واصل فريق التضامن صور عروضه الجيدة وتأهّل الى نصف نهائي كأس لبنان متخطياً حامل اللقب فريق الأنصار بفوزه عليه 3 - 1 على ملعب صيدا البلدي في الدور ربع النهائي. وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى، خصوصاً من الجانب الصوري الذي تقدم عبر العاجي كوني لادجي برأسية بعد تمريرة من محمد الفاعور أخطأ الحارس لاري مهنا في التعاطي معها لتدخل المرمى وسط ذهول أنصاري في الدقيقة 38. وتلقى الأنصاريون صدمة جديدة مع مطلع الشوط الثاني حين احتسب الحكم سامر قاسم ركلة جزاء للتضامن في الدقيقة 47 بعد تعرض العاجي كونان ريتشموند للعرقلة من محمد باقر أيوب، فنفذها كونان ببراعة معززاً تقدم فريقه.
وتكرر سيناريو المباريات السابقة مع استعانة المدرب جمال طه «بسلاحه» المنقذ نصرات الجمل لتعزيز الهجوم والفاعلية الأنصارية في المنطقة الصورية، لينجح حامل اللقب في تقليص الفارق عبر ربيع عطايا في الدقيقة 79 من كرة علي ناصر الدين. وبدا كأن الاتعادل آت مع ضغط أنصاري لكن الهدف جاء من جانب التضامن في الدقيقة 92 حين سجل كونان هدف تأمين التأهل بعد كرة من مواطنه كونيه مستفيداً من بينية سعيد عواضة.
الخسارة الأنصارية كان لها تداعيات فنية وادارية سريعة، حيث قدم المدير الفني جمال طه استقالته قبل عقد الهيئة الادارية للنادي اجتماعاً طارئاً واتخاذ سلسلة من القرارات هي: قبول استقالة المدير الفني جمال طه وشكره على كل ما قدم للنادي خلال مسيرته كلاعب ومدرب. ــ كما تمنت الادارة التوفيق لطه في مسيرته التدريبية والشخصية مؤكدة أن طه سيبقى ابن النادي. ــ تعيين مالك حسون مدرباً للفريق على أن يساعده في مهامه سامي الشوم. ــ وتمنت الادارة التوفيق لحسون بمهمته الجديدة واعدة اياه بتقديم كل التسهيلات والدعم. ــ المباشرة الفورية بعمل اللجنة الفنية بقيادة الحاج عدنان الشرقي لاعداد خطة عمل لتطوير النادي الموسم المقبل من الفئات العمرية وصولاً للفريق الأول. ــ التأكيد أنه لن يلعب للنادي الا اللاعب الذي يعشق الفانيلة الخضراء ويقاتل من أجلها لأن اسم الأنصار أكبر بكثير من أي شخص، اداريا كان أو لاعبا او مدربا. ــ استمرار عمل وتحقيقات الادارة طوال الاسبوع المقبل لحين الوصول إلى حلول جازمة سريعة لمنع حصول شوائب هذا الموسم في المواسم المقبلة، وتأكيد ثوابت نادي الأنصار ومدرسته التي كانت قدوة للجميع على مدار الاعوام الماضية. ــ تمنت ادارة الأنصار دعم الجمهور للفريق في مهمته الآسيوية بدءاً من مباراته ضد الأهلي تعز الثلاثاء المقبل واعدة الجمهور بعودة البسمة لوجوههم وعودة الأنصار الى السكة الصحيحة.
على ملعب المدينة الرياضية، واصل الصفاء عروضه المهزوزة رغم تأهله الى نصف النهائي عبر تخطيه بطل الدرجة الثانية فريق المبرة 1- 0. وسجل حمزة سلامي الهدف الوحيد مبكراً في الدقيقة 16 بعد تمريرة من محمود الزغبي عالجها سلامي بتسدية قوية استقرت في المقص الأيسر لمرمى المبرة.
وسنحت للفريقين فرص كثيرة أبرزها تسديدة روني عازار القوية من داخل المنطقة ارتدت من عارضة مرمى المبرة (37)، وأخرى للاحتياطي المغربي طارق العمراتي من ركلة حرة مباشرة صدتها العارضة وتابعها محمد حيدر قوية أصابت العارضة أيضا (87).
وفي المباراتين الأخرتين في ربع النهائي، كان التعادل سيد الموقف حيث حسمت ركلات الترجيح تأهل الساحل والإخاء الأهلي عاليه. فعلى ملعب جونية فاز الساحل على طرابلس 5 - 3 5-3 اثر تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي سلباً. أما في المباراة الثانية فقد خرج الراسينغ على يد الإخاء بعد خسارته 3 - 4 أيضاً بركلات الترجيح نتيجة التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. ولم يقدم الراسينغ العرض الذي قدمه أمام النجمة، فجاءت المباراة مملة وغابت الفرص، حيث بدا الإرهاق واضحاً على لاعبي الراسينغ بعد المجهود الذي قدمه اللاعبون أمام النجمة حين فاز 2 - 1 في الدوري.
ويلعب في نصف النهائي، شباب الساحل مع الأخاء الأهلي عاليه، والصفاء مع التضامن صور.



متابعة | قضية الحكام اللبنانيين

من المفترض أن تتبلور قضية الحكام اللبنانيين المحتجزين في سنغافورة على خلفية تهم بتلقي رشاوى جنسية مقابل التلاعب بنتيجة مباراة كان سيقودونها ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيلتقي اليوم المحامي السنغافوري غاري ليونارد لاو بالحكم علي عيد الذي سيوكّله الدفاع عنه بعد أن عيّن الاتحاد اللبناني لكرة القدم لاو محامياً للقضية. فلقاء المحامي مع الحكم عيد ومع الحكمين الآخرين علي صباغ وعبد الله طالب سيوضح الأمور بشكل أفضل.
وفي سياق متصل نشرت الأخبار في عددها السابق تقريراً حول القضية نشرت فيه صورة من الأرشيف للحكم علي صباغ وبدا الى جانبه الحكمان أحمد قواص وبشير أواسي، فحصل التباس بأن قواص وأواسي (الصورة) معنيان بالقضية. في حين أن الحكم قواص اعتزل التحكيم سابقاً وكذلك الحكم أواسي قبل فترة وجيزة. والحكمان قواص وأواسي من الحكام المعروفين بسمعتهم الطيبة والسيرة الحسنة طوال فترة تحكيمهما وليس لهما علاقة بقضية سنغافورة فاقتضى التوضيح والاعتذار.