يترقب الشارع الكروي اللبناني ما سيصدر عن المؤتمر الصحافي الذي سيعقده اليوم رئيس لجنة التحقيق فادي زريقات عند الساعة 12 ظهراً للكشف عن نتائج التحقيقات التي أجرتها اللجنة في الفترة الماضية والتوصيات التي توصلت إليها. وتسلّمت اللجنة العليا للاتحاد أمس برئاسة الرئيس هاشم حيدر تقرير اللجنة خلال اجتماع دام أكثر من ساعة ووضع فيه زريقات الأعضاء الحاضرين في أجواء ما توصلت إليه التحقيقات.
وجرى الحديث عن المؤتمر الصحافي الذي سيعقد اليوم، حيث طالب زريقات بعدم تسريب ما جرى التوصل إليه بهدف إنجاح مؤتمره الى درجة التلويح بإلغائه في حال سربت المعلومات الى الإعلام، علماً بأن اللجنة المحايدة هي من يجب أن تُسأل عن التسريبات. ففي السابق التزم جزء كبير من الإعلام طلبَ اللجنة العليا للاتحاد بعدم التداول في الموضوع، لكن ظهر لاحقاً أن اتحاد اللعبة طلب من إعلامه، لكنه لم يطلب من لجنته المحايدة عدم التسريب، وهو خطأ وقعت فيه اللجنة الأردنية في أكثر من محطة. وجرى التطرّق إلى هذا الموضوع في الجلسة أمس حيث طرح بعض الأعضاء الموضوع على أعضاء اللجنة.
تلا الاجتماع مع اللجنة المحايدة جلسة للجنة العليا ناقشت فيه مضمون التقرير وما تضمن من توصيات حيث اتخذت العقوبات بحق المتورطين من لاعبين وإداريين وعددهم ليس بقليل.
المعلومات وصلت الى الاتحاد في صندوق رمادي كبير بغطاء أزرق عليه حروف أقرب إلى الفينيقية، يتضمن جميع التسجيلات والاعترافات والشهادات وأقوال من استمعت إليهم اللجنة. صندوق يضع الكرة في ملعب الاتحاد الذي سيكون أمام استحقاق حماية كرته وتسجيل انطلاقة جديدة لها أو دق المسمار الأخير في نعش اللعبة في حال دخول الاتحاد في زواريب التسويات، وخصوصاً في ظل توافر كمّ كبير من المعلومات عن نتائج التحقيق يمكن كشفها إن سعى أي طرف إلى «طمطمتها». وستتوضح الصورة اليوم مع إعلان العقوبات رسمياً حفاظاً على كرامة اللاعبين الذين تم طرح أسمائهم كموقوفين وهم ليسوا كذلك، خصوصاً أن حالة هستيرية شابت المواقع الالكترونية أمس مع تداول لأسماء الموقوفين دون صدور قرارات رسمية، تبيّن لاحقاً أن معظمها غير صحيح.
ولا شك في أن إقفال هذا الملف إن حصل بطريقة صحيحة سينعكس إيجاباً على الكرة اللبنانية وسمعتها، وتحديداً منتخب لبنان الذي يعاني من الغموض الذي يلف الموضوع.