تحوم شكوك حول انطلاق الدوري المصري الممتاز لكرة القدم يوم السبت المقبل بعد إلغاء مباراة ودية للأهلي وأخرى للإسماعيلي بينما تعيش البلاد اضطراباً أمنياً وسياسياً. وأعلن الأهلي تأجيل مباراته الودية أمام طوخ أمس الاثنين «نظراً إلى الأحداث السياسية التي تمرّ بها البلاد وقرب المواجهات التي تشهدها منطقة وسط البلد من فرع النادي الأهلي بالجزيرة».
أما الإسماعيلي الذي تجنب مواجهة الأهلي في المرحلة الأولى من الدوري بوجوده في المجموعة الثانية، فقال إن منتخب سوريا الذي يستعد لبدء تصفيات كأس آسيا اعتذر أمس عن عدم خوض مباراة ودية كان مقرراً إقامتها اليوم الثلاثاء بسبب فرض حالة الطوارئ في ثلاث مدن مصرية منها الإسماعيلية.
وقال صبري المنياوي مدرب الإسماعيلي لرويترز: «لا أعلم لماذا اعتذرت سوريا، رغم أن المباراة كانت ستقام ظهراً وحظر التجوال في الإسماعيلية يبدأ من الساعة السابعة مساءً».
وأضاف: «المسابقة (الدوري الممتاز) ستلغى بكل تأكيد أو سيؤجَّل انطلاقها، وأتمنى أن يقام الدوري في الموسم المقبل».
وتأجل انطلاق الدوري أكثر من مرة حتى تحدد له يوم السبت المقبل، لكن عدم استقرار الأوضاع الأمنية قد يسبب تأجيل المسابقة التي لم تشهد أي مباراة منذ مقتل أكثر من 70 شخصاً معظمهم من مشجعي الأهلي في أعمال عنف أعقبت مباراته مع المصري في بورسعيد في شباط الماضي.
وقال المنياوي: «الفريق بات في موقف صعب للغاية، وهو يستعد لمواجهة شباب بلوزداد الجزائري في دور الثمانية لكأس الاتحاد العربي الشهر المقبل».
وقد لا يكون بوسع الإسماعيلي استضافة مباريات على أرضه أو اللعب في السويس وبورسعيد بعدما شملها كلها قرار الرئيس المصري محمد مرسي بفرض حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً، ولذلك قال المنياوي إن إدارة النادي بدأت البحث عن ملعب لاستضافة بلوزداد.
وقال عبد المنعم الحاج رئيس لجنة المدربين السابق بالاتحاد المصري: «الظروف صعبة للغاية، وهناك أقسام للشرطة تحرق والأمن مشغول في تأمين المنشآت، لذا فإنني أرى أنه للصالح العام تؤجل المسابقة». وأضاف: «لا بد من أن يأخذ اتحاد الكرة زمام المباردة ويقرر تأجيل الدوري ولا ينتظر تعليمات من وزارة الداخلية».
وخاض الزمالك مباراة ودية الأحد، لكن لاعبه محمد إبراهيم توقع ألا تنطلق المسابقة في موعدها كما وضع الجهاز الفني خطة بديلة لذلك.