يبدأ فريق الصفاء اليوم مشوار سعيه إلى إحراز لقب كأس الاتحاد الآسيوي رغم صعوبة المهمة حين يستضيف ريغار تاداز الطاجيكستاني، عند الساعة 17,00 على ملعب المدينة الرياضية ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الكويت الكويتي (حامل اللقب) والرفاع البحريني اللذين يلتقيان اليوم عند الساعة 17.30. ويدخل بطل لبنان اللقاء وعينه على تحقيق الفوز لمواصلة مشواره في الكأس، وتكرار الإنجاز الذي حققه في أولى مشاركاته في هذه المسابقة القارية، حين حل ثانياً فيها عام 2008، وهو يدرك تماماً مدى صعوبة المباراة الافتتاحية، ولا سيما أنه يخوضها أمام فريق مجهول المستوى، وليس لديه أي معلومات عنه أو عن الكرة الطاجيكية، وهو أمر قد يصعّب من مهمة الجهاز الفني الصفاوي الذي قد يبدأ المباراة في الشوط الأول بحذر لاكتشاف نقاط الضعف والقوة في الفريق المنافس والعمل على وضع الخطة المناسبة في الشوط الثاني والخروج بالنقاط الثلاث التي تُعَدّ مهمة ومفتاح الانطلاقة الجيدة في المسابقة.
وكان الفريق الضيف قد وصل إلى بيروت، الأحد، وانتقل إلى مقر إقامته في فندق غولدن توليب في الجناح، وخاض تمرينه الأساسي بعد ظهر أمس في المدينة الرياضية، فيما واصل الصفاء استعداداته للمباراة بإشراف المدير الفني العراقي أكرم سلمان. وأنهت إدارة الفريق اللبناني الاستعدادات المطلوبة إدارياً ولوجيستياً وفق تعليمات الاتحاد الآسيوي ولوائحه.
وعقد أمس في مقر نادي الصفاء الاجتماع الفني، بإشراف مراقب المباراة البنغلادشي انورول هاك، وبحضور حكام اللقاء وإداريي الفريقين، بالإضافة إلى ممثلين عن القوى الأمنية والصليب الأحمر اللبناني وإدارة المدينة الرياضية.
وبعد الاجتماع الفني، عقد المديران الفنيان للفريقين العراقي أكرم سلمان عن الصفاء ومحمد جون حبيب عن ريغار تاداز وقائدا الفريقين خضر سلامي ومحمود خورشيد مؤتمراً صحافياً تحدثوا خلاله عن المباراة. ورحب سلمان بالفريق الضيف في أول مشاركة له في المسابقة أمام الصفاء، مشيراً إلى أنه لا يملك أي معلومات عنه، ومؤكداً أن بطل لبنان سيلعب للفوز لحجز إحدى بطاقتي التأهل.
ثم أكد حبيب أن كفتي الفريقين متكافئتان، وأن فريقه سيلعب للفوز رغم عدم معرفته بأي شيء عن الصفاء، لافتاً إلى أن هذه المشاركة هي الأولى لريغار تاداز في المسابقة، وموضحاً أن فريقه هو حامل كأس طاجيكستان ويحتل المركز الثاني في دوري بلاده.
وقال سلامي إن خبرة فريقه في كأس الاتحاد جيدة، وإن اللاعبين سيلعبون للفوز، ولا سيما أن اللقاء سيقام في بيروت، رغم عدم معرفتهم بمستوى الفريق المنافس، مؤكداً أنهم سينفذون تعليمات المدرب للخروج بالنقاط كاملة. أمّا خورشيد، فأكد جاهزية فريقه للمباراة بعد معسكر إعدادي في تركيا، خاضوا خلاله 4 لقاءات ودية.
الأنصار من جهته يعود إلى الساحة الآسيوية حين يحلّ ضيفاً على فنجاء العماني عند الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ضمن المجموعة الثانية التي تضم أربيل العراقي وأهلي تعز اليمني اللذين يلعبان عند الساعة 16.00. وأجرى الأنصار تمارينه على استاد المباراة، وسط حالة من الإرهاق عاناها اللاعبون نتيجة السفر، الأمر الذي عالجه الجهاز الفني والطبي المرافق للبعثة، حيث خضع اللاعبون لجلسات تدليك، ما انعكس إيجاباً على التمرينة التي جرت بحضور كافة اللاعبين، حيث استمعوا إلى محاضرة من المدير الفني جمال طه الذي حثهم خلالها على العودة إلى لبنان بنتيجة إيجابية لدخول المباراة المقبلة أمام أربيل العراقي في بيروت بمعنويات عالية، علماً بأن الفريق لا يعاني الإصابات، واللاعبين بحالة معنوية
عالية.
وكان المؤتمر الصحافي المشترك قد عقد في فندق «سيتي سيزون» حيث بعثة الأنصار، بحضور المدير الفني جمال طه وقائد الفريق معتز بالله الجنيدي، إضافة إلى مساعد المدرب لفريق فنجاء، العماني محسن خالوصي وقائد الفريق محمد مبارك الهنائي.
وتحدث جمال طه الذي أشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها فريق الأنصار إلى عمان، فقد سبق أن «فزنا على فريق صور بنتيجة 2-0، وهناك مباراة لنا سابقاً في عام 1988 لعبناها أمام فنجاء بالتحديد، وفزنا عليه بنتيجة 1 - 0، ويومها كان بطلاً لكأس الخليج».
من جهته أشار قائد الفريق معتز بالله الجنيدي إلى أن المعنويات عالية جداً، وخاصة بعد الفوز على فريق السلام صور في الدوري، والطموح هو تخطي الدور الأول، علماً «بأننا نحترم الكرة العمانية، وإن شاء الله سنحقق نتيجة إيجابية في المباراة».
بدوره أشاد مساعد مدرب الفريق العماني محسن خالوصي بفريق الأنصار «العريق على الصعيد القاري والعربي. أما فريق فنجاء، فأشار خالوصي إلى أن الاستعداد للبطولة كان جيداً في الفترة الأخيرة، والنادي بأتم الجاهزية، وإن شاء الله سنقدم الأفضل في المباراة».
وتابع خالوصي بأن لدى الفريق العماني لاعبين يلعبون في فريق الجيش، وسيكونون مع الفريق في المباراة أمام الأنصار.
قائد الفريق اليمني محمد الهنائي أشار بدوره إلى أن بداية المباراة ستكون هي المفصل، علماً بأن الدافع لدى الفريق العماني موجود لتقديم الأفضل خلالها وفنجاء جاهز فنياً وبدنياً لإرضاء جماهيره والفوز بالنقاط الثلاث.
تجدر الإشارة إلى أن فنجاء العماني استبدل مدربه العراقي بآخر مغربي بعد سلسلة نتائج لم تكن على قدر طموحات الإدارة. ويلعب في صفوف الفريق لاعبان من ضمن المنتخب العماني الأول، هما محمد المسلمي ومحمد المعشري، واثنان من الفريق الأولمبي نذير المسكري وباسل السراوحي.
(الأخبار)



طه: الطموح هو التأهّل إلى الدور الثاني

أشار المدير الفني لفريق الأنصار جمال طه إلى أن الطموح هذا العام هو تخطي الدور الأول، وخصوصاً أن المشاركات السابقة للفريق لم تتخطّ هذا الدور، وبالتالي الهدف سيكون تخطي هذا الدور والبداية «نأمل أن تكون على حساب الفريق العماني في المباراة التي أتمنى أن ينفذ خلالها اللاعبون التعليمات بدقة».