد جعفر لثلاثة مواسم إضافة، الى غرامة مالية بقيمة سبعة آلاف دولار.
وفي المستوى الثالث الذي ضم لاعبين مرتشين إضافة الى بعض «الشهود الملك» الذين خفضت عقوباتهم بسبب اعترافاتهم عن زملاء لهم، تم إيقاف 20 لاعباً لمدة موسم واحد (حتى نهاية الموسم الجاري أي 8 مباريات) وغرامة ألفي دولار، بينهم عدد كبير من لاعبي العهد.
كما تم ايقاف إداري العهد ومترجم المنتخب اللبناني السابق فادي فنيش الذي اعتبر أحد الرؤوس المدبرة، مدى الحياة إضافة الى شطبه من سجلات الاتحاد ومنعه من دخول الملاعب أو شغل اي منصب في رياضة كرة القدم.
هذا ويستمر الاتحاد الدولي بالتعاون الوثيق مع الاتحادات الوطنية العضوية لمعالجة مسألة التلاعب بنتائج المباريات. وكجزء من اتفاق تعاون يمتد لعشر سنوات مع الإنتربول، تنظّم ورشات عمل إقليمية في كافة أنحاء العالم لتوعية ذوي الشأن وتزويدهم بالآليات لحماية نزاهة اللعبة.