خسر منتخب لبنان لقب بطولة غرب آسيا لكرة السلة بعد خسارته أمام المنتخب الإيراني 86 - 100 ( 19 - 23، 33 - 45، 57 - 64، 80 - 80) بعد التمديد في آخر مباريات البطولة التي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران في قاعة أزادي الدولية، ليتأهلا مع الأردن الى نهائيات كأس آسيا. وقدم اللبنانيون شوطاً ثانياً كبيراً وعادلوا النتيجة، قبل أن يتراجعوا في الوقت الإضافي مع تسجيلهم ست نقاط مقابل عشرين للإيرانيين. وقد جاءت المباراة قوية جداً، احتفظ فيها أصحاب الأرض بالتقدم على مدار الدقائق الأربعين للوقت الأصلي، قبل أن يعادل منتخب الأرز (80 - 80) من رميتين حرتين للاعبه الأميركي الأصل ريشون تيري (29 نقطة و8 متابعات). وفي الوقت الإضافي، أخفق اللبنانيون في إيقاف لاعب الارتكاز الإيراني المتألق أصغر كاردوست، مع العلم بأن ثلاثة لاعبين إيرانيين غادروا المباراة في الوقت الأصلي لارتكابهم 5 أخطاء، وبينهم هداف إيران وأحد أفضل اللاعبين في القارة الأسيوية صمد نيكخا بهرامي (26 نقطة). وخاض المنتخب اللبناني مباراة قوية جداً وقدم أداءً دفاعياً مذهلاً، حتى إنه أربك كل حسابات خصمه وأجبر لاعبيه على ارتكاب الكثير من الأخطاء، فدخل معطم الإيرانيين الـ«فاول ترابل» وتحديداً كاردوست (22 نقطة) والذي لم يشارك سوى 23 دقيقة، بينها الدقائق الخمس الإضافية. لكن ما عاب اللبنانيين هو العقم الهجومي وعدم القدرة على خلق مساحات، وغياب خطة واضحة، ما جعل اللاعبين يعتمدون بشكل رئيسي على قائدهم فادي الخطيب (28 نقطة و9 متابعات).
وقد اعترف المدرب غسان سركيس بمشكلة الهجوم، مشيراً الى أنه طلب من لاعبيه مهمات لم يتسنّ له الوقت لتدريبهم عليها. ويعود سبب هذا العقم الى أن الفريق لم يجر التحضير الكافي.
وفي نهاية المباراة، توج رئيس اتحاد غرب آسيا، محمود مشهون، الفائزين. وتسلم اللاعبون الإيرانيون الميداليات الذهبية وكأس المركز الأول، واللبنانيون الميداليات الفضية وكأس المركز الثاني، والأردن الميداليات البرونزية وكأس المركز الثالث. فالأردن كان ثالث المتأهلين الى نهائيات كأس آسيا بعد فوزه على منتخب العراق 86 - 80. ولعب المخضرم أيمن دعيس (20 نقطة و15 متابعة) دوراً كبيراً في تحقيق الفوز.