خط هجوم ميلان أصبح مشتعلاً في «سان سيرو» بعدما تعاقد «الروسونيري» مع النجم الدولي ماريو بالوتيللي من مانشستر سيتي الإنكليزي، لتختلف الصورة التي كانت مغايرة في الموسم الماضي بوجود السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي ألكسندر باتو وأنطونيو كاسانو.
إذاً، استقر نائب رئيس النادي أدريانو غالياني والمدرب ماسيميليانو أليغري الآن على ثلاث مواهب هجومية رائعة، معدل عمرها 20 سنة هي: بالوتيللي والفرنسي مبايي نيانغ وستيفان الشعراوي، ويبقى إيجاد التناغم بينها لتحقيق أفضل النتائج.
وبالوتيللي (23 عاماً) قرر أن يضحي بتخفيض راتبه السنوي بنسبة 20%، إذ بعدما كان يتقاضى 5 ملايين يورو، وافق على الحصول على 4 ملايين يورو من أجل العودة الى إيطاليا وارتداء القميص الأحمر والأسود، الذي لم يخفِ المهاجم الأسمر أبداً إعجابه به حتى عندما كان يلعب في صفوف غريمه التقليدي إنتر ميلانو!
وبعد النزوح الجماعي الذي شهده النادي، والمتمثل برحيل كبار اللاعبين من الهولندي مارك فان بومل وأليساندرو نيستا وجينارو غاتوزو الى الهولندي الآخر كلارنس سيدورف وفيليبو إينزاغي، وأخيراً ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا، عاش الفريق بشكلٍ متوقع مرحلة صعبة، ما أوجب على إدارة النادي دخول مرحلة الترميم بهدف بناء فريق للمستقبل.
ومرحلة الترميم هذه كانت آتية لا محالة، وربما كان يجب أن تحدث منذ وقت طويل، لكن ميلان أجّلها لعدم توفر القدرات المالية. وبالتمعن بالأسماء التي رحلت، يظهر أنها موزّعة ما بين لاعبي دفاع ووسط وهجوم. وهؤلاء تفاوتت تأثيراتهم على الفريق، التي تبقى بطبيعة الحال نسبية، فخط الوسط بقي قوياً ومتميزاً بوجود لاعبين ذوي خبرة ومواهب عالية، مثل أنطونيو نوتشيرينو وريكاردو مونتوليفو والبرازيلي روبينيو والمميز جداً الغاني كيفن _ برينس بواتنغ، والأخير أصبح صلة الوصل بين الهجوم والدفاع، واستطاع أن يلعب في مركز ارتكاز خط الوسط ومركز خلف المهاجمين مباشرة، حيث لم تقتصر أهميته على واجبه الهجومي، بل توكل إليه مهمة قطع الكرات في بداية هجوم الفريق الخصم.
ومما لا شك فيه أن الدفاع هو المشكلة الأساسية، فالفريق يمتلك دفاعاً ضعيفاً ظهر في تلقي شباكه العديد من الأهداف. لكن انتصارات الفريق الأخيرة أبانت عن تطور كبير في أداء الهجوم ليصبح الفريق قوياً وقادراً على العودة للمنافسة على أحد مقاعد التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ما جعل أليغري يدرك أن تعويض هذا الخلل الدفاعي هو بالعمل على تسجيل العديد من الأهداف. فميلان بات أحد أكثر الفرق الهجومية، وبذلك يضمن تسجيل أكبر عدد من الأهداف في معظم المباريات، مستغلاً قوة الفريق بالأسماء الموجودة في الهجوم وخط الوسط.
من هنا، تبدو واضحة أهمية تعاقد النادي اللومباردي مع بالوتيللي الذي، على الرغم من مزاجيته في الأداء وخلقه معظم الأوقات جدلاً كبيراً في غرفة الملابس، يبقى هو «القنبلة الموقوتة» التي إن لم تنفجر في النادي نفسه، ستنفجر في شباك الخصوم.



ميلان يجذب الكبار مجدداً

أبدت مديرة نادي ميلان باربرا برلوسكوني سعادتها بإتمام النادي صفقة انتقال الايطالي ماريو بالوتيللي، معتبرة أن ميلان أثبت أنه يستطيع التعاقد مع اللاعبين الكبار. وقالت ابنة مالك النادي سيلفيو برلوسكوني في تصريح إلى الموقع الرسمي للنادي: «هذه الصفقة أكدت قدرة النادي على استثمار الأموال في الأسماء الكبيرة بعدما شكك البعض في ذلك منذ رحيل العديد من اللاعبين الصيف الماضي».