تشتد المنافسة في بطولة لبنان لكرة اليد، مع بدء المواجهات القوية بين فرق المقدمة، التي يُتوقع ان تشهد منافسة قوية لكونها ستؤثر على نحو كبير على ترتيب البطولة. وتتجه الأنظار اليوم السبت الى قاعة نادي السد على طريق المطار عند السادسة مساء، حيث المباراة المنتظرة بين السد حامل اللقب ومتصدر الترتيب والشباب حارة صيدا، الذي يقدم عروضا لافتة ترشحه لأن يكون منافسا قويا في البطولة. وتحمل المباراة طابعا خاصاً، إذ إنها ستكون بين المدرب توفيق شاهين وناديه السابق السد، كما ستكون فرصة للمواجهة بين الأب والأبناء، حيث يقود شاهين حارة صيدا في مواجهة ولديه أحمد وحسين لاعبي السد.ويملك الفريقان كل المقومات لتقديم افضل صورة عن اللعبة، فالسد بقيادة مدربه بيرو ميلوزوفيتش يضم في صفوفه نجوم اللعبة محلياً مع مساندة من اللاعبين المحترفين الذين يشكلون اضافية قوية للنادي ويتدربون على نحو يومي لرفع جاهزية الفريق. وكانت المباريات الثلاث الماضية كفيلة بمعالجة بعض الثغر التي ظهرت على اداء الفريق، وكذلك الدخول اكثر في اجواء المباريات ورفع الجاهزية قبل هذا النوع من اللقاءات المهمة.
اما الشباب حارة صيدا، فقد ظهر بصورة مختلفة كلياً هذا الموسم بقيادة مدربه توفيق شاهين، التي بدت لمسته واضحة على الفريق الجنوبي، الذي عزز صفوفه هذا السنة بلاعبين مميزين هما وسيم بن هلال وافيكا الييف، إضافة الى عدد من اللاعبين المحليين، الذين امضوا معاً فترة طويلة، ما رفع من منسوب التجانس بينهم.
ويتميز اداء حارة صيدا بالحافزية الكبيرة والحماسة التي كانت كفيلة بفوز الفريق على الصداقة في الاسبوع الثاني من البطولة، ويحتاج الفريق الى هذه الاندفاعة مع تركيز اكبر امام فريق لا يتساهل أبدا مع خصومه، كما ان المواجهة معه ممنوع الخطأ فيها وإلا فستكون التكلفة باهظة.
وتقام المباراة الثانية اليوم أيضاً عند السادسة والنصف بين الصداقة وضيفه الجنوب الرياضي تول في مواجهة غير متكافئة بينهما. فبعد ثلاثة اسابيع حقق الصداقة انتصارين مقابل خسارة، فيما لم يذق الجنوب الرياضي طعم الفوز حتى الان في البطولة، بل على العكس كانت هزائمه بنتائج ثقيلة، وهو سيحاول الخروج بأقل الخسائر رغم صعوبة المهمة بالنظر الى الفارق في الإمكانات بين الجانبين.