عاشت كرة القدم اللبنانية يوماً سيئاً أمس على الصعيد الآسيوي كان بطله العهد مع دورٍ ثانوي لطرابلس في هذا الاطار.
ممثلا لبنان ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي خسرا أمس، فسقط العهد أمام مضيفه ألتين أسير التركماني 0 - 2 ضمن المجموعة الأولى، وخسر طرابلس أمام مضيفه نفط الوسط العراقي 0 - 1 في الوقت القاتل وتحديداً في الدقيقة 92 ضمن المجموعة الثانية.
واذا كانت خسارة طرابلس مقبولة بالشكل والمضمون لكونها المباراة الأولى للفريق تاريخياً في دور المجموعات للمسابقة، وقد جاءت في الوقت القاتل، فإن خسارة العهد لا يمكن تبريرها بأي منطق.
طرابلس خسر بمجموعة متوسطة تلعب بروح قتالية عالية وكانت تريد العودة من طهران أرض الفريق العراقي المعتمدة بنقطة غالية لكن سوء الحظ حرم ممثل لبنان والشمال أول تعادل له في البطولة.
أما العهد فقد كان سقوطه مدوياً في عشق أباد بالشكل والمضمون، فبطل لبنان لم يكن بطلاً على الإطلاق ولاعبوه خيّبوا الآمال في مباراتهم الأولى في مشوار محاولة إحراز اللقب رغم أن الإدارة وفرت جميع مستلزمات الذهاب بعيداً في المسابقة.
العهد نجا من مجزرة أهداف ونتيجة كبيرة في لقائه الآسيوي الأول وكان للحارس حسن بيطار دور أساسي في إبعاد شبح الخسارة المذلة عن فريقه، لكنه في الوقت نفسه كان له اليد الطولى في تلقي شباكه الهدف الأول حين أخطأ خطأ قاتلاً في استقبال كرة خفيفة أرجعها زميله نور منصور فمرت من تحت قدمه وتهادت نحو المرمى رغم محاولته اللحاق بها.
يلعب في الجولة الثانية في لبنان العهد مع الوحدات وطرابلس مع الإستقلال

بطل الدوري في الموسم الماضي وقف متفرجاً في الشوط الأول (0-0) على مضيفه الذي تفنن في اضاعة الفرص من دون محاولة لتهديد مرمى الحارس التركماني سوى في فرصة خجولة للاعب "الخجول" التونسي يوسف المويهبي، فاللاعب صاحب العقد الذي ناهز النصف مليون دولار ما زال بعيداً عن المستوى المنتظر منه. ورغم أن فترة وجوده مع الفريق قصيرة الا أن هذا لا يبرر الصورة التي ظهر بها في أول مباراتين سواء امام الشباب الغازية في الدوري أو مع ألتين أسير أمس، حيث ينتظر منه الكثير ولا يوجد الوقت الكافي أمام فريقه لكي يقدم له ما هو منتظر منه.
أما زملاؤه اللبنانيون فهؤلاء أيضاً كانوا ضيوف شرف متعالين على اللقاء، يلعبون من دون روح متلهين بالشكل بعيداً عن المضمون. فمن شبيه زلاتان إبراهيموفيتش الى الهداف الأناني الذي يريد التسجيل وكتابة إسمه في سجل التهديف بدلاً من التمرير فلا سجّل ولا كتب ولا مرر، مروراً بقائد وسط "نصف ملعب" لا يحسن العودة الى الخلف لدى خسارته الكرة، وانتهاءً بخط دفاع بعيد عن هذا اللقب، ليخسر العهد بهدفين ثانيهما من خطأ دفاعي لنور منصور.
وما هو مقلق على الصعيد الفني عدم وجود شكل فريق وهو أمر يتحمله الجهاز الفني الذي بدا وكأنه لم يحضر لاعبيه نفسياً من جهة فكانوا متوترين دون تركيز، اضافة الى عدم القدرة على إيجاد حلول هجومية طوال دقائق المباراة فغابت الفرص الحقيقية للفريق اللبناني. وظهر أن الفوز وتحقيق الأهداف لا يمكن أن يتحققا بالصلوات والدعاء والتمنيات التي كثرت في مقابلات اللاعبين قبل اللقاء، بل ببذل الجهد على أرض الملعب. أضف الى ذلك خيارات بقاء بعض اللاعبين على مقاعد الاحتياط مقابل وجود لاعبين لا يستحقون وجودهم على أرض الملعب ومنهم الأجانب الذين كانوا كذلك بجواز السفر فقط أمس في تركمانستان. أما إدارياً فقد يكون من المفيد اعادة النظر بطريقة التعاطي مع اللاعبين وحالة "الدلع" المستشرية في النادي ووضعهم أمام مسؤولياتهم إن كان محلياً أو خارجياً.
وضمن المجموعة الأولى فاز الوحدات الأردني على ضيفه الحد البحريني 2 - 0.
وفي المباراة الثانية لبنانية، أفلت التعادل من فريق طرابلس بعدما سجل العراقي أمجد وليد حسين هدف فرقه نفط الوسط بطل العراق في الدقيقة 92. ولا يمكن لوم طرابلس على هذه النتيجة فهو يلعب خارج أرضه للمرة الأولى، كما أن خصمه من الفرق القوية في العراق وهو يحمل اللقب الأخير، اضافة الى أنه موجود في طهران قبل فترة ضمن معسكر تحضيراً للمباراة. ويملك نفط الوسط عدداً من نجوم المنتخب كالحارس نور صبري وجاسم كرار ومصطفى كريم. أضف الى ذلك اختلاف نوعية لاعبي طرابلس عن تلك التي يملكها العهد، لكن ما قد يميز الطرابلسيين روحهم القتالية ورغبتهم بتحقيق نتيجة، مقابل نوع من اللامبالاة عند لاعبي العهد.
وضمن المجموعة عينها، تعادل استقلال دوشنبه من طاجيكستان مع ضيفه الفيصلي الأردني سلباً.