لم يكن بالإمكان تصديق ما فعله النجم البلجيكي إدين هازار خلال مباراة فريقه تشلسي مع سوانسي سيتي في كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة؛ إذ إن كل من رأى مشهد ركله للفتى الذي يهتم بإعادة الكرة عند خروجها من الملعب، أُصيب بالذهول. فالحقيقة أن مشهداً من هذا النوع ليس مألوفاً، حتى في مباريات الركبي القاسية، وأقله في كرة القدم، حيث المناداة دائماً بالروح الرياضية والتزام القيم الأخلاقية إلى أقصى الحدود بعيداً من أي شكلٍ من أشكال العنف والعنصرية أو الاضطهاد.
إلا أن هازار الذي نظر إليه العالم منذ بداية الموسم الجديد على أنه شيء كبير قادم إلى عالم المستديرة، خسر جزءاً كبيراً من هذا الاحترام، ولو أنه برر فعلته بمحاولته ركل الكرة لاستخلاصها من الفتى الذي غطاها بكامل جسمه، ولو أن البعض صرخ أيضاً بأن الخطأ هو على الصبي الوفي لفريقه سوانسي، على اعتبار أنه حجب الكرة عن هازار في محاولةٍ منه لمساعدة فريقه عبر إهداره بعض الثواني.
والأكيد أنه حتى تلك اللحظة في الأمسية المذكورة، وتحديداً قبل 10 دقائق على نهاية اللقاء، كان كثيرون من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعية يحضّرون عبارات ساخرة بحق تشلسي بسبب خروجه أمام سوانسي، بينما كان آخرون في صدد تحضير أفضل العبارات التي تمجّد المدرب النجم الدنماركي السابق ميكايل لاودروب ولاعبيه على إنجاز بلوغهم النهائي. لكن كل هذا تغيّر بحركة واحدة من هازار، وهذه الحركة لم تكن لمحة فنية سجل من خلالها هدفاً حاسماً في شباك الخصم، بل خطأً قاسياً بحق الروح الرياضية وكل المصطلحات المرتبطة بها في عالم الكرة.
وهذه الحركة تعيد فتح الملف الأسود لتشلسي الذي يبدو أحياناً كأنه مغناطيس لجذب المشاكل الأخلاقية التي كتبت عنها تقارير بالقدر الذي عولجت فيه مباريات «البلوز» ونشاطاتهم في وسائل الإعلام المختلفة حول العالم. فعندما يتطرق الأمر إلى تشلسي، يطفو الصيت السيئ والسمعة الداكنة لهذا النادي، الذي يبدو عن غير قصد قد ضم إلى صفوفه أكثر اللاعبين إثارة للمشاكل والفضائح. وهذا الأمر ينسحب على غالبية المدربين الذين أشرفوا عليه أخيراً؛ إذ لقي غالبيتهم إنذارات من اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإنكليزي بسبب مهاجمتهم الحكام علناً، وأحياناً بسبب تعرضهم للطرد، وكان آخرهم المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو المُقال منذ فترة من منصبه.
وإذا كان المدرب يفترض أن يكون قدوة للمجموعة، فإن حامل شارة قيادة الفريق يجب أن يتحلى بالصفات عينها. لكن هذا الوصف لا ينطبق أبداً على الكابتن جون تيري، الذي يمكن أن يمنح مخرجي المسلسلات حلقات طويلة من سلسلة الفضائح التي سطّرها داخل أرضية الميدان وخارجها. وعلى سبيل المثال، لم يجد تيري مشكلة في ركن سيارته في أحد الأماكن المخصصة للمعوّقين؛ إذ إن الغرامة التي تبلغ 60 جنيهاً إسترلينياً ليست شيئاً بالنسبة إليه، وهو الذي يتقاضى 135 ألف جنيه أسبوعياً. وقبلها افتعل مشكلة كبيرة هو وزميله السابق جودي موريس مع أحد الحراس على باب ملهى ليلي، حيث تعرض الأخير لضرب بزجاجة على رأسه.
كذلك، بادر تيري إلى خيانة زوجته وطعن زميله السابق واين بريدج بإقامة علاقة جنسية مع صديقة الأخير عارضة الأزياء الفرنسية فانيسا بيرونسيل، علماً بأن صحيفة «ذا صن» ذكرت في 2007 أن المدافع الدولي أقدم على فعل الخيانة 8 مرات خلال علاقته بزوجته طوني.
وفي أرض الملعب لا يختلف شغب الكابتن كثيراً، وكانت آخر لقطاته السوداء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما تعرّض بركبته للتشيلياني ألكسيس سانشيز لاعب برشلونة الإسباني، ما أدى إلى طرده. وهذا الأمر ترافق مع أخذٍ وردٍّ كبيرين بشأن اتهام مدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند لتيري بتوجيه عبارات عنصرية إليه، فكانت النتيجة تجريده من شارة قيادة منتخب إنكلترا.
والقصة الأخيرة سحبت إليها لاعباً آخر من تشلسي، هو آشلي كول الذي أطلق عبارة عنصرية بحق فرديناند، دفاعاً عن زميله في تشلسي، الذي يبدو أنه يشبهه كثيراً في تصرفاته؛ إذ سبق أن واجه المشاكل، وابتعاد زوجته شيريل عنه بسبب خيانته لها.
وبين الفضائح من هنا وهناك والنكث بالوعود تجاه المدربين ثم رميهم بطريقة غير لائقة من قبل الإدارة، يبدو تشلسي الذي خرج من دوري الأبطال ويبتعد بفارقٍ كبير عن متصدر الدوري الإنكليزي، بحاجةٍ إلى أكثر من تصويب فني؛ فالنادي عموماً يحتاج إلى ورشة لتبييض صورته وتلميع سمعته، وما فعله هازار وهو مرتدٍ القميص الأزرق ليس سوى عيّنة أخرى من المستنقع الأخلاقي الكبير الذي سقط به النادي كلّه منذ زمنٍ بعيد.



برنامج البطولات الاوروبية الوطنية في عطلة نهاية الأسبوع

اسبانيا (المرحلة 21)
- السبت:
سلتا فيغو - ريال سوسييداد (19.00)
ليفانتي - بلد الوليد (19.00)
سرقسطة - اسبانيول (21.00)
ديبورتيفو لا كورونيا - فالنسيا (23.00)
- الاحد:
ريال مدريد - خيتافي (13.00)
رايو فاليكانو - ريال بيتيس (18.00)
برشلونة - اوساسونا (20.00)
مايوركا - ملقة (22.00)
اتلتيك بلباو - اتلتيكو مدريد (22.00)
- الاثنين:
اشبيلية - غرناطة (22.30)

ايطاليا (المرحلة 22)
- السبت:
لاتسيو - كييفو (19.00)
يوفنتوس - جنوى (21.45)
- الاحد:
بولونيا - روما (13.30)
اتالانتا - ميلان (16.00)
كالياري - باليرمو (16.00)
كاتانيا - فيورنتينا (16.00)
بارما - نابولي (16.00)
سمبدوريا - بيسكارا (16.00)
اودينيزي - سيينا (16.00)
انتر ميلانو - تورينو (21.45)

المانيا (المرحلة 20)
- الجمعة:
بوروسيا دورتموند - نورمبرغ (3-0)
- السبت:
غرويثر فورث - ماينتس (16.30)
بوروسيا مونشنغلادباخ - فورتونا دوسلدورف (16.30)
اوغسبورغ - شالكه (16.30)
هانوفر - فولسبورغ (16.30)
اينتراخت فرانكفورت - هوفنهايم (16.30)
فرايبورغ - باير ليفركوزن (19.30)
- الاحد:
هامبورغ - فيردر بريمن (16.30)
شتوتغارت - بايرن ميونيخ (18.30)

فرنسا (المرحلة 22):
- الجمعة:
فالنسيان - ليون (0-2)
- السبت:
رين - مرسيليا (18.00)
مونبلييه - سوشو (21.00)
نانسي - لوريان (21.00)
ريمس - تولوز (21.00)
ايفيان - اجاكسيو (21.00)
تروا - بريست (21.00)
- الاحد:
سانت اتيان - باستيا (15.00)
نيس - بوردو (18.00)
باريس سان جيرمان - ليل (22.00)
كأس انكلترا (دور الـ 32)
- الجمعة:
ميلوول (ثانية) - استون فيلا
- السبت:
ستوك سيتي - مانشستر سيتي (14.45)
بولتون (ثانية) - إفرتون (17.00)
برايتون أند هوف البيون (ثانية) - ارسنال (17.00)
دربي كاونتي (ثانية) - بلاكبيرن روفرز (ثانية) (17.00)
هادرسفيلد تاون (ثانية) - ليستر سيتي (ثانية) (17.00)
هال سيتي (ثانية) - بارنسلي (ثانية) (17.00)
ماكيلسفيلد تاون (هواة) - ويغان اثلتيك (17.00)
ميدلسبره (ثانية) - الدرشوت تاون (رابعة) (17.00)
نوريتش سيتي - لوتون تاون (17.00)
كوينز بارك رينجرز - ميلتون (ثانية) (17.00)
ريدينغ - شيفيلد يونايتد (ثالثة) (17.00)
مانشستر يونايتد - فولام (19,30)
- الاحد:
برنتفورد (ثالثة) - تشلسي (14.00)
ليدز يونايتد (ثانية) - توتنهام (16.00)
اولدهام اثلتيك (ثالثة) - ليفربول (18.00).